رسالة خطية من السوداني للصباح.. زيارة "غامضة" لوزير الداخلية إلى الكويت.. ما طبيعة الرسالة التي حملها للأمير؟
انفوبلس/ تقرير
أجرى وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، الأسبوع الماضي زيارة إلى العاصمة الكويتية الكويت، وصفتها وسائل إعلام كويتية بـ"الرسمية"، استمرت يومين التقى خلالها العديد من المسؤولين الحكوميين أبزرهم الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، فما هي طبيعية الرسائل المتبادلة؟
وكانت صحيفة "القبس" المحلية نقلت عن السفير العراقي لدى الكويت، المنهل الصافي، قوله إن هذه الزيارة تأتي تلبيةً لدعوة من الوزير الشيخ فهد اليوسف لزيارة البلاد.
*الوصول إلى الكويت
وصل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، يوم الأحد الموافق السابع من شهر تموز الجاري، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى، وذلك بحسب بيان لوزارة الداخلية ورد لشبكة "انفوبلس".
وبحسب البيان، كان في استقبال الوزير والوفد المرافق له، الشيخ فهد اليوسف الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية في دولة الكويت.
*لقاء أمير الكويت
استقبل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الاثنين، وزير الداخلية الفريق الركن عبد الأمير الشمري، والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للكويت التي بحث خلالها تعزيز العلاقات والتعاون الأمني مع الكويت.
جاء ذلك بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف، بحسب وكالة أنباء الكويت "كونا".
وفي سياق متصل، استقبل ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وزير الداخلية العراقي والوفد المرافق.
كما التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وزير الداخلية العراقي ايضا.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن الجانبين بحثا سبل تعزيز العلاقات الأمنية، وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، وناقشا سبل التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بما يشدد القبضة الأمنية في التصدي لكل أنواع التهريب والتسلل عبر المنافذ الحدودية المشتركة.
ووفق الوكالة، أعرب الوزير اليوسف عن شكره لوزير الداخلية العراقي على الدعوة التي وجهها له للمشاركة في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات.
وذكر البيان أن الجانبين بحثا سبل التنسيق الأمني وتبادل المعلومات لتعزيز التعاون الأمني بما يشدد القبضة الأمنية في التصدي لكل أنواع التهريب والتسلل عبر المنافذ الحدودية المشتركة بين البلدين.
*دخول العراقيين إلى الكويت
الى ذلك، كشف وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، عن تفاصيل مباحثات ثنائية عقدها مع كبار المسؤولين في الكويت. وقال الشمري في تصريحات صحفية، تابعتها "انفوبلس"، إنه بحث مع نظيره الكويتي فهد يوسف سعود، سبل تعزيز العلاقات وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين".
وأضاف، أنه ناقش كذلك، التنسيق الأمني وتبادل المعلومات للتصدي لكل أنواع التهريب والتسلل عبر المنافذ الحدودية المشتركة، بالإضافة إلى خطوات مكافحة المخدرات وتجفيف مصادرها".
وأشار وزير الداخلية العراقي، إلى أن "اللقاء مع نظيره الكويتي، شهد أيضاً مناقشة تسهيل منح سمات دخول العراقيين إلى الكويت".
*نفي الداخلية
وبعد الزيارة، نفت وزارة الداخلية، الأنباء المتداولة عن السماح لدخول المواطنين العراقيين بعجلاتهم إلى دولة الكويت.
وقالت الداخلية عبر المتحدث باسمها العميد مقداد ميري في بيان، تلقته "انفوبلس"، إن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت أنباء عن السماح لدخول المواطنين العراقيين بعجلاتهم إلى دولة الكويت، ونود التوضيح أن هذا الموضوع ما هو الا مقترح تم عرضه على الجانب الكويتي خلال زيارة وزير الداخلية الأخيرة لدولة الكويت".
وأضافت، إن "الموضوع، مازال قيد الدراسة وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل ولا وجود لأي اتفاق رسمي بين العراق والكويت، كما لم يصدر أي بيان رسمي من كلا البلدين الجارين"، مؤكدة أنه "في حال الاتفاق سيتم الإعلان عن ذلك من خلال وزارة الداخلية".
كما زار وزير الداخلية عبد الأمير الشمري والوفد المرافق له، السفارة العراقية في دولة الكويت الشقيقة. إذ التقى الشمري على هامش هذه الزيارة عدداً من المواطنين العراقيين واستمع إلى احتياجاتهم وطلباتهم، وتبادل الحديث معهم لمعرفة أحوالهم، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
كما اطلع الوزير على عدد من مفاصل وزارة الداخلية التي تعمل داخل هذه السفارة والإجراءات التي تقوم بها لتقديم الخدمات خاصة للعراقيين المتواجدين على الأراضي الكويتية، فضلاً عن التسهيلات التي تقدمها خلال زيارة الأربعين.
*رسالة خطية لأمير الكويت
وخلال الزيارة، سلم وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، رسالة خطية لأمير الكويت من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تتضن توجيه دعوة له لزيارة بغداد.
وقال الشمري في بيان، "سلمنا خلال لقائنا امير الكويت رسالة خطية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تتضن توجيه دعوة له لزيارة بغداد".
وعد الشمري، الزيارة الى "الكويت ناجحة"، مبيناً "حيث اجرينا عدة مباحثات تضمنت عدة محاور بشن الإقامة وتسهيلات الدخولي لمواطني البلدين ومكافحة المخدرات وتعاون البلدين في الجانب الاستخباري لمكافحة هذه الآفة الخطيرة".
وأشار الى "حضور وزير الداخلية الكويتي للاجتماع الامني المقرر في بغداد في 22 من تموز الجاري"، منوها الى "مناقشة أمن الحدود والتحديات بهذا الملف والجريمة المنظمة ومكافحة الارهاب وتفعيل مذكرة تفاهم أمنية بين البلدين التي وقعت في 2016 خلال الزيارة".
بيان السفارة العراقية
أما السفارة العرافية في الكويت، فقد ذكرت إن عبد الأمير الشمري وزير الداخلية والوفد المرافق له اختتم مساء الأثنين 7/8، زيارته الرسمية إلى دولة الكويت الشقيقة التقى خلالها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وولي عهده الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح إضافة إلى الشيخ فهد اليوسف الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية.
ووفقا للبيان، الشمري سلّم رسالة خطية من محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء لامير دولة الكويت تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما أكد خلال الزيارة على حرص حكومة وشعب جمهورية العراق على متانة العلاقات الأخوية مع الشقيقة الكويت.
من جهته أعرب الامير عن ترحيبه بزيارة الوزير والتي تعكس عمق العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين متمنياً لمعاليه والوفد المرافق زيارة ناجحة ومثمرة، بحسب البيان الذي اكد ان الوزير والوفد المرافق له، زار أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومديرية الأدلة الجنائية.
ويرتبط البلدان بعلاقات ثنائية واسعة، لكن خلافات في عدة ملفات أثرت فيما بينهما، خصوصاً بعد قرار المحكمة العراقية حول "خور عبد الله"، التي قالت: "إن المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية ينبغي أن تكون بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب".
ويقع "خور عبد الله" شمالي الخليج العربي بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين، وشبه جزيرة الفاو العراقية، ويمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلاً خور الزبير الذي يقع فيه ميناء أم قصر في محافظة البصرة جنوبي العراق.