زياد الجنابي ينفجر في وجه الحلبوسي ويكشف أسرارا عن جلسات انتخاب ريس مجلس النواب في ظهور تلفزيوني
"انفوبلس" تفكك ما قاله
زياد الجنابي ينفجر في وجه الحلبوسي ويكشف أسرارا عن جلسات انتخاب ريس مجلس النواب في ظهور تلفزيوني
انفوبلس/ تقرير
تكشفت، معلومات وأسرار تظهر لأول مرة عن ليلة انتخاب النائب محمود المشهداني رئيسا لمجلس النواب العراقي في أكتوبر الماضي 2024 والجلسات التي سبقت هذه الجلسة، وكيف غدر "المقال" محمد الحلبوسي بالنائب زياد الجنابي الذي كان المرشح الأقرب لرئاسة البرلمان، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس" على أبرز ما قاله الأخير في لقاء متلفز.
تمكّن مجلس النواب العراقي، نهاية شهر أكتوبر الماضي 2024، من انتخاب رئيس جديد له بعد مضي عام كامل من التأجيل والإخفاقات المتكررة في حسم الملف. وتم انتخاب محمود المشهداني رئيسا لمجلس النواب، حيث حصل على 181 صوتا مقابل 43 صوتا لصالح سالم العيساوي.
وعاد محمود المشهداني، إلى الواجهة بعد مرور نحو 16 عاماً على إقالته من منصب رئيس البرلمان العراقي، وكان المشهداني قد وُلد ببغداد عام 1948، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية فيها، ثم التحق بكلية الطب عام 1966 وحصل فيها على شهادة البكالوريوس، ثم تخرج برتبة ملازم أول طبيب عام 1972، ليعمل طبيباً في الجيش العراقي.
ووفق العُرف السياسي العراقي، يُخصص منصب رئيس الجمهورية للأكراد، ومنصب رئيس الوزراء للشيعة، أما رئاسة البرلمان فتُخصص للسنة.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قررت المحكمة الاتحادية العراقية إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي بعد محاكمة بدأت في فبراير/شباط 2023 على خلفية شكوى تقدم بها النائب ليث الدليمي، اتهم فيها رئيس البرلمان بتزوير تاريخ طلب استقالة باسمه واستعماله لإنهاء عضويته في البرلمان.
زياد الجنابي ينفجر في وجه الحلبوسي
في لقاء متلفز تابعته شبكة "انفوبلس"، تحدث النائب زياد الجنابي عن تفاصيل كثيرة عن جلسات انتخاب رئيس لمجلس النواب، والاجتماعات التي سبقت ذلك، حيث قال إن شعلان الكريّم كان ضحية في قضية ترشيحه لرئاسة مجلس النواب الأخيرة، بسبب أنه لم يكن يعلم بأني كنت مرشحا لرئاسة البرلمان ولا أنا أعلم بأنه مرشح كذلك، علما أن الأخير تربطني به علاقة وثيقة.
وأضاف الجنابي في اللقاء المتلفز، إن المقال محمد الحلبوسي قال لي في صريح العبارة – أثناء الصراع على رئاسة المجلس - إنه يريدني رئيسا لمجلس النواب، لافتا الى أنه قبل يومين من الإعلان عن ترشيح شعلان الكريّم لرئاسة المجلس كنا في اجتماع في منزل النائب هيبت الحلبوسي (الحلبوسي لم يحضر الاجتماع) ووجدت الكريّم "غاضبا" بسبب أنه كان يعتقد أنني منافس له، كما خرجنا من الاجتماع دون تحديد اسم المرشح.
وزياد الجنابي أبلغ سابقاً أنه داعم لشعلان الكريّم في حال تم ترشيحه الى رئاسة مجلس النواب، وفق قوله في اللقاء المتلفز، والذي أكد أن المقال محمد الحلبوسي كان مصرّاً على ترشيحي لرئاسة المجلس.
وتفاجأ النائب زياد الجنابي بعد ذلك من ترشيح الكريم لرئاسة مجلس النواب رغم تعهدات الحلبوسي وقسم له، حيث قال، قررت مقاطعة محمد الحلبوسي وشعلان الكريم نتيجة هذا الإعلان، وقلت "غدر الغادرون".
وكان مصدر سياسي قد كشف في 13 آب/أغسطس الماضي 2024، أن حزب "تقدم" برئاسة الحلبوسي قدم إلى الإطار التنسيقي مرشحه لرئاسة مجلس النواب وهو زياد الجنابي، وذلك بعد انسحاب شعلان الكريم عن حزب "تقدم" من الترشح للمنصب.
وتابع، أنه بعد ذلك ذهبت الى منزل محمد الحلبوسي وحصلت مشادات كلامية "قاسية"، لكن بعدها وقّعت على ترشيح الكريم في مجلس النواب كرئيس للمجموعة، لتأتي الاتصالات من قبل القوى السياسية كوني كنت على خلاف مع الجميع.
وكشف النائب الجنابي، أنه في إحدى جلسات انتخاب رئيس مجلس النواب، تم طرح قضية "هيئة الرئاسة"، لكن رفضت ذلك ليأتي اتصال من محمد الحلبوسي يقوله فيه غادر الجلسة للتصويت على هيئة الرئاسة ثم العودة بعد ذلك وهو ما رفضته أيضاً بقوة ثم رفعت الجلسة.
وبعد ما حصل من أحداث، أبلغت قيادات تقدم بالانسحاب من الحزب، وفق قول الجنابي الذي أكد أن الاجتماع الذي حصل بعدها أبلغت الحلبوسي بالمغادرة وبعدها أصر الحلبوسي ولكن قراري كان ثابتا ورحلت وشكلت المبادرة، مؤكدا أنه شكل تحالف الـ 55 بشرط الترشيح لرئاسة مجلس النواب.
وأعلن 11 نائبا في البرلمان العراقي، وعضوا في مجالس المحافظات، في شهر حزيران الماضي، انشقاقهم عن كتلة حزب "تقدم" برئاسة محمد الحلبوسي، وتأسيس جبهة سياسية باسم كتلة "المبادرة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده النائب زياد الجنابي أعلن فيه عن ذلك في بيان تلاه وسط النواب والأعضاء المنشقين.
وعزا النواب والأعضاء المنشقون في البيان سبب إقدامهم على هذه الخطوة إلى "حالة الجمود التي وصلت إليها الحياة السياسية، وعدم تمكن السلطة التشريعية من انتخاب رئيس جديد للبرلمان منذ شهور عديدة، مما دفعنا لتأسيس كتلة (المبادرة) لفك الانغلاق الحاصل في المشهد السياسي".
وأضافوا، أن "الكتلة تتبنى مبدأ الوقوف بمسافة واحدة من جميع الفرقاء"، مطالبين بتحقيق ما تضمنته ورقة الاتفاق السياسي والتي على إثرها تشكلت الحكومة العراقية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
يذكر أن النواب المنشقين هم كل من: النائب زياد الجنابي، والنائب عدنان الجحيشي، والنائب غاندي محمد الحسيني الكسنزاني، والنائب كريم ابو سودة، والنائب حامد الكرغولي، والنائب فهد مشعان، والنائب بسمة بسيم، والنائب يحيى العيثاوي، وعضو مجلس بغداد عمار الحمداني، عضو مجلس بغداد علي العيثاوي.
وبالعودة الى حديث الجنابي، فقد بيّن في اللقاء المتلفز أن أحد القيادات السنية كان مصرّاً على تشكيل "الإطار التنسيقي السني" على غرار الشيخ قيس الخزعلي.
لكن أُعلن في العاصمة العراقية بغداد مؤخراً عن تشكيل "ائتلاف القيادة السنية الموحدة"، الذي يجمع قيادات سياسية سنية في العراق، وذلك في ظل غياب زعيم حزب "تقدم" ورئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي.
ويضم الائتلاف الجديد، الذي أُعلن بداية العام الجاري، كُلّاً من رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس تحالف "عزم" مثنى السامرائي، ورئيس حزب "الجماهير" أحمد الجبوري، ورئيس كتلة المبادرة زياد الجنابي.
وجاء الإعلان عن الائتلاف عقب اجتماع مغلق ضم القيادات السياسية في بغداد.