حملة موجهة للنيل من حسن سالم بعد لقائه مسعود بارزاني.. إليك الجهات المهاجمة وأسرار الزيارة بالتفصيل
انفوبلس/ تقارير
ردود فعل متفاوتة، بين مَن يهاجم ويُصرّ على عدم الفهم، وبين مَن يرى ما حدث أمرا طبيعيا كونه من صميم عمل النائب، وما بين الرأيَين معلومات كُثر يرفض المهاجمون تقبّلها ويحاول المدافعون إيضاحها أكثر. فما بعد لقاء حسن سالم بمسعود بارزاني ليس كما قبله بالنسبة لأولئك المدفوعين وفي مقدمتهم "ستيفن نبيل" الذي هاجم الزيارة ومهّد الطريق لمهاجمة الحشد باعتبار أن سالم واحد من أبرز المدافعين عنه، فماذا حدث بالضبط؟ ومَن هاجم المقاوم "أبو ربيع"؟ وكيف رد عليهم؟ إليك أسرار الزيارة وهدفها بالتفصيل.
*زيارة لإنصاف الشهداء
اليوم الثلاثاء، زار وفد لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية برئاسة النائب حسن سالم، رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وذلك إنصافاً لذوي الشهداء وتلبيةً لمطالبهم، وفق بيان رسمي لرئاسة البرلمان.
وبحسب البيان، فإن النائب حسن سالم والوفد المرافق له، بحثوا مجموعة من القضايا التي تتعلق بحقوق وامتيازات الشهداء والسجناء السياسيين والتضحيات الكبيرة التي قدمتها هذه الشريحة والمعاناة الطويلة للسجناء السياسيين في زنازين البعث.
كما تطرق اللقاء إلى بذل الجهود الحثيثة لإنصاف هذه الشرائح بما يتناسب مع حجم تضحياتهم ومعاناتهم، وفق البيان.
وحضر اللقاء ممثل حكومة إقليم كردستان في بغداد فارس عيسى ووزير الشهداء والمؤنفلين ووكيل الوزارة في الإقليم.
*لقاء مسعود بارزاني
بعد ذلك، استقبل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين بمجلس النواب الاتحادي، حسن سالم، وعددا من أعضاء اللجنة، في مقره بمصيف صلاح الدين، وناقش معهم تعويض ضحايا النظام السابق من الكرد بشكل عادل ومستحق.
زيارة سالم هذه تسببت بجدل كبير، وضجة واسعة، وذلك عطفاً على مواقفه الشخصية السابقة من بارزاني، لكن ما يُصرّ المهاجمون على عدم فهمه هو أن سالم لم يلتقِ بارزاني بصفته الشخصية بل التقاه بصفة رسمية لبحث معاناة شريحة مهمة ومهمشة في العراق وهي شريحة الشهداء.
*تفاصيل لقاء سالم ببارزاني
وبالحديث عن تفاصيل اللقاء الذي جمع النائب حسن سالم بمسعود بارزاني، فقد تم خلاله تبادل وجهات النظر حول تطوير التنسيق بين إقليم كردستان والحكومة العراقية الاتحادية من أجل تقديم المزيد من الخدمات لعوائل الشهداء وضحايا الأنفال وضحايا النظام العراقي السابق. وفق بيان لمكتب بارزاني.
وأشار بارزاني خلال اللقاء إلى "جرائم النظام العراقي السابق بحق الشعب الكردي، واعتبر أنه من الضروري للحكومة الاتحادية أن تجعل قضية ضحايا النظام العراقي السابق أولوية، ويجب تعويض كافة أسر الشهداء وضحايا الأنفال وضحايا النظام بشكل عادل ومستحق"، بحسب البيان.
وفي اللقاء، اطلع رئيس وأعضاء لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في البرلمان العراقي، على أعمال ومشاريع وأهداف زيارتهم لإقليم كردستان والتنسيق مع حكومة الإقليم.
*سرّ الزيارة
النائب حسن سالم هو الراعي الرسمي لحقوق الشهداء في قبة البرلمان، فمن الطبيعي أن يلتقي الأكراد والسنة وغيرهم، وهذا هو الإخلاص بعينه. وفق مدونين.
وقال هؤلاء، "ليعلم الجميع أن حركة الصادقون ومن خلفها عصائب أهل الحق، في أدبياتهم وثقافتهم، حقوق الشهداء خارج الخلافات السياسية مهما كان حجم هذه الخلافات".
في حين قال أحد أعضاء الصادقون لشبكة انفوبلس، إن زيارة النائب حسن سالم لإقليم كردستان ولقاءه الزعامات الكردية هناك، جاء لتحقيق هدف وحيد وهو ضمان حقوق الشهداء في كافة مناطق العراق.
*هجوم بقيادة ستيفن نبيل
كما ذكرنا، تسبب لقاء حسن سالم بمسعود بارزاني، بهجوم لاذع وصل إلى حد الشتائم والطعن بالأعراض، وكان القائد لكل ذلك هو الناشط العراقي – الأميركي ستيفن نبيل المعروف بعدائه للحشد والذي استغل ما حدث لتمرير رسائله الخبيثة، كما وصفها متابعون.
واعترض نبيل وغيره من المنصات التي تتبع جهات مختلفة، على الزيارة ليس كُرهاً ببارزاني وعدم رغبتهم رؤيته بل بُغضاً بسالم والجهات التي يمثلها خارج قبة البرلمان لعل أبرزها الحشد الشعبي.
وبالحديث عن تفاصيل الأشخاص والمنصات التي هاجمت سالم، فقد تركز توزيعها الجغرافي على بقع مختلفة، فتارة هاجمته المنصات المقربة من التيار الصدري وحسابات من بغداد، وتارة أخرى تمت مهاجمته من الشمال بحسابات وهمية، في حين كان المعروفون بعدائهم للحشد قادة هذه الحملة.
*حسن سالم: لن أُبرر
بعد ذلك، نشر النائب عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، تدوينة على منصة “x”، قال فيها إنه لا يحتاج إلى تبرير ولا يهتم لما يُقال، وغير معني بالمناكفات السياسية.
وجاء في تدوينة سالم، "من يضع ثقته بالله ويتوكل عليه لا يحتاج الى تبرير ولا يهتم لما يقال وغير معني بالمناكفات السياسية والخلافات والمواقف الانسانية غير السياسية فالشهداء عنوان مقدس متجرد عن السياسة وضميري والواجب الشرعي والاخلاقي والمهني يحتم علينا الاهتمام بشريحة الشهداء والضحايا والسجناء دون تمييز وهذا من صميم عمل لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين البرلمانية".
*بحث حقوق الشهداء
عقب الهجوم، ومحاولات النيل من المقاوم "أبو ربيع" كما تم وصفه، دافع غالبية الرأي العام عن النائب حسن سالم، وقال أحد المدونين، "رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية الحاج حسن سالم يبحث استحقاقات شهداء حلبجة والأنفال مع رئاسة اقليم كردستان العراق وحكومته، شكرا للإخوة في لجنة الشهداء وعلى رأسهم الأخ المجاهد حسن سالم على رعايتهم لحقوق الشهداء بعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الاقليم والمركز".
وقال آخر، "الحاج حسن سالم رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء، ايقونة عراقية كبيرة، وجهوده مباركة في الدفاع عن مظلومية الشهداء والضحايا، بحث اليوم استحقاقات شهداء حلبجة والانفال في كردستان العراق، شكرا لجهودكم المباركة سيادة النائب، قد أثبت أنك لكل العراقيين".
وأضاف مدون آخر، "تلبية لدعوات ذوي الشهداء في اقليم كردستان ولغرض إنصافهم ونيل حقوقهم المشروعة، النائب حسن سالم مع وفد لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية يزورون رئيس حكومة اقليم كوردستان لمتابعة إجراءاتها بهذا الملف".
*زيارة بصفة رسمية
بدوره، قال مسؤول الأنشطة والمراسيم لحركة عصائب أهل الحق حبيب الوائلي، "للذين يتصيدون في الماء العكر.. النائب حسن سالم رئيس اللجنة النيابية للشهداء والضحايا والسجناء، زار اقليم كردستان العراق، بصفته البرلمانية الرسمية لمتابعة استحقاقات شهداء وضحايا الأنفال وحلبجة على رأس وفد برلماني كبير، كل الشكر والتقدير لاهتمامكم سيادة النائب لأننا نشعر الآن أن عملكم لكل العراقيين".