ديالى تعاني.. فشل ثالث يُرجئ حسم المحافظ.. رعد مغامس متهم بالخيانة فهل تخرج المحافظة من قبضة بني تميم؟
ديالى تعاني.. فشل ثالث يُرجئ حسم المحافظ
رعد مغامس متهم بالخيانة.. فهل تخرج المحافظة من قبضة بني تميم؟
انفوبلس/..
على الرغم من حضور رئيس تحالف نبني، هادي العامري، والاستعدادات الليلية "المكثفة"، فقد أخفق مجلس محافظة ديالى الجديد، في عقد جلسته الأولى، ليلة الاثنين، للمرة الثالثة على التوالي في غضون أسبوعين.
*تفاصيل
وقال مصدر محلي، إن مجلس ديالى فشل بعقد الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب للمرة الثالثة على التوالي، مبينا أن المجلس ورغم تبليغه الأعضاء بالحضور والاستعدادات الأمنية ليلة أمس إلا أنه لم يتمكن من عقد الجلسة لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وأوضح، أن عدد الحضور كان 6 أعضاء فقط من أصل 15 عضوا، وباتوا حتى ساعة متقدمة من الليل بانتظار حضور الأعضاء الآخرين، وذلك بسبب عدم وجود توافقات قوية.
*إجراءات مشددة
وليلة أمس، فرضت القوات الامنية في محافظة ديالى إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة، وقطعت عدة شوارع رئيسية قبيل انطلاق الجلسة المقررة.
وكان رئيس السن في مجلس محافظة ديالى، تركي العتبي قد استدعى، في تمام الساعة 11:30 مساء الأحد، أعضاء المجلس لعقد الجلسة للتصويت على رئيس المجلس الجديد ونائبه، واستكمال تشكيل الحكومة المحلية.
ودارت كواليس الجلسة "المؤجلة" بحضور هادي العامري رئيس تحالف نبني.
ويعاني مجلس محافظة ديالى الجديد، من حالة انقسام غير مسبوقة، فلأول مرة يكون هناك فريقان الأول من 8 أعضاء والآخر من 7 أعضاء وبالتالي فإن كلا الطرفين يواجه صعوبة تحقيق الأغلبية المطلقة لاستكمال جلسة اختيار رئيس المجلس.
وتواجد في المبنى قبل الانسحاب أعضاء عن كتلة “ديالتنا” مثنى التميمي، وفرقد الربيعي، وتركي العتبي، وعن كتلة “تقدم”، ماجدة كمبش، ونزار اللهيبي، وعن الديمقراطي الكردستاني أوس المهداوي.
المرشح لمنصب المحافظ، مثنى التميمي، ولرئاسة المجلس نزار اللهيبي.
وتشهد ديالى، منذ تصديق نتائج الانتخابات المحلية، تدخلات من كتل سياسية في بغداد، آخرها محاولة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الوصول إلى اتفاق يحسم الجدل، لكن دون أي جدوى.
*خفايا
في 9 شباط 2024، كشف رئيس السن في مجلس محافظة ديالى تركي جدعان العتبي، عن بعض خفايا جلسة المجلس التي عُقدت يوم الخميس الماضي، فيما أشار الى طرح خارطة طريق من خلال تقاسم المناصب العليا بين المكونات الرئيسية.
وقال جدعان، إن "إشعارًا وصلني من كلا الطرفين (في إشارة الى تحالفين يتنافسان بينهما داخل مجلس ديالى) عن وجود اتفاق بين القوى والتكتلات لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وإكمال الكابينة الحكومية"، مستدركًا بالقول "لكن لم يكتمل النصاب القانوني".
وأضاف جدعان، إنه "قرر بقاء الجلسة مفتوحة بانتظار توافق الكتل السياسية"، لافتا الى أن "مواطني ديالى ينتظرون تشكيل الحكومة المحلية وعلى القوى والتكتلات السياسية مسؤولية كبيرة تجاه الأهالي في الإسراع بحسم التوافقات والمضي لعقد جلسة الحسم بأقرب فرصة ممكنة".
*رعد مغامس متهم بالخيانة
وكشف مصدر سياسي مطلع، عن أن "جلسة مجلس محافظة ديالى لم يكتمل نصابها بسبب عدم حضور رعد مغامس المقرب من زياد التميمي حيث غدر بالعامري ولثلاث جلسات لم يتمكنوا من إقناعه لحضور الجلسة".
*هل تخرج المحافظة من قبضة بني تميم؟
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر مطلع، أن" اجتماعا مهما عُقد مساء يوم 8 شباط الجاري، في بغداد تناول ملف تشكيل حكومة ديالى والمصاعب التي تُعيق المضي بعقد الجلسة"، لافتا إلى "طرح خارطة طريق من خلال تقاسم المناصب العليا بين المكونات الرئيسية والسعي لتحديد أسماء المرشحين وفق صيغة توافقية".
وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، الى أن "ملف رئاسة مجلس ديالى ونائبه باتت شبه محسوم، لكن الخلاف الأكبر هو حول من يتولى منصب المحافظ في ظل وجود أطراف في الإطار التنسيقي داخل ديالى ترفض التجديد للمحافظ الحالي مثنى التميمي وتدعو الى إناطة المهمة الى شخصية أخرى من بدر باعتبارها حققت أعلى النتائج قياسا ببقية القوائم الأخرى".
*خلفيات الجلسات
وكان مجلس محافظة ديالى، رفع جلسته المقررة، يوم الخميس (8 شباط 2024)، لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها.
وقال مصدر مطلع، إنه "ولعدم اكتمال النصاب لعقد جلسة مجلس ديالى بحضور 8 أعضاء من أصل 15 تم رفعها".
وأضاف المصدر، إن "الجلسة ستبقى مفتوحة لحين اكتمال النصاب القانوني من أجل المضي في اختيار رئيس المجلس ونائبه وفق الإطار القانوني"، موضحا إن "الخلافات في اللحظات الأخيرة كانت السبب في عدم حضور بعض الأعضاء من أجل المضي في إكمال التصويت وإنهاء تشكيلة حكومة ديالى المحلية".
والاثنين الماضي، أعلن مجلس محافظة ديالى، تأجيل عقد الجولة الثانية من التصويت على رئيس مجلس المحافظة لعدم اكتمال النصاب القانوني فيما جعلها مفتوحة بانتظار الحسم.