حكومة الإقليم تعتمد الآبار والحوضيات.. انقطاع الماء في باداوه وبحركة يشعل تظاهرات غاضبة في ضواحي اربيل
انفوبلس/...
في موقف يفضح أكاذيب التطور التي تتبجح بها زعامات وساسة إقليم كردستان شمالي العراق، خلال السنوات الماضية، خرج المئات من سكان منطقة باداوه وسط أربيل، في تظاهرات غاضبة أغلقوا خلالها الطرق الرئيسية، احتجاجا على شح المياه في المدينة.
وأحرق أهالي منطقة بحركة، شمالي أربيل، إطارات واغلقوا الطريق الرئيسي، احتجاجاً على الانقطاع المتكرر للمياه، حيث تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الاحتجاجات التي حصلت بالقرب من "ماركت حلال" مقابل دائرة أمن بحركة.
المحتجين على نقص المياه هم من سكان منطقة "لمؤنفلين"، وهو أحد الأحياء التي تم بناؤها منذ أكثر من 10 سنوات، ومثل باقي الأحياء يتم تزويد سكانها بالمياه من بئر ارتوازي وناقلات حوضية، مما يجعلها منطقة تفتقر الى ابسط مقومات الخدمات لإيصال المياه الى منازلهم.
وتضمنت مشاهد خروج جموع من النساء والرجال والأطفال تظاهروا من اجل الخدمات حيث شهدت اربيل في الاشهر الماضية انقطاعا متكررا للماء ونقصا حادا في الكهرباء ورفع أسعارها على المواطنين.
مختار حي باداوه في اربيل هو أحد اعضاء حزب الديمقراطي الكردستاني (الذي يتزعمه البارزاني) وهاجم اهالي الحي بسب خرجوهم من اجل الماء وازمة العطش.
وذكر المحتجون أن مختار حي باداوه في اربيل هو أحد اعضاء حزب الديمقراطي الكردستاني (الذي يتزعمه البارزاني) وهاجم اهالي الحي بسب خرجوهم من اجل الماء وازمة العطش.
وأقدم المحتجون على قطع عدة طرق وسط المدينة تعبيرا عن استيائهم إزاء الوضع الراهن في ظل ارتفاع درجات الحرارة في ذروة الصيف والحاجة الملحة إلى مياه الشرب بشكل مستمر.
المشكلة ليست جديدة والحلول ترقيعية
وكانت مشكلة أنقاطع مياه الإسالة، قد تسببت بانطلاق موجة احتجاجات في وقت سابق في قضاء باداوه وسط أربيل، مما اضطر قائممقام القضاء بالخروج والتعهد بحل الازمة من خلال الحوضيات التابعة للبلدية وحفر بئر ماء في القضاء.
وتعهد قائممقام قضاء مركز اربيل عاصمة اقليم كردستان، نبز عبد الحميد، بتأمين مياه الشرب لحى "باداوه" من خلال الحوضيات التابعة للبلدية وحفر بئر ماء خلال 48 ساعة بعد انقطاع الماء الصالح للشرب عن المنطقة خلال الأيام الماضية.
وبسبب النقص الحاد في مستوى الماء الصالح للشرب أقدم اهالي حي باداوه في مدينة اربيل على قطع الشارع 100 م لمدة من الوقت وحصل تشنج في الموقف بين المتظاهرين والأمن.
وأوضح عبد الحميد انه خلال الساعات الـ48 سيتم اللجوء الى الاستفادة من السيارات الحوضية التابعة للبلدية أو المتبرعين لتأمين المياه للمواطنين في ذلك الحي.
واضاف ان "الكسر المتكرر هو بسبب ضعف الأنابيب أمام الضغوط التي تواجهها اضافة الى انها اصبحت قديمة".
وانكسر الأنبوب الناقل لمياه مشروع الإفراز الثالث في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان من قبل العاملين في الطريق الاستراتيجي 150 متراً، وكان أنبوب مشروع ماء الإفراز الثالث قد تعرض لكسرين قبل نحو أكثر من أسبوعين بسبب الضغط عليه والذي يُعد الشريان الرئيسي لماء اربيل.
ويقع خط أنابيب مشروع الإفراز الثالث في شمال مدينة أربيل ويؤمن حوالي 40 بالمئة من مياه الاسالة للأحياء الشمالية والغربية من المدينة، ويغذي الأحياء والمناطق الممتدة على طريق 60 مترا وصولا الى حي 5 حصاروك والمناطق المجاورة لها.
حكومة أربيل تعتمد الآبار والحوضيات
الحكومة في اربيل تدعو لحملة لحفر آبار جوفية في المحافظة لتدارك أزمة النقص الحاصل في مياه الإسالة
وأعلن رئيس الحكومة المحلية في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان أوميد خوشناو، البدء بحملة لحفر آبار جوفية في المحافظة لتدارك أزمة النقص الحاصل في مياه الإسالة إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى انخفاض مناسيب المياه الجوفية إلى معدلات "خطيرة جدا".
قائممقام قضاء اربيل المركز نبز عبد الحميد تفقد الحي وعقد مؤتمرا صحفيا قال فيه انه منذ ايام نضب الماء في البئر رقم سبعة في حي باداوه وبعد بذل كل الجهود تم التوصل الى نتيجة مفادها بأن هذه البئر قد نضب ماؤها تماما ولن يكون بالإمكان الاستفادة منها في تأمين الماء، لذلك سيتم حفر بئر بديلة للمنطقة المذكورة خلال 48 ساعة.
تظاهرات أخرى لأصحاب الشهادات
والى جانب التظاهرات التي انطلقت احتجاجا على انقطاع مياه الشرب في أربيل، شهدت المدينة أيضا، تظاهرات للمئات من أصحاب الشهادات العليا للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية.
وقالت مصادر إعلامية، إن مجموعة من أصحاب الشهادات العليا نظموا تظاهرة أمام مبنى مجلس وزراء اقليم كردستان، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية المتوقفة منذ ثلاثة أعوام بحجة الأزمة المالية في الإقليم.
المتظاهرين أكدوا أن هناك قرارا صادرا من مجلس الوزراء يضمن حقهم في استلام مستحقاتهم المالية. وكان أكثر من 400 طالب الذين أكملوا فترة الدراسة خارج العراق تظاهروا في وقت سابق في اربيل مطالبين بصرف مستحقاتهم خلال فترة دراستهم بأسرع وقت ممكن.