في سابقة مريبة.. تظاهرات لطلبة السادس الإعدادي لتأجيل الامتحانات.. من يقف وراء هذه الاحتجاجات؟
انفوبلس/..
تتواصل دعوات في مواقع ا لتواصل الاجتماعي، لتحشيد آلاف الطلبة، للخروج في تظاهرات يوم غد الخميس للمطالبة بتأجيل الامتحانات الوزارية المقرر إجراؤها في 21 حزيران 2023.
وبالتزامن مع هذه الدعوات، نشرت منصات مضللة، أخبارا عن صدور قرار بتأجيل الامتحانات العامة للدراسة الإعدادية عن موعدها المقرر، فيما سارعت لجنة التربية النيابية، الاثنين الماضي، بنفي الأخبار التي تحدثت عن تأجيل امتحانات السادس الإعدادي، بعد تداول أنباء في مواقع التواصل الاجتماعي عن تأجيلها.
المكتب الإعلامي للنائب الأول لرئيس لجنة التربية النيابية، محمود القيسي، ذكر أن "ما تداولته بعض مواقع التواصل عن تصريح مكذوب له، حول تحرّك لتأجيل الامتحانات النهائية للسادس الإعدادي، ويؤكد أن الامتحانات قائمة بموعدها الذي حدّدته وزارة التربية".
الاحتجاجات الطلابية التي يدعو لها التحشيد، ترفع مطلباً بتأجيل الامتحانات الوزارية للسادس الإعدادي إلى يوم 15 تموز 2023 بذريعة ضيق الوقت، وعدم الحصول على الوقت الكافي لإكمال المنهج، والبدء بالمراجعة.
المغرّدون المشاركون في الدعوات المطالبة بالنزول والتظاهر، اعتبروا أن "موعد الامتحانات غير مدروس وغير مناسب لجميع الطلبة، والوقت المخصص للمراجعة قبل الامتحانات غير كافٍ بالنسبة لهم".
دعوات إلى التظاهر في مناطق مختلفة
من جانب آخر، تشهد محافظة النجف الأشرف، دعوات متفرقة وتحضيرات لانطلاق مظاهرات مطالبة بإقرار سُلّم الرواتب، وتشمل الدعوات رفع مطالب المحاضرين المجانيين المطالبين بالتثبيت، والخريجين المطالبين بالتعيين على الملاك، بالإضافة إلى تنسيقيات للملاك القديم التي تدعو الى إقرار سلم الرواتب.
وتطالب المنصات الداعية إلى التظاهرات في محافظة النجف الأشرف، نواب البرلمان عن المحافظة، إلى "دعم قضية إقرار سُلّم الرواتب" الذي يدور الحديث عنه في الإعلام لغاية الآن.
ودعت المنصات، "كل الخريجين التربويين والإداريين غير المحاضرين في النجف الأشرف للنزول إلى ساحةِ الصدرين".
أما في كربلاء المقدسة، فقد باشرت منصات في مواقع التوصل الاجتماعي، الدعوة إلى إقامة تظاهرات احتجاجية لأصحاب المولدات الأهلية في المحافظة، مطالبين برفع سعر أمبير المولدات إلى أسعار أعلى من المقررة من قبل الحكومة.
وانطلقت في محافظة البصرة، دعوات إلى ما أسمته منصات بـ "المسيرة التحفيزية من أجل ديمومة المظاهرات المطالبة بتعديل سُلّم الرواتب وتحقيق العدالة والإنصاف".
ساحة التحرير
ونظّم متقاعدون من مناطق متفرّقة، أمس الثلاثاء ٦ حزيران ٢٠٢٣، تظاهرة في ساحة التحرير احتجاجا على ما أسموه "تهميش حقوقهم"، وقد تجمهر المئات منهم تحت نصب الحرية مطالبين "بضمان حقوقهم وإدراجها ضمن الموازنة العامة قبل تشريعها".
وكانت من ضمن مطالبهم، "أن يجري التعديل الثاني لقانون التقاعد وتنفيذ المادة ٣٦ من القانون الخاصة بنسبة التضخم منذ عام ٢٠١٤" فضلا عن المطالبة بـ "تنفيذ سُلّم الرواتب الجديد"، وقضايا أخرى.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي دعوات واسعة للمشاركة في هذه التظاهرة ودعم المتقاعدين.
دعوات تظاهر مشبوهة
وتتصاعد الدعوات في الأيام الخيرة، الى إقامة تظاهرات احتجاجية بمطالب متفرقة تخص قضايا اقتصادية وسياسية عامة، وتثير هذه المطالب منصات مختلفة في موقع التواصل الاجتماعي، يُرجح وجود أصابع سياسية خلفها لعرقلة مسار الحكومة الحالية.
بالمقابل وفي نهاية تموز 2022 وبمجرد أن أعلن الإطار التنسيقي عن ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، تمكن متظاهرون من أنصار التيار الصدري من اقتحام مبنى البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، أدخلت البلاد في أزمة سياسية معقدة لعدة أشهر.
ويرى مراقبون أن أي احتجاجات مقبلة أو تحركات تصعيدية من قبل التيار الصدري ربما لا تحتاج إلى توجيه مباشر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وأن القواعد الشعبية للتيار قد تتحرك في سياق غير مباشر نتيجة ما جرى من متغيرات على الساحة السياسية أدت في النهاية إلى استقالة نواب "الكتلة الصدرية"، وتمكن الإطار التنسيقي من الوصول إلى تشكيل الحكومة.