محافظون يتمردون على وزارة الكهرباء قبيل الصيف.. ومحافظ واسط: سأقوم بعزل محطة الزبيدية
انفوبلس/..
أكد محافظ واسط محمد المياحي عن نيته بعزل محطة الزبيدية الحرارية في حال استمرار تجهيز الطاقة الكهربائية خلال موسم الصيف المقبل بنفس وتيرة السنوات السابقة، فيما بيّن حاجة المحافظة من الطاقة.
وقال المياحي، إن المحافظة احتاجت العام الماضي 1400 ميكا واط، وتبلغ الزيادة السنوية 15% ما يعني أنها تحتاج 1600 ميكا هذا العام، فيما تبلغ الكمية المجهّزة 700 ميكا فقط.
وتابع، إن الوزارة تعمل على تقليل حصة المحافظة عند حدوث أي أزمة في الطاقة، بالرغم من أن المحطة تقع في المحافظة.
١٧٠ مليارا لمشاريع لم تُنفذ في البصرة
واتهم محافظ البصرة أسعد العيداني وزارة الكهرباء في 2018 بعدم صرف ١٧٠ مليار دينار لمشاريع لم تُنفذ في المحافظة، مؤكدا استمرار خلية الأزمة الخاصة بتجهيز الطاقة بعملها.
وقال العيداني، إن "خلية الأزمة الخاصة بمتابعة أزمة الكهرباء التي تشترك بها دوائر الإنتاج والتوزيع والنقل والحكومة المحلية لازالت مستمرة بمتابعة ملف تسجيل معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية". موضحا، إن "الكهرباء لم تصرف على محطات الكهرباء دينارا واحدا من إيرادات الوزارة".
وكشف العيداني عن ورود معلومات مؤكدة بإن "وزارة النفط سلّمت وزارة الكهرباء (١٧٠ مليار دينار) من إنتاج الكهرباء الصناعي ولم تُخصص مبالغ مالية لدعم مشاريع الكهرباء التي أعطتها وزارة النفط".
وأضاف العيداني، إن "الحكومة المحلية أخذت على عاتقها تخصيص جزء من أموال موازنة العام الحالي من الموازنة التشغيلية لدعم استمرار الطاقة الكهربائية في المحافظة".
المحافظ يسعى لفصل كهرباء البصرة
محافظ البصرة أسعد العيداني، أكد عزمه في حزيران 2021، فصل محطات الطاقة الكهربائية في المحافظة عن العراق، لغرض توفير الطاقة لمحافظة البصرة وضمان عدم انقطاعها عن المحافظة مجددا.
وأشار العيداني إلى أن "الإجراء يحتاج إلى وقت لتنفيذه وإذا ما تمت المباشرة به فسينتهي العمل به في نهاية العام".
وردّت وزارة الكهرباء، في 5 تموز 2021، على تصريحات العيداني حول فصل الكهرباء في المحافظة عن الشبكة الوطنية، مؤكدة أن كهرباء المحافظة لا يمكن فصلها، وأن جميع المحافظات مرتبطة بخطوط نقل الطاقة.
وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، إن "الطاقة الاستيعابية للشبكة الوطنية في عموم المحافظات تصل من 19 ألف ميغاواط، إلى 23 ألف ميغاواط". مبينا، إن "ساعات التجهيز ازدادت في بعض المناطق وشهدت 4 ساعات تجهيز وقطع ساعتين".
وحول تصريحات العيداني بفصل كهرباء البصرة عن الشبكة الوطنية، أوضح موسى، أن "فصل كهرباء المحافظة عن الشبكة الوطنية بعد الوصول للاكتفاء الذاتي من الإنتاج أمر لا يمكن حصوله، باعتبار خطوط النقل مرتبطة بين المحافظات". مشيراً إلى، أن "المحافظات تعتبر الطاقة الكهربائية عبارة عن ميغاواط، ولا يفكرون بأن هنالك ميكاواط تضيع بين خطوط النقل ويحصل انخفاض في مستويات الجهد".
وفي سياق آخر بيّن موسى، أن "الاستهدافات في قطاع الكهرباء لا تزال مستمرة وكان آخرها ما حدث في الساعة 12 من ليلة أمس، باستهداف خط مصر ـــ القدس الذي يغذي مشروع ماء الكرخ"، لافتا إلى أن "ملاكات الوزارة الفنية استنفرت لمكان الحادث وتعرّضت أيضاً لحرق عجلاتها".
وأكد موسى، إن "الوزارة غذّت مشروع ماء الكرخ بالكهرباء باعتباره مشروعاً حيوياً، واليوم تعمل الملاكات على إعادة خط مصر القدس إلى العمل".
ذي قار أكبر المتضررين من فصل البصرة
بلغت إنتاجية محافظة ذي قار من الطاقة الكهربائية، في 2021 660 ميغاواط، في وقت طالب فيه فنيون إدارة المحافظة بالإسراع بإنشاء محطات كهربائية قبل حدوث كارثة.
وذكرت مصادر مطلعة بأن إنتاج محافظة ذي قار من التيار الكهربائي لا يتجاوز 660 ميغا واط، لافتاً إلى أن ما تسحبه المحافظة من الشبكة الوطنية يبلغ من 1000 إلى 1500 ميغا واط.
فنيون متخصصون في الطاقة أكدوا أن الحديث عن فصل كهرباء البصرة عن الشبكة الوطنية ستكون فيه الناصرية "أكبر المتضررين".
وهو "بحسب المتخصصين"، بمثابة رصاصة الرحمة على الكهرباء بالمحافظة، كونها تعتمد بنسبة 90% من التجهيز الوطني على محطات البصرة، مطالبين إدارة ذي قار بالإسراع بإنشاء محطات كهربائية خاصة بالمحافظة قبل حدوث ما وصفوها بـ"الكارثة".
المثنى تطالب بزياة حصة المحافظة
وبحث محافظ المثنى أحمد منفي جودة، في حزيران 2022، مع المخوّل بالصلاحيات الوزارية في المنطقة الجنوبية مدير عام نقل الطاقة المهندس ومدير عام شركة توزيع الكهرباء، ومدير عام إنتاج الطاقة في المنطقة الجنوبية، أهم الحلول التي تساهم في توفير وتحسين واقع تجهيز الكهرباء في المحافظة.
وأكد المحافظ خلال الاجتماع على ” ضرورة زيادة الحصة المجهَّزة للمحافظة خلال فصل الصيف لهذا العام بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة”.
وشدد جودة على ”ضرورة تنفيذ المشاريع التي تساهم في تحسين الڤولتية، وفك الاختتاقات، وتجهيز دائرة توزيع كهرباء المثنى بالمواد الاحتياطية وخصوصا المحولات لديمومة أعمال الصيانة للشبكة الكهربائية واستيعاب الأحمال المتزايدة على الخطوط الرئيسية الناقلة للتيار الكهربائي".
ويشهد تجهيز الكهرباء في مختلف المحافظات العراقية تفاقم أزمة متواصلة، وهي أزمة مزمنة لم تحلها كل الحكومات منذ الاحتلال، وينقطع التيار الكهربائي بشكل مستمر في عدد من المحافظات خلال شهر آب، تحت درجة حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، دون أن تتمكن وزارة الكهرباء من السيطرة على الوضع، وسط مخاوف من انهيار تام للمنظومة الكهربائية.
وشهدت مناطق عديدة في محافظتي بغداد وديالى توقفاً تاماً للتجهيز في صيف 2022، أما ميسان وذي قار والبصرة فقد توقف التجهيز فيها بشكل كامل، فيما انخفضت ساعات التجهيز في محافظات أخرى إلى أدنى مستوياتها، حيث لم تتجاوز الساعتين في اليوم الواحد.
وألقت الوزارة في بيان لها باللائمة على المواطنين وحرارة الجو بقولها، إن “الإطفاء التام بالجنوب، جاء بسبب انفصال الخط الرئيسي في محافظة واسط جنوبي البلاد نتيجة الأحمال الزائدة وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق”، مضيفة أنّه “جرت المباشرة بإعادة الخطوط والوحدات التوليدية التي فُصلت”.
انقطاع مستمر في الجنوب
ورغم ذلك أكد فرع توزيع الكهرباء في محافظة ذي قار، أن القطع التام ما زال مستمراً، ليس في ذي قار وحدها بل في عدد من المحافظات الجنوبية. وأصدر الفرع بياناً حول ذلك جاء فيه، أن المحافظات الجنوبية تعرضت وللمرة الثانية لإطفاء تام، وأن الفرع لم يتوصل بعد لمعرفة الأسباب”. وعلى الأثر، علّقت المحافظة الدوام الرسمي ثلاثة أيام بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانهيار المنظومة الكهربائية.
من جهة أخرى خرجت أربع وحدات توليدية عن الخدمة في محافظة واسط، حيث تعرضت محطة الزبيدية الحرارية إلى إطفاء شمل المحافظة بالكامل، باستثناء قضاء الصويرة التابع لها.