رشيد يتسلم مفتاح قصر السلام.. وصالح يخرق البروتوكولات ويضرب الدستور
انفوبلس/..
انتهت، اليوم الاثنين، مراسيم تسليم رئاسة الجمهورية بالتزامن مع اجراءات امنية معقدة، الا ان ما تم فعليا يعكس حجم الخلاف بين القوى الكردية سيما داخل الاتحاد بعد غياب رئيس الجمهورية برهم صالح من جلسة تنصيب سلفه عبد اللطيف رشيد وحضور لرئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني.
وبحسب مصادر سياسية فان "صالح غادر قبل عدة ايام بصحبة عائلته الى السليمانية ولم يلتق بمنافسه الفائز عبد اللطيف رشيد بعد جلسة الخميس الخاصة بتنصيب رئيس الجمهورية". وسط ترجيحات سياسية كردية باعلان صالح العودة لمشروعه السياسي لمنافسة الاتحاد خلال انتخابات اقليم كردستان ومن ثم برلمان بغداد خلال الايام المقبلة.
وعدم حضور صالح يعتبر خرقا واضحا للبروتوكولات المتبعة وعدم احترام للدستور وقيم الديموقراطية ومفهوم تداول السلطة.
وتجري العادة بوقوف رئيس الجمهورية السابق على اعتاب قصر السلام للترحيب بالمنتخب بعد عزف النشيد الوطني للترحيب به قبل وصوله الى منصة الخطاب وهذا ما جرى مع صالح خلال استلامه القصر من فؤاد معصوم عام 2018.
وبالعودة الى المراسيم فان حضور قيادات بارزة من الديمقراطي وكذلك رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني كان لافتا وهي خطوة باتجاه حل الازمة الكردية.
الا ان عبد اللطيف رشيد وخلال خطاب تنصيبه رئيسا لجمهورية العراق لم يتطرق الى اهم موضوع يشغل المواطن العراق وهو محاربة الفساد سيما مع فضائح سرقة الاموال الطائلة الضرائب والمصارف الحكومية.
وقال رشيد في كلمة خلال مراسيم استلام رئاسة الجمهورية، إن "المرحلة السابقة كانت صعبة للجميع وانني اشكر ممثلي الشعب العراقي لمنحي ثقتهم".
واضاف "نباشر مهام عملنا نستذكر جرحى وشهداء القوات المسلحة بكل صنوفها والحشد الشعبي ونأمل أن تتشكل الحكومة الجديدة بأسرع ما يمكن"، مؤكدا "قرب اعلان برنامجه لادارة المرحلة المقبلة".
وانتخب مجلس النواب، الخميس الماضي، عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية، بعد حصوله على الأغلبية في الجولة الثانية من عملية التصويت على المنصب التي تنافس فيها مع المرشح برهم صالح.
وحصل رشيد على 162 صوتاً، فيما نال صالح 99 صوتاً واعتبرت 8 أصوات باطلة، من مجموع عدد المقترعين البالغ 269 نائباً.