ماهر عبد الرشيد بذكرى استعادة الفاو.. لماذا كان يعلق أنواطه ونياشينه على رقبة كلبه؟
انفوبلس/ تقارير
ماهر عبد الرشيد محمد الناصري من مواليد 1942 في تكريت، توفي في 29 حزيران 2014 في السليمانية، قائد عسكري عراقي، كان قائداً للفيلق الثالث بزمن النظام البائد، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية، وقاد الفيلق السابع في معركة تحرير الفاو عام 1988 م، بعدها أُحيل على التقاعد من الخدمة في عام 1992. شبكة "انفوبلس" سلّطت الضوء على الذكرى الـ35 لاستعادة الفاو وأبرز ما حدث مع الناصري الذي يُعد أبرز وجوه المعركة العسكرية آنذاك، والتعرّف على سبب تعليقه أنواطه ونياشينه على رقبة كلبه.
*مناصبه
من أهم المناصب التي شغلها ماهر عبد الرشيد في الجيش سابقا هي:
آمر رعيل دبابات.
ضابط في مديرية الاستخبارات العسكرية العامة.
آمر سرية دبابات.
آمر كتيبة دبابات.
مدير شعبة استخبارات في قيادة قوات الحدود
مدير شعبة في مديرية الاستخبارات العامة
آمر الواء المدرع 12
الفرقة المدرعة الثالثة
آمر الواء المدرع 26
الفرقة الآلية الخامسة
قائد الفرقة الآلية الخامسة
قائد فرقة مدرعة
مدير منظومة استخبارات المنطقة الجنوبية
قائد الفيلق الثالث
قائد الفيلق السابع
معاون قائد المنطقة الجنوبية
*دوره في معركة الفاو
كان عبد الرشيد أبرز وجوه المعركة العسكرية في معركة الفاو، وكان حينذاك يشغل منصب آمر الفرقة السابعة، وكان من أبرز قادة الحرب العراقية الإيرانية حيث كان من القادة الذين يثق بهم المقبور صدام وقريباً من أُسرته من حيث النسب والمصاهرة، فابنته هي لمى زوجة قصي صدام ولها منهُ ثلاثة أبناء وبنت وهم موج ومصطفى الذي قُتل مع أبيه وعدنان وصدام.
*شتمه لصدّام
يروي رئيس ديوان الرقابة المالية السابق دحام عبد الرشيد، تفاصيل مثيرة عن شقيقه ماهر عبد الرشيد وعلاقته السيئة بقصي وكيف كان شُبه منبوذ في الجيش العراقي.
يقول عبد الرشيد، إن ماهر أراد الذهاب مرّة إلى محافظ ديالى، فلما طُلب منه الانتظار لحين خروج الضيف من المحافظ، جزع عن ذلك، ودفع الباب ودخل إلى غرفة المحافظ، ولما اعترضه السكرتير، قال له ماهر بصريح العبارة "أدخل غصباً عنك" ثم شتمه وشتم من عيّنه، وعندما قال له، إن رئيس الجمهورية هو من عيّنه ــ أي صدام حسين ــ شتمه أيضا ولم يُبالِ!.
*زنزانة بطول متر!
ويكمل عبد الرشيد، أن بعد شتم ماهر، صدام، التقى الأخير به وحدّثه عن أنه رجل (أي ماهر) شجاع ويحبونه في الجيش، ليعترض سبعاوي (مدير الأمن العام آنذاك) على ذلك ويؤكد أن لا أحد في الجيش كان يحب ماهر، كونه لا يأبه أحد ودائما ما يشتم صدام، وبعد كرٍّ وفر أمر صدام بوضع ماهر بزنزانة طولها لا يتجاوز المتر عقابا على فعلته.
*لماذا كان يعلق أنواطه ونياشينه على رقبة كلبه؟
يؤكد عبد الرشيد، أن ماهر كان مشاغبا كثيرا، وكان لا يهمه أحد، حيث كان يعلّق أنواطه ونياشينه على رقبة كلبه بدلا من بزّته العسكرية وفق ما سمعه عن سبعاوي أثناء حديثه لصدام، وعن أسباب ذلك، علّل مقرّبون من ماهر بأنه كان لا يحترمها كثيرا وقبل كل احتفال أو ندوة أو تكريم يعلّق ميداليته العسكرية على رقبة كلبه.
*سعي قصي لإعدامه
يؤكد دحام عبد الرشيد روايات سعي قصي بن المقبور صدام لإعدامه وماهر عبد الرشيد، ويعلّل ذلك إلى أنه وماهر كانا من رجالات الدولة التي يخشاهم قصي في التأثير على مكانته، ويؤكد أن قصي أعدم الكثير من رجالات الدولة آنذاك ولو أنه استمر في الحكم لأعدمه وأعدم ماهر أيضا.
*سبب زواج قصي من لمى بنت ماهر عبد الرشيد
يؤكد دحام، أن قصي تزوج من أبنة أخيه ماهر عبد الرشيد لمى، رغم أنه سعى لإعدامه وإعدامي، وعن سبب ذلك الزواج، قال دحام إنه قد يرجع إلى أصل لمى أو ثقافتها أو نسبها وأن قصي لم يخسر أبدا بذلك الزواج.
وعن طريقة إتمام الزواج، يقول دحام، إنه تم بتحرّك من النساء القريبات من قصي ومن عائلتنا، حيث لم يسعَ دحام له ولا قصي، بل تم بتحرك من النساء ووقع الاختيار في النهاية على لمى ابنة ماهر.
*حقيقة مرافقة ابن ماهر لصدام
يدحض عبد الرشيد، الروايات التي تتحدث عن أن ابن شقيقه عبد الله، عمل مرافقا لصدام بعد الاحتلال، ويقول عبد الرشيد، إنه صحيح لم يكن يودّ ابن شقيقه ولا ابن شقيقه يوده، إلا أن عبد الله لم يعمل مرافقا لصدام، ويعلّل عبد الرشيد سبب عدم الود بينه وبين ابن أخيه إلى الجاه والسلطة والمنصب واللذّات التي حَظِيَ بها الأخير.
*موت ماهر عبد الرشيد
يقول دحام عبد الرشيد شقيق ماهر عبد الرشيد، إن أخيه لم يكن منتظما في النظام الغذائي ولا في نومه، وكان غير رياضي، حيث كان يحب الأكل بشراهة ويعشق اللحوم الحمراء، وهذا ما سبّب له جلطة دماغية جعلت له عاهة مستديمة وأودت بحياته في مدينة السليمانية عام 2014 دون فائدة من تدخل الأطباء والمسعفين.