زيد الطالقاني يُخيّر الناشطين: إما الانضمام لحزبي أو المخاصمة.. ماذا حدث بينه وبين هديل الوائلي؟
انفوبلس/ تقارير
يعتبر من أكثر الشخصيات نفوذاً في العراق، ويمتلك شبكة علاقات داخلية وخارجية واسعة جداً، ويُعد من أثرى شخصيات البلاد رغم أنه كان لا يملك شيئا قبل خمس سنوات، بدأ بدخول عدة قطاعات واليوم دخل عالم السياسة، مُتهم بالابتزاز والمساومة وبرهنَ ذلك مشكلته الأخيرة مع الناشطة هديل الوائلي وابتزازها بشرفها في حال لم تنضم لحزبه. فمَن هو زيد الطالقاني؟ وماذا حدث بينه وبين الوائلي؟. إليك أحداث من الماضي القريب مع إعلان حزب "واثقون" بزعامته.
*ماذا حدث بينه وبين هديل الوائلي
في الأسبوع الماضي، طلبت الناشطة المدنية هديل الوائلي، الحماية من رئيس الوزراء والعراقيين أجمع بعد تعرضها لتهديد من رئيس مركز الرافدين للحوار زيد الطالقاني.
وقالت الوائلي في منشور عبر صفحتها على فيس بوك، "آني أختكم الناشطة المستقلة هديل عدنان الرويلي الوائلي لقد تعرضت لتهديد غاشم وجبان من قبل المدعو زيد الطالقاني الأمين العام لمركز الرافدين للحوار، حيث هددني المدعو أعلاه بتعرض حياتي للخطر وتشويه سمعتي واسمي في مواقع التواصل بواسطة قراصنته الإلكترونية ومنعي من النزول في انتخابات مجالس المحافظات".
*سبب تهديدات الطالقاني للوائلي
وأكدت الوائلي، إن تهديدها من قبل الطالقاني جاء بسبب "رفضها الانتماء لحزبه الجديد "واثقون" وتوجهه وتمسكها باستقلالها وولائها للعراق".
وأكملت، "أدعو كل غيور وشريف لنصرتي ومساندتي والخروج تحت مجسرات ثورة العشرين في النجف الأشرف والوقوف بجانب شيوخ ووجهاء العشائر الذين هبّوا وتأهبوا واستعدوا للخروج بوقفة الاستنكار الحاشدة جراء التهديد الغاشم الذي طالني أعلاه من قبل المدعو زيد الطالقاني أمين عام مركز الرافدين للحوار".
وتابعت الوائلي، إن "الوقفة ستكون رادعة لكل من تسوّل له نفسه بفرض هيمنته وفكره الخارجي على شباب أبناء وطننا المفدى ولكل من يمثل جهات خارجية متنفذة هدفها النيل من وحدة واستقلالية الوطنيين".
*تظاهرات غاضبة
وعقب دعوة الوائلي لمساندتها والوقوف بوجه تهديدات الطالقاني، شهدت محافظة النجف الأشرف تظاهرة حاشدة لشيوخ ووجهاء عشائر المحافظة وأساتذة جامعيين ومواطنين تحت مجسرات ثورة العشرين للتنديد بتلك التهديدات التي طالت ابنتهم.
وتوعد المحتجون "بالاستمرار بالتظاهرات ضد زيد الطالقاني حتى يتم سحب تهديداته التي طالت الناشطة المستقلة هديل الوائلي، مطالبين الجهات القضائية والأمنية اتخاذ الإجراءات القانونية لردعه والكف عن الإساءة لكل الطاقات الوطنية المطالبة بحفظ حقوق أبناء الشعب من العابثين بأرواحهم ومقدراتهم".
*صعود زيد الطالقاني "الصاروخي"
يقول الكاتب والصحفي إياد السماوي، "كان هنالك خرقا لا يقلّ خطرا عن خرق صعود مصطفى الكاظمي لهرم السلطة، وهذا الخرق يتمثل بالصعود الصاروخي لصاحب (مركز الرافدين) المسمّى (زيد الطالقاني)، فهذا الطفل الذي لم يكمل حتى دراسته الابتدائية، استطاع أن يؤسس مركز الرافدين للحوار على تطبيق الواتساب ويجمع من خلاله شخصيات سياسية واجتماعية ونيابية وإعلامية وكُتّابا ومفكرين، فذاع صيت هذا المركز حتى أصبح الساسة والنواب والإعلاميون يتفاخرون أنّهم أعضاء في هذا المركز".
*تبرئة المرجعية منه
ويكمل السماوي، "خلال مدّة قصيرة تنبّهت دوائر المخابرات الدولية والإقليمية لظاهرة تجمع السياسيين والنواب والإعلاميين في هذه الكروبات على الواتساب، لترمي بشباكها على أصحابها لتصطاد من يقع في شباكها، وفي ليلة وضحاها أصبح هذا الشاب غير المتعلم والذي لم يكمل دراسته الابتدائية محور اهتمام دول ومنظمات وأجهزة مخابرات دولية، فكانت البداية التي من خلالها اخترق هذا الشاب الصغير الطبقة السياسية والإدارية في البلد هو ادعاءه كذبا وزورا أنّه مقرّبا من المرجعية الدينية العليا ومما يبعث على الحزن أنّ الجميع قد صدّق هذا الادعاء حتى صدر توضيح من المرجعية العليا تنفي فيه أيّ صلة لها بهذا المخلوق".
*عمالته لـ"إسرائيل" وابتزازه عبر "واثقون"
يقول الكاتب والدكتور علي حسين كمر، "كنا نظن أن زيدا لا يعرف عمالته وصولا لتهمته أنه (صنيعة اسرائيلية) ولكن بعد أن اجتمع بالناشطة المدنية (هديل الوائلي) بمقر مكتبه بالنجف وخيّرها بين (الالتحاق بحزبه “واثقون” وبين التشهير بها) وكيف وجدت فيه مفترسا لا دين ولا أخلاق تلزمه، عرضت وقائع الجلسة معه ثم خرجت قبيلتها لنصرتها في ساحة العشرين وغطّت ذلك وسائل الإعلام، يكون الجميع قد عرف (زيدا) ولا حجّة لاحد في نكران ذلك.
ويكمل، "الآن زيد أعلن عن (حزب واثقون) وهو واثق من أنه سيفوز بانتخابات مجالس المحافظات مثلما وثق من قبل أنه ساق (الدولة) بجميع مؤسساتها وأحزابها وكتّابها إلى مؤتمره ".
ويكمل، "يا لها من (تعاسة)، هذه الجملة قالها شعب أوكرانيا عندما وجدوا شخصية (هزيلة) مثل (زلينسكي) الذي ليس له أي تاريخ سياسي ومجرد (ممثل كوميدي) و(فاشل) ليتحول فجأة الى (ناشط مدني) ثم زعيما لدولة تعداد شعبها (43) مليونا، ثم ليقود حربا على دولة كبرى مثل روسيا ويحول شعبها الى حطب إرضاء لأمريكا، خاصة وأنه يهودي الأبوين، وحاصل على الجنسية الاسرائيلية، ولا عهدَ له بالسياسة من قبل".
وتابع، "كنا نعتقد أن (زيدا) سيبقى في حدود (مركز الرافدين) ومحافظة (النجف) التي تتوالى عليها المؤامرات لغرض تغيير تاريخها ومسخها بعناوين مختلفة خاصة وأن زيدا ركّز رمحه فيها وبات رقما بكل المعادلات بعد أن أخضع بالمال كبارها وصغارها، لكن زيد تمدد الى بغداد، وسيدخل الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات ويهيمن على قراراتها ويعبر الى الانتخابات التشريعية ليكون زعيما علينا (رغم أنوفنا) وحتما أن سفيرة واحدة لأميركا ببغداد لعبت بنا ما لعبت فكيف سنواجه أمواج (السفارات)!".
*تأسيس حزب واثقون
قبل يومين، اختُتمت أعمال المؤتمر التأسيسي لحزب واثقون (الهيئة العامة) على قاعة المسرح الوطني في بغداد، وجرى التصويت بالإجماع على انتخاب زيد الطالقاني محافظاً للحزب، وانتخاب علي هادي الشريفي أمينا عاما للحزب، وسكرتير الحزب محمد حسين مرزة.
وانتُخب مرتضى الخطيب نائبا أول للأمين العام فيما انتُخب علي مجيد اللهيبي، نائبا ثانيا للأمين العام حيث يشكل الأعضاء الخمسة الهيئة القيادية للحزب.
وصوّت المؤتمر على انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب والبالغ عددهم (14) عضواً، والتصويت على عضوية المجلس المركزي البالغ عددهم (63) عضوا، ورئيس المكتب السياسي مصطفى الطائي، ورئيس المجلس المركزي حسن ربيع، ورئيس الهيئة العامة ميثم العيساوي.
وصوت أعضاء المؤتمر العام للحزب على مسودة النظام الداخلي للحزب، بحضور ممثلي مكاتب جميع المحافظات العراقية، وعدد كبير من الشخصيات العامة وشيوخ العشائر والنخب الثقافية والسياسية الناشطة.
*ردود فعل ساخطة بعد تأسيس "واثقون"
مدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا عن سخطهم من تأسيس حزب واثقون ودخول زيد الطالقاني عالم السياسة من بوابته بعد اختياره محافظا للحزب. انفوبلس سلطت الضوء على أبرز الردود وستوجزها لكم كالآتي:
ــ "صاحب غسيل الأموال لقادة الكتل السياسية، وصاحب المليارات زيد الطالقاني يدخل للانتخابات.. جيل من الفاسدين قادم لنا".
ــ "زيد الطالقاني محافظاً لحزب واثقون.. أصبح قياديا حزبيا ولا زال العراقيون يسألون #منو_زيد_الطالقاني !؟".
ــ "هاي قبل دخول السياسة وهل عرضة، ورة الدخول للسياسة شعرضه يصير!.. الإعلان عن حزب واثقون لصاحبه زيد الطالقاني".
ــ "زين انتو واثقون راح تسوون شي للبلد.. عفية حزب هاكثر مسوي إعلان ممول مدفوع الثمن".
ــ "ثم أتى اليوم الذي أصبح فيه (زيد الطالقاني) زعيماً سياسياً !.. هزُلت".