جمال السلطان يظهر في الإعلام دون خجل.. مَن يروج لزوج "حلا" وتاريخه الأسود مع شقيقه؟
انفوبلس/ تقارير
ظهر مؤخرا بعباءة قيل إنها قطرية، ثم سرعان ما أطلّ على شاشة سعودية ليتحدث عن تاريخه الأسود مع أخيه "كمال" ويحاول تلميعه، بعدها تطور المشهد، وسُوّق له على أنه "رجل" المرحلة وطُرح على أنه الشخصية القيادية السنية التي ستتقلد الحكم في حال تحقيق حلم انهيار النظام الذي روّجت له الجهات الداعمة له، فمَن هو جمال السلطان زوج "حلا" ابنة المقبور صدام؟ وما يروج له اصلا؟ تفاصيل كاملة لتاريخه سيئ الصيت ومحاولات تصدره المشهد السني في الوقت الحالي.
من هو؟
*جمال مصطفى السلطان هو زوج حلا ابنة المقبور صدام حسين.
*من مواليد عام 1964 في تكريت.
*عمل ضابطًا في العراق قبل أن يتم تعيينه في الحرس الشخصي للطاغية صدام.
*جرى اختياره سكرتيرا ثانيا ثم نائبا للمقبور صدام حسين لشؤون العشائر العراقية.
*أدرجته الولايات المتحدة ضمن قائمة العراقيين المطلوبين لدى أميركا.
*تم إلقاء القبض عليه في إبريل عام 2003 عقب الغزو الأميركي للعراق.
*في العام 2017 كان من بين الشخصيات التي أصدر البرلمان العراقي قرارًا بمصادرة أموالهم مع عشرات الشخصيات القريبة من الطاغية صدام.
*أطلق سراحه في العام 2021 من سجن الحوت بمنطقة الناصرية، ليخرج بعدها ويعيش في دولة قطر برفقة زوجته حلا.
ظهوره في الإعلام
كان أحدث ظهور لجمال السلطان عبر الإعلام السعودي وبالتحديد لقاء صحيفة الشرق الأوسط به والترويج له لسرد تفاصيل عن حياته في السجن والأيام الأخيرة في حياة المقبور صدام حسين.
وتطرق السلطان في حواره مع جريدة "الشرق الأوسط" إلى كواليس سنوات حكم صدام حسين الأخيرة، فضلا عن فترة محاكمته وصولا إلى إعدامه، لافتا إلى أنه رأى المقبور صدام مرتين خلال فترة محاكمته.
وروى صهر المقبور تفاصيل يوم إعدام صدام، حيث كان في السجن رفقة عدد من قيادات النظام المجرم السابق.
تاريخه الأسود مع شقيقه كمال السلطان
اتُهم جمال سلطان التكريتي، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال فترة حكم الطاغية صدام.
وشملت الجرائم المنسوبة إليه، قتل المعارضين السياسيين، إذ اتهم جمال التكريتي بتورطه في عمليات قتل وتصفية المعارضين السياسيين للنظام الصدامي.
كما اتُهم التكريتي، بالتورط في تعذيب السجناء السياسيين في السجون العراقية وكذلك بتدبير عمليات اغتيال ضد شخصيات معارضة للنظام.
كانت الجرائم الاقتصادية حاضرة لدى التكريتي أيضا، إذ اتهم بالتورط في أنشطة فساد وسمسرة، خاصة في مجال التجارة النفطية، وكذلك بسرقة أموال عامة وتمويل النشاطات الإجرامية لنظام البعث المقبور.
الجرائم الإنسانية كانت حاضرة أيضا، إذ اتهم جمال بالتورط في اضطهاد الأقليات الدينية والقومية في العراق.
كما اتُهم بتورطه في جرائم حرب خلال الحروب التي خاضها العراق، لاسيما الحرب العراقية – الإيرانية. مارس السلطان كل ذلك مع شقيقه المثير للجدل المجرم كمال السلطان، الذي اشتهر بدوره في قمع الانتفاضة الشعبية عام 1991.
وتعتبر قمع الانتفاضة الشعبية أبرز الجرائم المنسوبة إلى كمال السلطان، حيث كان له دور بارز في قمعها خلال اندلاعها في العراق بعد حرب الخليج الثانية، حيث تم اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والاعتقال التعسفي.
مَن يروج لـ"زوج حلا" في الإعلام؟
كما قلنا، ظهر السلطان على إحدى وسائل الإعلام السعودية، ثم ظهر بعد ذلك على الإعلام القطري، وهو ما قاد الرأي العام العراقي إلى جملة من الحقائق والمعلومات ستنقلها لكم انفوبلس في قادم الأسطر.
إذ قال أحد المدونين، "جمال مصطفى عبد الله السلطان التكريتي صهر صدام حسين وسكرتيره الثاني يبدوا أنه القادم الجديد للساحة السياسية السُنية العراقية وبتأثير خارجي عربي!".
وتابع، "يتم تصديره للإعلام الآن عن طريق صحيفة الشرق الأوسط التابعة للحكومة السعودية!".
وقال آخر، "قرأت اعلانا تسويقياً مضحكاً لزعامة المدعو جمال مصطفى السلطان التكريتي الذي يطرح نفسه كرئيس جديد ومختلف للعراق ويقول هذا الاعلان بانه سيجعل العراق مثل دبي! اي سيحوّله لدولة بنات ليل وغسيل اموال وولاية هندية! هل هذا هو خطاب سياسي محترم!".
وتابع، "مؤهلات جمال هو انه كان شرطي حماية وزوج لحلا إبنة صدام!! وهذا الرئيس المعجب بضاحي خلفان يستحق ان يكون رئيس بلدية تكريت وليس رئيسا للعراق! الماضي لايعود ياباشا.!".
وعلّق آخر، "طبعا دشداشة السيد الرئيس قطرية ومن سوق واقف سلام الله عليه! المرشح الجديد لزعامة العراق الرفيق جمال التكريتي يمكن القول عنه بكل ثقه بأنه مرشح (سوق واقف) ومدعوم من مقهى (عشيرج) – أحد المقاهي في قطر - .
وتابع، "لذلك اقتضى التنويه! ومن كان سوق واقف مولاه فان النصر مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله! وهلهوله للبعث الصامد!" يتهكم المدون على السلطان بهذه الطريقة الساخرة".
ويقتضى التنويه، إلى أن بعض وسائل الإعلام، بدأت بالترويج بعد ظهور السلطان، بأنه سيتولى الحكم في العراق بعد انهيار النظام السياسي بحسب وصفهم ما جعل الرأي العام يؤكد أن تصديره في هذا الوقت بالتزامن مع أحداث سوريا هو مشروع قطري – سعودي عطفا على ظهوره في وسائل الإعلام التابعة لهاذين البلدين بشكل متكرر.