شرعب: القذافي وعد بـ 100 مليار لمن يقوم بتهريبه.. هكذا بكى ديكتاتور ليبيا يوم إعدام صدام
انفوبلس/..
كشفت المستشارة السابقة للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، دَعْد شرعب، في لقاء متلفز ضمن سلسلة بمناسبة ذكرى غزو العراق، مواقف مجهولة عن ردود فعل القذافي حول ما جرى لصدام حسين خاصة بعد إعدامه.
وأشارت شرعب في حوارها، إلى أن العلاقات بين معمر القذافي وصدام حسين كانت متذبذبة، لافتة إلى أن "خلافات كانت موجودة مع صدام حسين على المستوى السياسي"، لكنها ذكرت أن "القذافي كان يحب صدام على المستوى الشخصي".
شرعب قالت في الحوار إن معمر القذافي كان في منتهى السعادة حين تغيّر الوضع في نهاية الثمانينيات، وانتهت الحرب بين العراق وإيران، واجتاح صدام الكويت.
وفي معرض حديثها عن هذا الأمر، أشارت إلى أن القذافي استقبل في ذلك الوقت وفدا كويتيا وأعلن أمامه أنه ضد ما قام به صدام حسين، وحين غادر أعضاء الوفد، قال لها العكس، وبما معناه "عفارم على صدام".
وصرّحت المستشارة السابقة بأن القذافي حين اندلعت الحرب مع الأمريكيين، وقف مع صدام حسين مئة بالمئة وعلناً.
القذافي حين اختفى صدام قبل القبض عليه وقت الحرب مع أمريكا، لم ينَم طيلة الفترة، وأنه كان في منتهى الانزعاج وكان "يأخذ حبوبا مُهدِّئة
تعاطى حبوب مهدّئة عند اختفاء صدام
وروت أن القذافي حين اختفى صدام قبل القبض عليه وقت الحرب مع أمريكا، لم ينَم طيلة الفترة، وأنه كان في منتهى الانزعاج وكان "يأخذ حبوبا مُهدِّئة"، وأنه كان يقول لها: "أتمنى خبرا تبلِّغينني فيه يُثبت لي أن صدام لا يزال حيّاً، أنا لا أنام، أنا لا أستطيع النوم".
علاوة على ذلك، ذكرت مستشارة العقيد السابقة أن القذافي كان في غاية السعادة حين يستمع للتسجيلات الصوتية التي كان يسرّبها صدام حسين أثناء فترة اختفائه، وأنه طلب من رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، توني بلير، وقف نشر الصور التي تُهين صدام حسين، باعتباره رئيس دولة وقائد قواتها المسلحة الأعلى، ويتوجب القبض عليه باحترام وتقديم التحية العسكرية له، وقال له، بحسب المستشارة "تصرفكم خاطئ".
يوم إعدام صدام حسين، وصفته المستشارة السابقة، بأنه كان يوما كارثيا بالنسبة لمعمر القذافي، وأنها المرّة الوحيدة التي بكى فيها، وأنه جلس شهرا في مكتب مُغلق، لا يكلّم أحدا.
شرعب استذكرت في هذا السياق أن القذافي في القمة العربية التي عُقِدت في سوريا، وقف أمام الرؤساء العرب وقال لهم في خطابه، أنتم سعداء بما حصل لصدام حسين، والدور عليكم وأنه أثّر في الجميع، وأن ما قاله الزعيم الليبي حصل بالفعل.
-
"القذافي حاول جاهدا تهريب صدام حسين من السجن، وأنه كان مستعدا لدفع مبلغ يصل إلى 100 مليار دولار، وأنه فتح الميزانية من دون حدود"
100 مليار دولار لتهريب صدام
وعن سؤال حول ما يُذكر عن أن القذافي خصّص أموالا كبيرة لإنقاذ صدام حسين من السجن، أكدت المستشارة السابقة الحادثة، حيث أشارت إلى أن "القذافي حاول الاتصال ببعض الجماعات العراقية، وببعض المنظمات الفلسطينية، وكان يحاول شراء بعض الأمريكيين بهذه الأموال، وأن جهات وعدته بذلك، وطلبت الأموال كي يقوموا برشوة بعض الشخصيات والحراس".
وفي روايتها، أكدت مستشارة العقيد السابقة، أن "القذافي حاول جاهدا تهريب صدام حسين من السجن، وأنه كان مستعدا لدفع مبلغ يصل إلى 100 مليار دولار، وأنه فتح الميزانية من دون حدود."
إضافة إلى ذلك، أشارت شرعب إلى أن "ابنة القذافي عائشة، وهي محامية، تبنّت قضية صدام حسين وأنها كانت ضمن فريق الدفاع، وكانت تشاركه الرأي، وتدفع جميع المصاريف".