سيد الـ5%.. شبهات الفساد تكبح جماح "سالم الجلبي" بالظفر بمنصب حكومي
انفوبلس/..
لا يرافق الشيطان المبتعدين عن الله فحسب، أنه يمكث بتفاصيل قروض العراق أيضاً!، خذ مصرف العراق للتجارة على سبيل المثال، وكيف لُقب مديره سالم الجلبي بسيد الـ 5% نتيجة منح قروض بملايين الدولارات لقاء أراضٍ زراعية، ورغم نفي المصرف ذلك إلا أن القاعدة تقول لا دخان دون نار.. فمن هو الجلبي عرّاب الكومشنات والعمولات؟.
*لا جدوى من النفي
على الرغم من نفي المصرف العراقي للتجارة، بإدارة سالم الجلبي، منح قروض بملايين الدولارات مقابل أراضٍ زراعية، وهو ما نشرته فضائيات عراقية، لكن وكما أسلفنا.. لا دخان من دون نار، والكثير من العراقيين، لاسيما المطلعين على كواليس المصرف، يعرفون جيدا إن النفي لا ينطلي على احد، كون الجلبي غارق حتى رأسه في الترتيبات التخادمية للقروض على قاعدة “افد واستفيد”، لاسيما وانه نال لقب سيد “الـ 5 ” عن جدارة ومنذ فترة طويلة في إشارة إلى العمولات والكومشنات التي يتلقاها، وفق ما تؤكده مصار خاصة.
*الجلبي.. لا مهرب من الفساد
تؤكد المصادر، أن البيانات التي يصدرها المصرف عن النجاحات والإنجازات، لم تنفع الجلبي، لان الفشل اكبر، والفساد أوضح، بعد أن حول المصرف إلى بورصة عمولات وكومشنات، لعملاء خاصين جدا، يعول عليهم في الاثراء التخادمي غير المشروع وفي حمايته من القانون، لكن كل ذلك لا ينفع لان الجلبي واقع في حفرة كبيرة من التجارب الفاشلة ومستنقع الرشاوى.
وأحد الأدلة على فساد وسوء إدارة سالم الجلبي، إن الشركة الكورية انسحبت من مشروع بسماية بسبب تدخله على خط تجديد العقد، بعد أن طلب من الشركة مبالغ خيالية من العمولات.
ولاتزال الذاكرة العراقية تخزّن المعلومات بعيد العام ٢٠٠٣ كيف إن سالم الجلبي رفض العودة إلى العراق من دون ضمانات رسمية بعدم اعتقاله ومحاكمته، اذ كان متهما بجريمة قتل ومطلوب مثوله أمام محكمة الجنايات في بغداد، لتورطه في اغتيال مفتش وزارة المالية هيثم فاضل، الذي كشف استيلائه على أموال وعقارات.
*من هو الجلبي؟
الحديث الذي يدور في كواليس المصرف نفسه، إن الجلبي قليل الخبرة، ويتحسس من الكفاءات العراقية ويسعى إلى ابعادها باية وسيلة كي لا ينكشف جهله بالمعرفة المطلوبة في عالم المصارف والمشاريع الاقتصادية والقانون العراقي، حيث أنه وحين مثّل العراق في اغلب النزاعات الدولية كانت النتيجة صاعقة، وفاشلة، الأمر الذي تسبب في الضرر بالاقتصاد العراقي وهدر المال العام وتشويه سمعة العراق بين دول العالم، بسبب قلة خبرته وعدم كفاءته، وقد اخفى هذا النقص برمي الأخطاء على الآخرين.
وفي سيرته المتعثّرة والفاشلة، فانه كان محاميا عاديا، في إحدى شركات المحاماة، وقد اقتنص الفرصة الى ولوج عالم الاعمال في العراق، كي يجني الأموال الطائلة، ليصبح عراب صفقات القروض من بنك (تي بي أي)، ليصبح خليفة حمدية الجاف، في استعارة الوصف السيء الذي اشتهرت في فرض الكومشنات على الزبائن، حاصدا لقب (سيد الـ 5٪ ) لكل قرض يعطيه الى المستثمرين.
*الاستفادة من لقب الجلبي
اتكأ سالم أيضا على لقبه الجلبي، حتى عدّ نفسه من “براند” آل الجلبي، وفي غرور صلف، اعتبر نفسه الأكثر فهما من عقول وكفاءات الداخل، باعتباره درس خارج العراق وابن عائلة ارستقراطية، ولهذا يجب أن تكون له الأفضلية، على حساب كفاءات الداخل الذين ينظر لهم بدونية، باعتبارهم عديمي الثقافة في السلوك والاخلاق والتعليم وناشئين من خلفيات فقيرة.
كان الجلبي قد روج لنفسه كثيرا مع تشكيل حكومة السوداني، طمعا في الحصول على منصب اعلى، لكن شبهات الفساد كبحت جماح طموحاته.
وفي ١٦ يونيو الماضي أصدرت هيئة النزاهة حكما على مدير المصرف العراقي للتجارة الأسبقين بتهم الفساد والابتزاز، لكن أوساط سياسية وشعبية طالبو الهيئة أيضا، بضرورة التحقيق في ملفات فساد سالم الجلبي المتورط بقروض بمئات الملايين من الدولارات الى شركات وجهات خارج الضوابط والقانون.