سياسيون: تأخر الكرد يمنح "إدارة الدولة" حق اختيار من يشاء لرئاسة الجمهورية
انفوبلس..
قدمت الأطراف السياسية مختلف المبادرات ومنحت الكثير من الوقت للمكون الكردي وخصوصا الحزبين الاتحاد والديمقراطي من اجل تقديم مرشح موحد لرئاسة الجمهورية، فبعد ذهاب الحلبوسي والفياض والسوداني لاربيل ولقاء مسعود بارزاني، لم تكن هناك نتائج إيجابية توحي بانفراج الازمة، الامر الذي يدفع ائتلاف إدارة الدولة على الذهاب نحو صوت البرلمان لاختيار احد المرشحين للمنصب من دون العودة الى الإرادة الكردية على الرغم من ان حسم الامر قد يتأخر للأسبوع المقبل.
وقال عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي ان "استمرار الاكراد بعدم حسم اسم المرشح لرئاسة الجمهورية سيدفع ائتلاف إدارة الدولة خلال الأسبوع المقبل بالذهاب نحو عقد جلسة البرلمان واختيار احد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، خصوصا ان هناك اتفاق مع الاكراد لعقد جلسة البرلمان واختيار مرشح لرئاسة الجمهورية في حال لم يقدموا اسما مرشحا لهذا المنصب"
من جانب اخر، بين النائب عن دولة القانون محمد الصيهود، ان "زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني يريد مزيدا من الوقت للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الوطني حول رئاسة الجمهورية"، لافتا الى ان "السيناريو الأقرب هو دخول الجلسة بمرشحين اثنين للرئاسة"، مؤكدا ان "الإطار التنسيقي والمؤتلفون معه لديهم أكثر من 220 نائبا وسيمضي عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية".
وعلى صعيد متصل، اكد السياسي المستقل سعد المطلبي ان "تكرار تجربة 2018، اصبحت تلوح في الافق، حيث ترك الأمر لمجلس النواب من خلال تقديم الديمقراطي والاتحاد الوطني مرشح لكل منهما في ظل عدم التوافق والاختلاف المستمر، خصوصا ان هناك توافق سياسي على حسم ملف الاستحقاقات الدستورية المتبقية وعدم ترك الامور سائبة في ظل الاوضاع الحالية التي يمر بها العراق".
من جهة أخرى، استبعد النائب السابق جاسم البياتي، ان "يحسم اختيار رئيس الجمهورية خلال جلسة يوم غد الأربعاء، نتيجة استمرار الخلاف الكردي حول هذا المنصب وعدم تقديم مرشح، يالاضافة الى ان القوى السنية والشيعية لا يمكنها تمرير رئيس الجمهورية بمفردها دون وجود توافق كردي داخلي ومن ثم توافق وطني حول دعم المرشحين للمنصب".