كابوس جديد للحلبوسي بعد ضربات النزاهة الأخيرة.. تعرّف على ما كشفه الصحفي الأنباري أزهر شلال
انفوبلس/..
قال الصحفي أزهر شلال، إن معاون محافظ الأنبار جاسم العسل، اليد اليمنى لمحمد الحلبوسي، يمتلك مشاريع كبيرة ويسيطر على مفاصل الاستثمار في محافظة الانبار، مشيرا إلى تورطه بملفات فساد كبيرة واعتماده على مستشارين كانوا نظام البعث يعملون في مواقع مهمة بجهاز المخابرات العراقي السابق.
وذكر شلال في حوار متلفز، إن "معاون محافظ الانبار جاسم العسل، يمتلك مشاريع كبيرة ويسيطر على مفاصل الاستثمار في المحافظة، ولديه أملاك وعقارات ونادي الجولان الذي يحتوي على فنادق وملاعب كبيرة ومزارع وبيوت على نهر الفرات باسم جاسم العسل.
وأضاف شلال في لقاء متلفز، إن "جاسم العسل، يمتلك المليارات ولديه نادٍ من أفضل النوادي بما يحتويه من بنى تحتية وفنادق، وهو اليد اليمنى للحلبوسي في محافظة الانبار واستغل نفوذه بالاستحواذ على الأملاك وشرائها.
وأكد شلال، أن "مستشاري الحلبوسي من مسؤولي النظام البعثي السابق، وكانوا يعملون في جهاز المخابرات التابع لنظام صدام، أحدهم يعمل مستشارا للشؤون الخارجية والآخر للداخل".
ونوّه مستغرباً، بأن "المستشار الأول الذي يدير قضايا الحلبوسي هو (محمد خضير صباح الحلبوسي) الذين كان مدير عمليات المخابرات في زمن النظام السابق، ومدير الحاكمية، ولديه جواز دبلوماسي وشركة أمنية في بغداد وهذه الشركة مشرفة على حماية مشروع خط أنبوب النفط من البصرة للعقبة.
وتابع، إن "مستشار الحبوسي الثاني للشؤون الخارجية هو (سالم الجميلي) وكان ضابط ومدير شعبة في جهاز المخابرات، وهو من يدير استشارية الحلبوسي للشؤون الخارجية، وهؤلاء المستشارون هم الذين يرسمون خارطة مسار الحلبوسي وقراراته.
سرقة وتمليك عقارات
وكشف الصحفي أزهر شلال، وثيقة صادرة بتاريخ 29 آذار 2023 عن دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة، تتضمن إشارة إلى أمر قضائي بوضع إشارة عدم التصرف في العقارات التي تم تمليكها بصورة غير أصولية في ناحية الوفاء وتم تسجيلها في مديرية التسجيل العقاري في الأنبار.
وعلق تحالف الأنبار الموحد، حول "العملية الكبرى" التي اكتشفت هيئة النزاهة من خلالها سبعين ألف إضبارة عقار تمَّ تمليكها بصورة مخالفة للقانون في محافظة الانبار.
وقال القيادي في التحالف عبد الله الجغيفي، إن "عمليات الفساد الكبرى التي تم الكشف عنها من قبل هيئة النزاهة، كان يُفترض أن يتم كشفها من قبل الحزب الحاكم في الأنبار (تقدم)، خصوصاً وهو يمتلك 15 مقعدا برلمانيا ومنصب رئيس البرلمان، لكن لم نرَ أي تحرّك منهم، وهذا ما يدل على تورط هذا الحزب بهذه الملفات".
وبيّن الجغيفي، إن "استمرار كشف ملفات الفساد من قبل هيئة النزاهة، سوف يُكشف أمام أهالي الأنبار والرأي العام من هو الحزب الذي يوفر الحماية للفاسدين، فهؤلاء المديرون الفاسدون، لا يمكن لهم القيام بهكذا عمليات فساد كبرى دون وجود غطاء سياسي وحزبي لهم، ونعتقد أن الحزب الحاكم هو من يوفر لهم هذا الغطاء، وتحقيقات هيئة النزاهة ممكن أن تكشف ذلك".
تورط الحلبوسي بالتزوير
وكان سياسيون معارضون للحلبوسي، قد ألمحوا إلى تورط رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بقضية تزوير وتمليك عقارات وسرقتها في الانبار، مشيرين إلى ان الفضائح التي ستكشف عنه وفساد حزبه مستمرة.
وكانت هيئة النزاهة قد أعلنت عن تنفيذ "عملية كبرى" في الانبار، أدت لاعتقال مدير دائرة عقارات المحافظة والتحرز على 70 ألف معاملة تمليك أراضٍ في ناحية الوفاء منحت لفئات محددة، مشيرة إلى أن التحقيقات الاولية تشير إلى تورط مسؤولين مهمين في القضية.
فساد متراكم في صلاح الدين
ووجه الصحفي ياسر الجبوري، رسالة إلى لجنة النزاهة النيابية، وهيأة النزاهة، طالب فيها بالتوجه إلى محافظة صلاح الدين، للوقوف على ملفات الفساد التي ذهبت في أدراجها أموال طائلة.
وأشار الجبوري، إلى أن الشارع الرابط بين جسر تكريت وفلكة الفرسان في العلم، أُحيل للعمل في 2013 بمبلغ 10 مليار دينار ولم يتم تنفيذه، ثم تمت إضافة مبلغ جديد بقيمة 12 مليار دينار ليصبح المبلغ الكلي 22 مليار دينار بحجة أن الشارع يصبح سريعا دوليا، ولم يتم تنفيذ المشروع وتم بيع المقاولة 3 مرات دون تنفيذ، وبعد قدوم المحافظ السابق وجد أن الأموال المخصصة للمشروع مسحوبة دون تحقيق نسبة إنجاز في الشارع.
وتابع، أن الحكومة الحالية وبعد صرف جميع الأموال في وقت سابق دون إنجار، اتفقت مع شركة لتنفذ الشارع مقابل إحالة مشاريع أخرى في محافظة صلاح الدين لنفس الشركة، مشيرا إلى ان هذا الكلام نقلا عن لسان النائب السابق جاسم الجبارة.