ماذا حدث مع السوداني خلال زيارته البصرة؟. متظاهرون يفترشون الأرض ومسؤول محلي يعلّق: مرافقوه لا يحترمون الأهالي
انفوبلس/..
على الرغم من زيارة ميسان التي اتسمت بالهدوء، فجّرت زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة البصرة جدلاً كبيراً وغضباً من قبل الأهالي الذين وصفوا القوات المرافقة له بـ"غير المحترمة"، فيما كادت أن تحدث مصادمات مسلحة بين قوة السوداني مع قوة نائب رئيس مجلس المحافظة، في وقت افترش فيه متظاهرون الأرض اللاهبة للمطالبة بتوفير فرص العمل خاصة أن محافظتهم تعتبر من أغنى مناطق العالم على المستوى النفطي.
*البداية
صباح يوم أمس السبت، توجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة ميسان، وافتتح مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان بسعة 300 مليون قدم مكعب قياسي/ يوم.
وما إن انتهى السوداني من حفل الافتتاح في الحلفاية، حتى شد رحاله نحو محافظة البصرة، وافتتح هناك مشروع وحدة الأزمرة الخاصة بالبنزين المحسن في مصفى البصرة بطاقة (11) ألف برميل يومياً.
بعد ذلك قام السوداني، بزيارة مشروع وحدة التكرير الرابعة في مصفى البصرة، بسعة معالجة 70 ألف برميل/ يوم، واطلع على سير تنفيذ أجزاء المشروع.
ثم أشرف رئيس مجلس الوزراء، على التشغيل الفعلي لوحدة المراجل البخارية في مصفى البصرة، بطاقة إنتاجية 300 طن/ ساعة، لتزويد التوسعات الإنتاجية في وحدات ومنشآت المصفى بالبخار اللازم للتشغيل.
*خريجون يفترشون الارض
وعلى وقع زيارة السوداني، ورغم حرارة الطقس اللاهبة، خرج العشرات من الخريجين للتظاهر أمام مبنى مصفى الشعيبة للمطالبة بتوفير فرص عمل.
وقال مصدر محلي، إنه بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الى شركة مصافي الجنوب، افترش العشرات من شريحة الخريجين العاطلين عن العمل، الأرض رغم ارتفاع درجات الحرارة أمام بوابة مصفى الشعيبة في محافظة البصرة.
*منع الصحفيين
وأضاف المصدر، أن المتظاهرين طالبوا بتوفير فرص العمل، مشيرا الى أن القوات الأمنية وجهت بمنع الصحفيين من دخول المصفى.
*الرسالة وصلت
وتعليقاً على هذه التظاهرة، وجه النائب علي شداد الفارس، أمس السبت 8 حزيران/يونيو 2024، رسالة الى الخريجين المتظاهرين الذين افترشوا الأرض أمام مبنى مصفى الشعيبة للمطالبة بتوفير فرص عمل، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال الفارس، إن "مطالب المتظاهرين في محافظة البصرة، ستُطرح أمام رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث قمنا بأخذ مطالبهم وتدوينها والتي تخص الأجور اليومية والمهندسين وكذلك تحويل العقود الى الملاك والمفسوخة عقودهم".
وأضاف، إن "المطالب أصبحت في أيدينا ونحن ممثلون لهذا الشرائح ولن نتنصّل عن خدمتهم أمام الحكومة الاتحادية ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني".
*ماذا حدث بين السوداني والسعد؟
كشف نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أسامة السعد، تفاصيل المشادة الكلامية التي حدثت بينه وبين القوة الأمنية المرافقة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال السعد، "اليوم كنا في استقبال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في مصفى الشعيبة لافتتاح مشروع وحدة الأزمرة، والذي يعتبر مشروعا مهما وحيويا، لكن تفاجأنا بتصرفات القوة الأمنية المرافقة له".
*قوة لا تحترم الأهالي
وأضاف، إن "القوة الأمنية المرافقة له لا تحترم أهالي البصرة، حيث بعد الخروج من مكان الى مكان وعبور رتل رئيس مجلس الوزراء والمرافقين له تم قطع الشارع علينا"، مبينا، "قمت بتعريف نفسي للقوة الأمنية باعتباري الآن أمثل حكومة البصرة التشريعية بعد غياب رئيس المجلس، لكن القوة لن تستجيب إطلاقاً لما أقوله، الأمر الذي كاد أن يسبب صدامات ومشاجرة بين أفراد حمايتي والقوة المذكورة".
وبيّن نائب رئيس مجلس محافظة البصرة، "منعت أفراد الحماية من الصِدام مع القوة الأمنية وقمنا بالانسحاب حفاظاً على الطرفين"، مشيرا الى أن "هذه الإشكاليات تحدث كلما يأتي رئيس مجلس الوزراء الى محافظة البصرة"، مؤكدا بالقول، "نحن بعد الآن لن نقوم باستقبال رئيس مجلس الوزراء حفاظاً على كرامتنا".
في السياق، كشف مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تفاصيل ما تحدث به نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أسامة السعد حول الإشكالات التي حدثت خلال زيارة رئيس الوزراء للبصرة أمس السبت.
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء، إن الشرطة هي مَن منعت موكب نائب رئيس مجلس المحافظة من المرور ولا دخل لحماية السوداني بذلك.
ودعم المصدر، تصريحه بمجموعة صور تظهر حضور السعد فعاليات رئيس الوزراء في البصرة اليوم.