مأساة صلاح توفيق داود تسبب التوتر في البصرة.. قتلوا زوجته وابنه وتم تهريب المجرمين
انفوبلس/..
التوترات الأمنية في محافظة البصرة تتصاعد، فإلى جانب النزاعات العشائرية وارتفاع معدلات جرائم المخدرات، يظهر استعراضاً مسلحاً وعمليات إجرامية ترتكبها مجاميع تابعة لـ "سرايا السلام" وترافق معها حالة من التوتر.
وقد شهدت المحافظة هروب مجرمين، نفذوا جريمة قتل بحق امرأة وطفلها بتاريخ 19 حزيران 2023 في منطقة المعقل بمحافظة البصرة، وهم كل من (علي عادل النجار) الذي يعمل (آمر سرية) في سرايا السلام، والمجرم الهارب الآخر (حسين جبار نعمة) الذي كان يقود الدراجة، والهارب الآخر (سيف علي محمد لفتة) وهو مطلق النار.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى "اعتقال العصابة التابعة لسرايا السلام، التي نفذت العملية الإرهابية على أحد المنازل، وأدت لمقتل امرأة وطفلها وهم عائلة (صلاح توفيق داود) في منطقة المعقل، ثم تم تهريب العصابة الى جهة مجهولة".
وأفاد مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن "الدافع من وراء العملية، هو كون زوج المجني عليها هي زوجة أحد أفراد الحشد الشعبي، وينتمي إلى ألوية عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد".
العصائب ملتزمة بضبط النفس
وأصدرت عصائب أهل الحق في محافظة البصرة بيانا، عبّرت فيه عن ضبط النفس فيما يخص تهديد أفرادها وترويع العوائل بالسلاح، مؤكدة دعوة القوات الأمنية للتصدي والضرب بيد من حديد على المخالفين والخارجين عن القانون".
وذكرت العصائب في بيان، أنه "في ظل استمرار عمليات استهداف بيوت المواطنين وبعض المكاتب السياسية، التي حصلت في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من دعواتنا للاحتكام الى القانون وعدم اللجوء الى السلاح، وترويع العوائل في منازلها، نجد إصرار بعض الجهات على هذا المنهج المخالف للشرع والقانون والأعراف التي هددت يوم أمس باستهداف بعض المنازل، وفعلا نفذت تهديدها وهي مستمرة في ذلك".
وأضاف البيان، أنه "من ناحيتنا ومن واقع المسؤولية، نحن مستمرون في ضبط النفس، ونلزم إخواننا كافة بالامتناع عن ردود الأفعال والاحتكام الى القانون، ونحمّل الطرف الآخر التبعات القانونية والعشائرية كافة على هذه الأفعال، وفي نفس الوقت نؤكد على قواتنا الأمنية، في التصدي والضرب بيد من حديد على المخالفين".
وجاءت تغريدة مكتب عصائب أهل الحق في البصرة، بعد أيام من تهديد أحد مجاهدي الحشد الشعبي في البصرة، من قبل سرايا السلام، وقامت باستهداف منزله بعبوة مما أسفر عن إصابة أخيه بجروح خطيرة وتدمير منزله".
استعراضات مسلحة
وخلال الأسبوعين الماضين، استعرضت "سرايا السلام" في البصرة، وظهر المئات منهم وهم يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في جولة بين شوارع وأحياء المدينة، مع أنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان قد جمّد عمل السرايا عقب أحداث الاشتباك التي وقعت عند مدخل المنطقة الخضراء في بغداد، في آب الماضي.
مذكرات قبض
وأفاد مصدر مطلع، بإصدار مذكرات قبض بحق كل من (علي عادل النجار، حسين جبار لفتة، مقتدى علي عبد، سيف علي محمد، محمود علي محمد، جمال علي لفتة الغنامي) بسبب استهدافهم لمنزل منتسب بالحشد الشعبي بمحافظة البصرة
وأضاف المصدر، أن "الجريمة أدت الى مقتل امرأة وطفلها، استخدم المجرمون عجلة جيب، ودراجة نارية، فضلا عن بندقية ورمانات يدوية"، مشيرة إلى أنه "تم إلقاء القبض على قسم منهم ولازال البحث مستمر عن الآخرين".
"تظاهرات صدرية تستهدف الحشد
وشهدت محافظة البصرة، الثلاثاء، انطلاق تظاهرة لأتباع التيار الصدري، ومدعومة من حركة تشرين، للمطالبة بإخلاء القصور الرئاسية.
وقال مصدر مطلع، إن العشرات من أتباع التيار الصدري وبعض عناصر حركة تشرين خرجوا في تظاهرة أمام القصور الرئاسية، تطالب بإخراج من وصفوهم بـ"المليشيات" من القصور الرئاسية في محافظة البصرة، مشيرا الى أن المتظاهرين حاولوا اقتحام القصور الرئاسية لكن القوات الأمنية المتواجدة هناك قامت بالتصدي لهم.
وخطط التيار الصدري المنسحب من تشكيل الحكومة العراقية الأخيرة، للقيام بهذه الاحتجاجات واقتحام القصور الرئاسية في محافظة البصرة مستغلةً أزمة الكهرباء الحالية، يوم الثلاثاء 11 تموز/ يوليو 2023، الخطوة التي لاقت ترحيباً من حركة تشرين، بالمقابل غضب عشائر المحافظة والتي دعت لعدم زعزعة الأمور والحفاظ على أمن البصرة.
وبحسب تدوينات لقيادات في التيار الصدري على منصة تويتر تابعتها "انفوبلس"، فإن أتباع التيار في محافظة البصرة، قرروا الخروج بتظاهرة "غاضبة"، أمام القصور الرئاسية للمطالبة بخروج عصائب أهل الحق منها، بحسب زعمهم.
الهدف من المطالبة بخروج عصائب أهل الحق يعود الى قيام أحد عناصر العصائب بمهاجمة قيادي تابع لسرايا السلام في محافظة البصرة بقنبلة يدوية، بحسب ادعاء قيادات التيار الصدري.
فيما أفاد شهود عيان، قيام عناصر تابعة لسرايا السلام، بمهاجمة مقرات سياسية تابعة لحركة عصائب أهل الحق، حيث أصدرت العصائب في البصرة، بياناً قالت فيه، إن "هناك إصرارا على استهداف المنازل والمكاتب السياسية واستخدام هذا النهج المخالف للشرع والقانون".
ويؤكد شهود عيان، أن "أحد عناصر سرايا سلام نفذ عملية إرهابية باستهداف أحد المنازل السكنية بمنطقة الحكيمية بالبصرة، وأدت العملية إلى إصابة مواطن بجروح وأضرار مادية وترويع السكان، والإرهابي يدعى علي موسى ويتبع جهة مسلحة تابعة للتيار الصدري".