حسين الشحماني يتهم سمير الحمداني باختطافه.. هل ذهب للقصور الرئاسية بنفسه؟ تعرف على الحقيقة
انفوبلس/..
على الرغم من إعلان الناشط حسين الشحماني وبشكل رسمي، بأنه ذهب بنفسه الى مقر القصور الرئاسية في البصرة، إلا أن منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت خبراً عن اختطاف مواطن من محافظة البصرة (حسين الشحماني) واقتياده إلى جهة مجهولة، ليعلن بعد ذلك (مركز العراق لحقوق الإنسان) عن اختطاف الشحماني على يد مجموعة مسلحة مجهولة تستقل مركبة مظللة في البصرة.
وذكر المركز، أنه "تم اقتياده الى منطقة أمنية خطرة، والإفراج عنه بعد ساعات من خطفه مما أدى إلى تعرضه للتعذيب والضرب المبرح وتهديده بعدم إطلاق التصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي".
ذهب بنفسه إلى القصور الرئاسية
الناشط حسين الشحماني ذكر في حديث له أمس السبت، أنه "تم استدراجي الى القصور الرئاسية، ومن ثم تم خطفي من قبل جماعة، وتعرضت للتعذيب الشديد بالكهرباء وتجاوزات ضدي من قبلهم".
وذكر الشحماني، في حديث مصور، أنه "بعد نشر فيديوهات لدعم تحالف سياسي في البصرة، تم استدراجي للقصور الرئاسية، وبعد أن ذهبت الى القصور ودخلت إليها، تم ضربي وإهانتي بسبب المنشور الذي نشرته".
وأضاف، أنه "بقيت في منطقة القصور الرئاسية لساعتين، وبعد تعرضي للضرب، رفعت دعوى قضائية ضد من اعتدوا عليّ بعد دخولي لمنطقة القصور الرئاسية".
ونشر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أنه "نحتاج تفسير من هيئة الحشد في محافظة البصرة، هل يجوز لمنتسبهم أن يخطف مواطنا ويعذبه أبشع تعذيب. سمير الحمداني خطفني وعذبني باسمكم".
عروض صدرية للحماية
ونشر حسين الشحماني، على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) منشوراً ذكر فيه "أتقدم بالشكر الجزيل والاحترام الى أبناء الخط في البصرة للدعم الكبير الذي تلقيته من التيار الصدري من الكبير والصغير فيهم والكثير منهم اتصل بي وعرض عليّ حماية حياتي والتصدي لاي اعتداء ممكن أن أتعرض له".
وأضاف الشحماني، "تعرضت للاختطاف وتم تعذيبي جسديا، لأنني أبديت برأيي في الدفاع عن الديمقراطية في البصرة، وهنا لابد لي أن أقول وأذكر إنني اختلفت كثيرا سابقا في الرأي والكلمة مع التيار الصدري وأنتقدهم في بعض المرات فما كان منهم إلا الرد علي بالطرق المهذبة والأخلاقية التي يتمتعون بها وكان الخلاف معهم ينتهي باتصال هاتفي ولم يمارسوا ضدي او ضد غيري أي تصرفات عنيفة او قسرية رغم أنهم القادرون ولكن أخلاقهم العالية أسروني بها وأحرجوني بكرمهم".
تابع، "هذا غير غريب عليهم وعن قائدهم الشريف الوطني العراقي الأصل والنسب السيد مقتدى الصدر".
تهديد بافتعال أزمة
يذكر أن الشحماني، قد ظهر في مقطع فيديو مهدداً باشتعال البصرة وحرق الأخضر واليابس، في حال سارت الأمور نحو تشكيل حكومة محلية في المحافظة خارج إرادة تحالف تصميم.
واتهمت جهات سياسية منسحبة من الانتخابات العراقية، القيادي في حركة عصائب أهل الحق سمير الحمداني باختطاف حسين الشحماني بالقصور الرئاسية.
الغاية استهداف الحشد
وشهدت محافظة البصرة، في منتصف تموز 2023، انطلاق تظاهرة لأتباع التيار الصدري ومدعومة من حركة تشرين، للمطالبة بإخلاء القصور الرئاسية، حيث إن مجاميع من أتباع التيار الصدري وبعض عناصر حركة تشرين خرجوا في تظاهرة أمام القصور الرئاسية، تطالب بإخراج من وصفوهم بـ"المليشيات" من القصور الرئاسية في محافظة البصرة، مشيرا إلى أن المتظاهرين حاولوا اقتحام القصور الرئاسية لكن القوات الأمنية المتواجدة هناك قامت بالتصدي لهم.
وخطط التيار الصدري ـ المنسحب من تشكيل الحكومة العراقية الأخيرة ـ للقيام بهذه الاحتجاجات واقتحام القصور الرئاسية في محافظة البصرة مستغلاً أزمة الكهرباء، الخطوة التي لاقت ترحيباً من حركة تشرين، بالمقابل غضبت عشائر المحافظة والتي دعت لعدم زعزعة الأمور والحفاظ على أمن البصرة.
وبحسب تدوينات لقيادات في التيار الصدري على منصة "إكس"، فإن أتباع التيار في محافظة البصرة، قرروا الخروج بتظاهرة، أمام القصور الرئاسية للمطالبة بخروج عصائب أهل الحق منها.
فيما أفاد شهون عيان، قيام عناصر تابعة لسرايا السلام، بمهاجمة مقرات سياسية تابعة لحركة عصائب أهل الحق، حيث أصدرت العصائب في البصرة، بياناً قالت فيه، إن "هناك إصرارا على استهداف المنازل والمكاتب السياسية واستخدام هذا النهج المخالف للشرع والقانون".
ويؤكد مراقبون للشأن السياسي، أن ادعاء حسين الشحماني، بأنه كان مختطفاً من قبل جماعة تابعة لعصائب أهل الحق في البصرة، جاء بدفع صدري نحو محاولات إخلاء القصور الرئاسية من مقرات تابعة للحشد الشعبي وحركة عصائب أهل الحق.