سفير بريطاني جديد بخلفية أمنية.. هؤلاء أبرز السفراء بالعراق ممن عملوا في الجيش أو الأمن أو المخابرات
انفوبلس/ تقرير
تقرر، اليوم الأربعاء 21 حزيران/ يونيو 2023، تعيين مدير إدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية البريطانية ستيفن هيتشين سفيراً جديداً في العراق وذلك بعد أقل من عامين على تسمية السفير الحالي مارك برايسون لهذه المهمة، حسبما أعلنت الجهات الحكومية الرسمية البريطانية.
ووفقاً لبيان صدر عن الخارجية البريطانية، قالت فيه: "يسعدنا أن نعلن عن تعيين ستيفن هيتشن سفيراً لجلالة ملك المملكة المتحدة المعيَّن لدى جمهورية العراق. نتطلع إلى الترحيب به في العراق في تموز المقبل".
كما نقل البيان عن السفير البريطاني الحالي في بغداد، مارك برايسون ريتشاردسون، سروره بـ"تعيين ستيفن هيتشن ليخلفه كسفير للمملكة المتحدة لدى العراق في وقت لاحق من هذا الصيف"، وأضاف: "سأفتقد العراق والصداقات التي كونتها، لكنني أتطلع إلى رؤية الشراكة الحديثة بين المملكة المتحدة والعراق تستمر في الازدهار خلال فترة عمله".
وعبّر هيتشن في فيديو قصير له باللغتين العربية والإنكليزية، عن سعادته بتعيينه سفيراً جديداً للمملكة المتحدة لدى العراق، بالقول إنه يتطلع إلى التعرف بالعراق وبناء شراكة بين البلدين.
ويشغل السفير الجديد منصب مسؤول الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية منذ عام 2019، وعمل في دول عدة بالشرق الأوسط ضمن ملفات مختلفة من بينها إيران، الأردن، مصر، والكويت.
ويتقن السفير الجديد في العراق اللغة العربية، حيث اكتسبها ضمن دورة استغرقت عامين في لندن، تجريها وزارة الخارجية البريطانية لموظفيها العاملين في المنطقة.
وبشأن تعيين سفير جديد، قال مسؤول في الخارجية العراقية، إن بلاده لا علم مسبقا لها بالخطوة البريطانية، مشيراً إلى أن "تسمية السفراء شأن يخص الدول، بغض النظر عن عمل أو صفة السفير الذي تتم تسميته".
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية العراقية البريطانية ممتدة منذ تأسيس الدولة العراقية الجديدة بدعم بريطاني في العام 1920 إلى اللحظة.
سفير المملكة المتحدة في العراق هو الممثل الدبلوماسي الأعلى للمملكة المتحدة في العراق، ورئيس البعثة الدبلوماسية للمملكة المتحدة في العراق. اللقب الرسمي هو سفير صاحبة الجلالة البريطانية لدى جمهورية العراق.
وجاء ستيفن هيتشين خلفاً لـ "مارك برايسون-ريتشاردسون" الذي تم تعيينه في شهر حزيران من عام 2021.
التحق مارك برايسون ريتشاردسون بالعمل في وزارة الخارجية البريطانية عام 1999. وقد تولى عام 2006 منصب رئيس فريق عملية السلام في الشرق الأوسط، ضمن وزارة الخارجية البرلمانية، ثم عدة مناصب دبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ضمن عدة عواصم، أبرزها الخرطوم ومقديشو. عُيّن نائباً للسفير في بغداد بين عامي 2013 و2014، قبل أن يعود مرة أخرى عام 2021 بصفة سفير في العراق.
الخبير بالشؤون الأمنية العراقية العقيد المتقاعد سعد الحديثي، قال إن تسمية شخصية لخلفيات أمنية أو عسكرية سفيراً في العراق حدث كررته عدة دول في تمثيلها الدبلوماسي ببغداد، وبريطانيا ليست أولها".
وأضاف الحديثي، إن الولايات المتحدة وإيران سبقتا بريطانيا بتسمية شخصيات لها خلفيات أمنية وعسكرية، مثل زلماي خليل زادة، وإيرج مسجدي وغيرهم، وحتى على مستوى دول عربية مثل مصر والسعودية.
ووفقاً للحديثي، فإن تسمية هيتش، قد تكون مرتبطة بتصاعد الدور البريطاني داخل العراق خلال العامين الماضيين على المستويين السياسي والأمني من خلال التحالف الدولي وبعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن غير المستبعد أن تسميته تأتي ضمن مهام سيكلّف بها لاحقاً تستدعي مواصفات معينة غير متوفرة بالسفير الحالي.
وتساءل الباحث المتخصص بالشأن العراقي رعد هاشم، في تغريدة عبر "تويتر"، عن أبعاد تسمية سفير بخلفية أمنية، قائلاً إن "له دلالة بريطانية!".
*سفراء بريطانيا بعد الاحتلال الأمريكي 2023
2004 – 2005: ادوارد تشابلن
2005 – 2006: وليام باتي
2006 – 2007: دومينيك اسكويث
2007 – 2009: كريستوفر برينتس
2009 – 2011: جون جنكينز
2011 – 2012: مايكل آرون
2012 – 2014: سايمون بول كوليس
2014 – 2017: فرانك بيكر
2017 – 2019: جوناثان ويلكس
2019 – 2021: ستيفن هيكي
2021- 2023: ارك برايسون-ريتشاردسون
*أبرز السفراء في بغداد بخلفيات أمنية بعد 2003
وبالحديث عن السفراء أصحاب الخلفيات الأمنية في العراق، فقد تظهر عدة أسماء أبرزها السفير السعودي ثامر بن سبهان السبهان والذي سمته السعودية سفيرًا لها لدى العراق عام 2015، بعد نحو ربع قرن من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين إثر اجتياح صدام حسين الكويت عام 1990.
وشغل السبهان منصب الملحق العسكري السعودي في لبنان برتبة عميد ركن وكان قبلها مساعدا لقائد مجموعة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية بوزارة الدفاع السعودية.
في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2021، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ترشيح السفيرة الحالية لدى الكويت، ألينا رومانوسكي (67 عاما)، "سفيرة مفوضة فوق العادة إلى العراق"، بحسب بيان للبيت الأبيض
وحسب ما جاء في سيرتها بموقع وزارة الخارجية الأمريكية، رومانوسكي، من مواليد عام 1955، قضت العقد الأول من حياتها المهنية في العمل لصالح وكالة المخابرات الأميركية "سي آي إيه"، ثم شقّت طريقها نحو العمل الدبلوماسي، وهي تجيد الفرنسية والعربية والعبرية.
كما عملت في وكالة المخابرات المركزية كمحلل استخباراتي في منطقة الشرق الأدنى وجنوب آسيا لعشر سنوات. وكذلك نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا في مكتب وزير الدفاع. عام 2017 أصبحت رومانوفسكي نائبة المنسق الرئيسي لمكافحة الإرهاب، بعد أن كانت نائبة مؤقتة.
كما أن أمريكا عيّنت سابقاً زلماي خليل زاده سفيرا في العراق ذو الخلفية الأمنية حيث كان سكرتيرا ثانيا لمساعد نائب وزير الدفاع الأميركي لتخطيط السياسة، في إدارة الرئيس بوش الأب.
بعد انتخاب الرئيس بوش رشحه نائب الرئيس ديك تشيني لرئاسة فريق التحول للدفاع، ولمنصب مستشار لوزير الدفاع دونالد رامسفليد. ثم عُيِّن مساعدا خاصا للرئيس والمدير الأول في مجلس الأمن القومي لشؤون الخليج العربي وجنوب غرب آسيا وشؤون أخرى في المنطقة.
فيما عيّنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرج مسجدي سفيراً لها في العراق في كانون الثاني/ يناير 2017، علماً أن مسجدي ضابط سابق في الحرس الثوري لمدة 35 عامًا، كما كان من المحاربين القدامى في الحرب العراقية الإيرانية، وكان قائدًا بارزًا لفيلق القدس وكبير مستشاري قاسم سليماني.