سلسلة إضرابات في كردستان تشلّ الحياة هناك.. توقعات بموجات قمع من قبل أربيل للناشطين والنقابيين
انفوبلس/..
بدأ الموظفون في محافظتي السليمانية وحلبجة شمالي العراق، صباح اليوم الأحد، إضرابا عن العمل بسبب تأخر صرف رواتبهم لشهرين متتاليين.
وذكرت مصادر مطلعة، أن "الأطباء المقيمين في مستشفى شار بالسليمانية قاطعوا العمل وطالبوا بصرف رواتبهم المتأخرة، وإلا فإنهم سيستمرون بالمقاطعة".
وذكرت مصادر، أن "بعض موظفي محكمة السليمانية أعلنوا الإضراب منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم".
فيما أفادت مصادر من محافظة حلبجة أن "موظفي بلدية حلبجة أضربوا اليوم، وتظاهروا أمام رئاسة بلدية حلبجة مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة".
وأعلن معلمو السليمانية، أمس، الإضراب عن الدوام الرسمي ابتداءً من 13 أيلول، تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد، ودعوا موظفي الحكومة إلى الإضراب".
وتأتي الاحتجاجات والمقاطعة اليوم 10 سبتمبر 2023، ولم يستلم موظفو حكومة إقليم كردستان رواتبهم عن شهري يوليو وأغسطس من العام الحالي.
مهلة 3 أيام لحكومة الإقليم
الكوادر الصحية في السليمانية مهلة 3 أيام لحكومة الإقليم لدفع رواتب شهري آب وتموز الماضيين
في هذه الأثناء، أعطت الكوادر الصحية في السليمانية مهلة 3 أيام لحكومة الإقليم لدفع رواتب شهري آب/ أغسطس وتموز/ يوليو الماضيين، وإلا فإنها ستعلن إضراباً عاماً.
وقال هوزين عثمان رئيس نقابة العاملين الصحيين في السليمانية خلال مؤتمر صحفي، إنه "بسبب تأخير صرف الرواتب لشهرين متتاليين نمنح حكومة المركز والإقليم ثلاثة أيام، وفي حالة عدم الاستجابة، سيكون الإضراب العام هو الخيار المعروض أمامنا حتى تلبية المطالب".
وأضاف، إن "حكومة الإقليم ترمي الكرة في ملعب الحكومة العراقية، ونجد أن الأكراد شركاء في الحكومة العراقية، رئيس الجمهورية، ونائب رئيس مجلس النواب، ونائب رئيس الوزراء وأربعة وزراء أكراد، فما هو دور هؤلاء الأشخاص في الحكومة العراقية؟".
وشدد هاوزن على أن "حكومة الإقليم أهملت مطالب العاملين في المجال الصحي، ولم تلبِّ احتياجاتهم لفترة من الوقت. لذلك، لا يمكننا قبول أعذار الحكومة".
وقال رئيس نقابة الكوادر الصحية: "إنهم ينتظرون صرف راتبَين وليس راتباً واحداً، كذلك يجب على الحكومتين التعهد بصرف الرواتب كل 30 يوماً، وإلا فسيكون الإضراب هو الخيار الأول للصحة".
مقاطعة بالتزامن مع الكوليرا
مقاطعة الأطباء والعمال لعملهم بسبب تأخر صرف رواتبهم
وحذر مدير عام صحة السليمانية صباح هورامي، الخميس الماضي، من مقاطعة الأطباء والعمال لعملهم بسبب تأخر صرف رواتبهم.
وقال هورامي خلال مؤتمر صحفي، إن "تأخر صرف الرواتب خلق لنا مشكلة كبيرة، والأمر شكل ضغطا كبيرا علينا، وقد يقاطع الأطباء والعاملون في مستشفياتنا العمل، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير بالتزامن مع انتشار وباء الكوليرا في المحافظة وسلامة جميع المرضى".
ودعا هورامي وزير الصحة ومجلس الوزراء في حكومة إقليم كردستان إلى "وضع رواتب الصحة أولا، وفي حال تغير جدول الرواتب فإننا نطالب بصرف رواتب عدة مستشفيات أو مؤسسات صحية يوميا بالتوازي مع غيرها من الوزارات”، مشيراً إلى ضرورة صرف رواتب وزارة الصحة خلال أسبوع أو 10 أيام".
وتشهد المؤسسات الحكومية في اقليم كوردستان، تأخراً في صرف رواتب الموظفين بسبب تعثر اتفاق سياسي بين بغداد وهولير حول نسبة الميزانية المخصصة لهذا الغرض.
إضراب المعلمين والمدرسين
إضراب معلمي محافظة السليمانية عن الدوام ليشلّ القطاع التعليمي في الإقليم
وبدأ ملف تأخر تسليم رواتب موظفي إقليم كردستان من قبل حكومة الإقليم، يصل لمديات خطيرة وجديدة، آخرها إضراب معلمي محافظة السليمانية عن الدوام ليشلّ القطاع التعليمي في الإقليم.
أعلن معلمو السليمانية إضرابا عاما عن الدوام الرسمي الذي يبدأ 13 أيلول الجاري احتجاجا على تأخر رواتبهم لشهرين، مطالبين بالإسراع في صرف الرواتب المتأخرة والتعهد بصرف راتب كل شهر في موعده الذي لا يتجاوز 30 يوماً.
ونفذت الحكومة الاتحادية التعهدات والاتفاقات كافة، وإرسال تخصيصات الاقليم من الموازنة، مع أن ما بذمة الاقليم يفوق حصته من الموازنة ويجب عليه تسديد التزاماته لبغداد.
حكومة الإقليم تقمع الاحتجاجات
وكانت قوات الأمن في مدينة السليمانية بإقليم كردستان قد أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في وقت سابق وسط المدينة احتجاجا على الفساد وتردّي المعيشة، واعتقلت نوابا من حزب كردي معارض كان قد دعا للمظاهرة.
ودعا حزب "الجيل الجديد" إلى مظاهرة في مدينة السليمانية، تنديدا بالفساد وتراجع الحريات، وقبل بدء المظاهرة عمدت السلطات إلى نشر العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة.
وقامت قوات أمن الإقليم باعتقال 6 من نواب البرلمان العراقي إلى جانب عشرات الناشطين من حزب "الجيل الجديد" وعدد من الصحفيين، كما أفادت رئيسة كتلة "الجيل الجديد" في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد بأنه تم اعتقال نائبة أخرى عن برلمان الإقليم في مدينة رانيا، ولاحقا أُفرج عن جميع النواب بعد بضع ساعات.