فجر السعيد تتجاوز الخطوط الحمراء: الحكومة العراقية تتحرك قضائياً ضد الإعلامية الكويتية
سجل مليء بالنفاق
فجر السعيد تتجاوز الخطوط الحمراء: الحكومة العراقية تتحرك قضائياً ضد الإعلامية الكويتية
انفوبلس/..
في خطوة تعكس رفض الحكومة العراقية للإساءات والتجاوزات بحقها وبحق رموزها السياسية، أقامت بغداد دعوى قضائية ضد الإعلامية الكويتية فجر السعيد، التي دأبت خلال الفترة الماضية على إطلاق تصريحات مسيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي استهدفت العراق ورئيس وزرائه محمد شياع السوداني. الخطوة تأتي لتؤكد أن العراق لن يقف مكتوف الأيدي تجاه أي محاولة للتطاول أو الانتقاص من سيادته وقيادته.
*تجاوزات إعلامية مرفوضة
فجر السعيد، المعروفة بإثارتها للجدل، نشرت مؤخرا سلسلة من التصريحات المسيئة على منصة “أكس” (تويتر سابقاً)، وصفت فيها رئيس الوزراء العراقي بعبارات تحمل تهكما وانتقادا لاذعا.
وقالت السعيد في منشور لها: "سأمثل أمام النيابة الكويتية بشكوى مقدمة من قبل السيد محمد شياع السوداني قدمتها وزارة الخارجية العراقية بسبب آرائي وانتقاداتي".
وأضافت، "لا أعلم إذا السيد السوداني سيبقى في منصبه أم سيغادره قبل أن تنتهي القضية اللي رافعها علي ما بين نيابة وتحقيقات ثم تحول للمحكمة وتحدد جلسة درجة أولى ثم يليها جلسة استئناف ثم يليه جلسة تمييز".
وتابعت: "معالي الرئيس ما يضايقك من صوت خارج نطاق دولتك ومن غير جنسيتك اذا حلل موقف عام أو أستقبل معارضين لسياستك، اذا تلاحق اللي خارج العراق ومو عراقيين فالله يعين الاخوة العراقيين على سعة بالك التي يبدو ان ظروف لبنان وسوريا جعلتك تفقدها".
وأتمت بالقول: "السياسي الواثق من نفسه يفتح الحريات في بلده مو يحاول يصادرها خارج بلده ومن اشخاص مو عراقيين …. من كل قلبي الله يعين العراق والعراقيين عليك".
تصريحاتها تلك أثارت استياءً واسعاً في العراق، حيث اعتبرها مراقبون خروجاً عن أصول النقد السياسي وتجاوزاً للحدود المهنية، خصوصا أنها تضمنت طعناً ضمنياً بشخصية رئيس الحكومة العراقية، وهو ما دفع بغداد لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
*موقف الحكومة العراقية
من جهتها، قدمت الحكومة العراقية، شكواها عبر وزارة الخارجية. وأكدت مصادر مطلعة، أن الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على هيبة العراق وكرامته في مواجهة المحاولات المتكررة للتطاول عليه من جهات إعلامية خارجية.
*سجل مليء بالجدل
ليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها فجر السعيد جدلا في العراق. ففي زيارة سابقة لها إلى بغداد، أشعلت موجة غضب شعبي بسبب تصريحاتها وسلوكها، مما دفع السلطات إلى ترحيلها عقب احتجاجات أمام الفندق الذي كانت تقيم فيه. كما أن تركيزها الكبير على الملفات العراقية في السنوات الأخيرة أثار تساؤلات حول دوافعها وغاياتها، خاصة مع اتهامات وجّهتها أطراف عراقية بأنها تتعمد إثارة الفتن وتشويه الحقائق، ومع سعيها الدائم إلى جرّ دول المنطقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم.
*تبرؤ
وفي خطوة حاسمة، أعلنت عائلة السعيد في الكويت، خلال وقت سابق، تبرؤها من الإعلامية المثيرة للجدل فجر السعيد، بسبب مواقفها التي اعتبرتها العائلة خروجا عن القيم والمبادئ التي نشأت عليها، وخصوصا ما يتعلق بتطبيعها مع إسرائيل، تأييدها للشذوذ الجنسي، وتشمّتها بمصائب الآخرين.
من هي فجر السعيد؟
فجر السعيد، امرأة كويتية وُلدت في 23 سبتمبر 1967. وهي كاتبة قصص وسيناريو وحوار. كما أنها إعلامية ومنتجة في الدراما الكويتية.
واشتهرت بكتابتها عن القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل. كما أنها تمتلك قناة سكوب، ولم يتوقف الأمر عند المجال الفني بل ختمت ذلك بدخولها إلى مجلس الأمة الكويتي عام 2020م، وهو السلطة التشريعية في الكويت، وسرعان ما رشحت نفسها مرة ثانية إلى الانتخابات البرلمانية الكويتية التاسعة عشرة. وحصلت الانتخابات في 29 سبتمبر 2022 م، حيث رشحت نفسها عن الدائرة الانتخابية الثالثة، وقد خسرت فجر في الانتخابات البرلمانية الكويتية بحصولها على 600 صوت فقط.
والسَعيد، امرأة متزوجة من رجل القانون سعود بن مطلق السبيعي، وهو محامٍ كويتي الجنسية، يبلغ عمره حاليًا 60 عامًا، حيث وُلد سعود السبيعي بدولة الكويت في 10 آب/ أغسطس عام 1962م، وقد أنجبت منه عدة أبناء.
عائلة السعيد هي من العائلات الكويتية الأصل والنشأة، عكس ما أُشيع عنها، حيث إن عدّة مصادر اتهمت فجر السعيد بأنها غير كويتية، وانقسمت آراء وأقوال العامة ليجهروا بالقول إنها إما إيرانية أو عراقية، ولكن الواقع مغاير تمامًا، فهي تنحدر من أب وأم كويتيين.