"عبد حمود" بذكرى إعدامه.. أشهر حاجب للديكتاتور وعرّاب الإبادات الجماعية.. لماذا سبّ صدام في آخر لحظات حياته؟
انفوبلس/ تقارير
أشهر حاجب للديكتاتور صدّام، أُمّي وبلطجي كما يصفه عباس العلوي، كل ما يملكه شهادة الدراسة الابتدائية، كان يد الطاغية اليمنى وصندوق أسراره، كان طرفاً في صراعات "التكارتة"، كان يعتقد أن سيّده سيبقى في السلطة ما دام هناك ليل أو نهار لهذا عمد على إرعاب الوزراء والرفاق وكبار العسكر وشيوخ تكريت كافة أيضاً، عبد حميد محمود خطاب الناصري المعروف بـ"عبد حمود" في الذكرى الـ11 لإعدامه.. مَن هو ؟ وماذا حدث له أثناء إعدامه؟.
*أشهر حاجب للدكتاتور
يُعد عبد حمود، سكرتير المجرم صدام حيث أوكلَ إليه الطاغية كل الأمور التي تُعرض عليه أن تمرّ من خلاله، كما يُعد أشهر حاجب عرفته الدولة العراقية المعاصرة فلم يُبقِ لنفسه صديقاً تحسّباً لليوم الموعود وكان يعتقد أن سيده سيبقى في السلطة ما دام هناك ليل أو نهار لهذا عمد على إرعاب الوزراء والرفاق وكبار العسكر وشيوخ تكريت كافة أيضاً، وفق عباس العلوي.
*خلقه للمشاكل بين صدام وإخوته
ويضيف العلوي، "لقد ضرب حمود طوقا حديديا حول الطاغية صدام، وبحكم كونه مُدلّلاً تمادى أكثر حينما خلق المشاكل بين صدام وإخوته وأقربائه وحتى أبنائه"، ويردف بعدها، "له الحق في كل ذلك فهو بدويّ أُمّي بلطجي كل ما يملكه شهادة الدراسة الابتدائية، وبقرار رئاسي مُنح شهادة الثانوية العامة، ثم أُدخِل لاحقا كلية الضباط الاحتياط في دورة مختصرة ليحمل رتبة ملازم، وبواحدة من صواريخ صدام أصبح برتبة فريق في الجيش، ثم مُنح شهادة الدكتوراه في الحقوق بدرجة امتياز شرف ثم انهالت عليه شهادات الدكتوراه الفخرية الأخرى وبقى اسم عبد حمود يُخيف أكبر شارب في قيادة الجيش العراقي آنذاك".
*مُبتز وسارق قوت الفقراء
يضيف العلوي، "كان عبد حمود يذهب إلى إحدى مزارع تكثير الأسماك، في إحدى ضواحي بغداد ويأخذ كل مرة حوالي 100 سمكة، بدون أن يدفع ولا فلساً واحداً لصاحب المزرعة، مما سبب خسائر فادحة بصاحب المكان، وفي إحدى المرّات تلكأ صاحب المزرعة فما كان منه ذا السافل إلا أن صاح بوجهه والجلاوزة يحيطون به مدجّجين بالسلاح "اطلع برّه" فتلكأ، فصاح بصوت أعلى "اطلع برّه" وأخذ منه مفتاح سيارته، فتوسّل الرجل بأن يأخذ سيارته ويترك المكان فصاح به أعلى "اطلع برّه"، فخرج الرجل تاركا كل ثروته و جميع ما جمعه، وذهب مشياً على الأقدام تملؤه وعائلته الحسرة وسيطر هذا البعثي السافل على الأحواض".
*صاحب مهام متعددة
كان من النادر أن يظهر صدام دون حمود الذي ينتمي وصدام إلى قرية العوجة الواقعة إلى شمال مدينة تكريت، وتولّى مهمة تأمين الحماية الشخصية لصدام ونقل أوامره إلى وزارات الدولة.
وكان المنصب الرسمي لحمود السكرتير الشخصي لصدام، ولكن الحكومة البريطانية تحدثت عن معلومات تفيد بأنه كان مسؤولا أيضا عن أمن صدام إضافة للدفاع والأمن والمخابرات.
كما ذكرت المعلومات نفسها أن حمود كان برتبة فريق في الجيش، ويُعد من قبل البعض الرجل الثاني في القيادة العراقية.
ويعتبر اليد اليمنى لصدام ومستشاره الأبرز، خصوصا في المسائل الأمنية، وأحد الأشخاص القلائل الذين كان يثق بهم الرئيس السابق بشكل تام، والوحيد القادر على اختيار الأشخاص الذين يقابلهم صدام، إضافة إلى تحديد جدول أعماله.
وظهر لآخر مرة قبل القبض عليه إلى جانب صدام حسين على شاشة التلفزيون في السابع من أبريل/ نيسان 2003 خلال جولته في منطقة الأعظمية شمال بغداد، قبيل سقوط النظام لدى دخول قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بغداد.
وعملية إعدام حمود هي الأولى لمسؤول رفيع المستوى في النظام البائد منذ تنفيذ حكم الإعدام في يناير/ كانون الثاني 2010 بـعلي حسن المجيد، الملقب بـ"علي الكيماوي"، وزير الدفاع العراقي الأسبق.
*ماذا حدث له أثناء الإعدام
ذكرت مصادر في وزارة العدل كانت قد كُلِّفت بمهمة إعدام "عبد حمود" السكرتير الخاص و أبرز وجوه نظام الطاغية صدام حسين، بأن حمود "تبوّل على سرواله لحظة وضع حبل المشنقة على رقبته وقام بسبّ صدام أثناء سيره إلى قاعة الإعدام، بل إنه لم ينطق الشهادة حينما طُلِب منه".
*تنفيذ الإعدام
في 7 يونيو من العام 2012، نفّذت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق حمود وفقا للمادة 13/1/1000 من قانون المحكمة الجنائية العليا والتي تتعلق بجرائم الإبادة الإنسانية.