عدنان درجال يطلق تصريحات قد تعيد الحظر على الملاعب العراقية ويشير إلى مخاوف من الجانب الأمني وقعت أثناء بطولة خليجي 25 في البصرة
انفوبلس/..
في حوار متلفز، ظهر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، في تصريحات عدَّها بعض المراقبين، أنها تُسيء لسمعة العراق، وقد تكون سبباً في فرض الحظر على الملاعب العراقية، بعد أن أصبح العراق قادراً ومؤهلاً لاستضافة بطولات كبيرة في ملاعبه الجديدة.
وقال درجال، في حديث متلفز بثته فضائية عراقية، إن "حلمه أن يرتفع علم العراق ويعود العراق الذي كنتُ أعرفه". مشيراً إلى، أنه "تم قبوله في كلية التربية الرياضية دون انتمائه لحزب البعث، وأن عدي صدام حسين ليس له علاقة بالبعث".
وذكر في حديثه، إنه "يتمنى عودة العراق الى الريادة، والنهوض الى وضعه، وهنالك بعض التصريحات تأخر من عودة العراق الى الريادة"، في الوقت الذي علق فيه مراقبون، الى عدم وجود دور ريادي سابق لعبه العراق خلال النظام الذي كان البعث صانع القرار فيه.
وأشار عدنان درجال، الى أن "الناس كانت تخشى من الجانب الأمني في البصرة أثناء بطولة خليجي 25، وزيارات المسؤولين الى البصرة كانت لا تتجاوز الساعات بسبب الأمن في المحافظة".
وأضاف، أن "النظام السياسي لم يرتقِ الى مستوى المسؤولية لغاية الآن، ويعمل بطريقة لا تساعد على بناء دولة، وقرار الحرب والسلم غير مركزي، وعندما كنا في الحكومة جالسين في مجلس الوزراء والصواريخ تمر فوق رؤوسنا، كيف لدولة تسير بالسلاح المنفلت والدولة الضعيفة".
واعتبر مراقبون، أن تصريحات عدنان درجال، تتناسق مع تمجيد النظام السابق، واعتباره أفضل من النظام الحالي في العراق، وحديثه عن الدور الريادي السابق للعراق في المنطقة، لا أساس له من الصحة".
التصريحات قد تعيد الحظر
الخبير بالقانوني الرياضي، ومستشار اتحاد الكرة السابق نزار أحمد، أكد أن تصريحات رئيس اتحاد الكرة عدنان درجال لإحدى القنوات الفضائية، قد تكلف فرض الحظر على الكرة العراقية.
وقال أحمد في حديث صحفي تابعته INFOPLUS، إن "تصريح رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال عبر قناة تلفزيونية بأن العراق ليس دولة، في ظل الفوضى والسلاح المنفلت، والصواريخ التي تمر فوق مبنى الحكومة أثناء اجتماعاتها، ربما يستخدم من قبل الدول التي تقع في مجموعتنا في تصفيات كأس العالم برفض المجيء إلى العراق، وطلب نقل مبارياتها خارج البلاد".
وأضاف، إن "درجال أخطأ بهذا التصريح، فكيف نطلب من اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وغيرها من المنتخبات، المجيء إلى العراق واللعب على أراضيه إن كان رئيس الاتحاد العراقي يصرّح بعظمة لسانه بأن العراق ليس دولة في ظل الفوضى، هكذا تصريح إساءة للعراق وتزييف للحقيقة ومضر لحق العراق باللعب على أراضيه بضمنها ملاعب بغداد ولا يجب أن يصدر من فم أعلى سلطة مسؤولة عن كرة القدم العراقية"".
يذكر أن الاتحاد الآسيوي، كان قد قرر رفع الحظر عن إقامة المباريات في ملاعب البصرة وكربلاء وأربيل.
استضافة كأس أسيا 2031
وكان عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، قد صرَّح في 19 آذار، بأن تنظيم كأس آسيا 2031 في العراق يواجه صعوبات كبيرة، واصفاً الأمر بأنه “ليس كرة قدم وملاعب فقط".
وأوضح درجال، أن الوضع السياسي في العراق يختلف عن بقية دول الخليج، حيث تمتلك حكومات تلك الدول قراراً واحداً، بينما يواجه العراق تحديات سياسية متعددة"، مشيرا إلى أن تنظيم هكذا بطولة ضخمة يتطلب مشروعًا حكوميًا كبيرًا وثورة خدمية ومعمارية لإكمال جميع احتياجاتها، دون ضمان استكمال المشروع من قبل الحكومات اللاحقة.
وتطرق درجال إلى تجربة كأس الخليج في البصرة، حيث عانى العراق من نقص في الفنادق، مؤكداً أن تنظيم كأس آسيا بحاجة إلى طرق وخدمات وفنادق ومطارات والكثير من الأمور الأخرى.
ناقض تصريحات سابقة
وكان رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، قد ذكر في كانون الأول 2023، بعد نجاح بطولة خليجي 25، أن نجاح العراق باستضافة خليجي 25 يؤكد قدرته على استضافة البطولات الكبيرة، مشيراً إلى أن الاتحادَين الدولي والآسيوي من الداعمين للعراق.
وقال درجال، إن "خليجي 25 حققت نجاحاً تنظيمياً ولوجستيا لافتاً للعراق وهو قادر على استضافة بطولات أخرى أكبر والتهيئة لها بشكل أفضل وهي تحتاج لاستكمال متطلباتها من الأمور اللوجستية الإضافية لنكون بالجاهزية المطلوبة".
وأضاف، إن "رئيسَي الاتحادَين الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إينفانتينو، والاتحاد الآسيوي سلمان بن إبراهيم آل خليفة داعمان بشكل كبير للعراق ويضاف لهما دعم الاتحاد الخليجي واتحادات الدول الخليجية وهذا الدعم ليس حديث العهد وتعزز ببطولة خليجي 25".