لتعويض خسارتها "المذلة".. أيادٍ داخلية وخارجية تنثر غلها على الحشد وتزجه بالصراع السياسي
انفوبلس/..
أيادٍ داخلية وخارجية تحاول استغلال التوتر الحاصل في المشهد السياسي القائم في تحقيق مختلف أجندتها بشكل عام، وعلى مستوى المساس بالحشد الشعبي على وجه الخصوص، هذه الأيادي تتبنى بشكل أو بآخر المشروع الصهيو أمريكي السعودي الذي لم ينسَ الهزيمة التي ذاقتها الجماعات التكفيرية على أيدي القوات الأمنية والحشد الشعبي في معارك التحرير التي أنهت تنظيم داعش الاجرامي، وأذاقته مرارة النهاية على الأراضي العراقية.
حيث تسعى تلك الجماعات، الى تعويض خسارتها عبر اتباع أساليب إعلامية “يائسة” لتضليل الرأي العام من خلال بث أكاذيب وإقحام الحشد الشعبي بالصراع السياسي الدائر في البلد، لكن الفشل هو مصير تلك الجهات التي أخفقت مرارا وتكرار بتغيير صورة تلك القوة الوطنية العراقية الأصيلة لدى العراقيين.
وحذر نواب في البرلمان من محاولات الإساءة للحشد الشعبي التي يسعى لها البعض، مشيرين الى أن هناك من يحاول تشويه صورة الحشد الشعبي وتعقيد الأمور في الوقت الذي ينتظر فيه الشارع حلولا سريعة.
وشدد النواب، على ضرورة التصدي لمن يدفع باتجاه خيار الفوضى، لافتين إلى أن جميع محاولات تشويه صورة مقاتلي الحشد الشعبي باءت بالفشل.
ولازالت قوات الحشد الشعبي حتى يومنا هذا مستمرة بالعمليات العسكرية ضد جماعات “داعش” في مختلف المدن العراقية، فضلا عن وقوفها في المدن الحدودية لمنع تسلل الجماعات الإرهابية الى الأراضي العراقية.
وحذر عدد من عشائر المناطق المحررة، من أية محاولة ترمي لإبعاد قوات الحشد الشعبي عن مناطقهم.
وأكدوا، في بيانات رسمية، أن الحشد الشعبي لعب دورا محوريا وفعالا في تحرير مناطق واسعة من ديالى وهو يمثل كل المكونات العراقية ومنها السنية وأن أية محاولة لإبعاده عن المشهد الامني بضغوط سياسية تعني نكبة أخرى.
بدوره، أكد المحلل السياسي قاسم السلطاني، أن “هناك محاولات مستمرة للمساس بالتشريع بشكل عام ومن خلال الحشد الشعبي على وجه الخصوص، سيما أن هذه القوة هي التي استطاعت حفظ البلاد من التدخل الأجنبي والارهابي “.
وقال السلطاني، في تصريح صحفي إن “ما يحصل اليوم هو مؤامرة كبيرة قد رافقت المدة التي انطلقت بها انتخابات تشرين من العام الماضي والى يومنا هذا”.
وأضاف، أن “هناك اصطفافات من الداخل تدعم المشروع الخارجي الرامي الى إضعاف إرادة التشيع بالعراق عن طريق دعوات إلغاء الحشد الشعبي ومحاولات التقليل من دوره في تحرير البلد من دنس داعش”.
وأشار، الى أن “هذه الاصطفافات تتخذ من التسقيط المستمر هدفا لها ضد الحشد الشعبي مستغلة بذلك الصراع السياسي الدائر”.
ولفت، الى أن “هذه الجهات ترى أن القوى الشيعية هي حجر عثرة بوجه مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني وبدعم من دويلات الخليج”.