محمد جميل المياحي بمواجهة الحكمة.. ابو گلل يهاجم محافظ واسط دون ذكر اسمه ويهدده بإخراجه من منصبه
انفوبلس/..
بكلام مبطّن وتهديد صريح، هاجم عضو الهيئة العامة في "تيار الحكمة"، بليغ أبو كلل، مَن أسماهم "الخونة والنفعيون" الذين تركوا تيار الحكمة، مشيراً الى أن "مَن أعطاه تيار الحكمة أي موقع ثم خاننا، لأي حجة يريد بها الضحك على نفسه، فلابد من إعلان البراءة منه، وتجريده من موقعه متى ما استطعنا ذلك".
وذكر أبو كلل في تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، أنه "رأيي حاسم ومعلن، ومن دون مواربة ولا مداهنة سياسية بأن كل مَن أعطاه تيار الحكمة أي موقع، ثم خاننا لأي حجة يريد بها الضحك على نفسه، فلابد من إعلان البراءة منه، وتجريده من موقعه متى ما استطعنا ذلك، ويجب ألا يهدأ لنا بال إلا حين تحقيق ذلك، ونعيده كما كان مجهولًا لا يعرفه أحد!".
وأضاف، "رأيي حاسم كذلك، بأن كل من ترك الحكمة، والتحق بآخرين مهما كانوا قريبين علينا لأجل منفعة ذاتية، بعدما أعطاه التيار وجاهته في المواقع التنفيذية والتشريعية يجب ألا يمكّن أبدًا مهما طال الزمن!".
أبو كلل: الخونة والنفعيون لا يُرتجى منهم خير للوطن، وإن أظهروا غير ذلك فنفوسهم جُبلت على الخيانة والمصلحة الشخصية لا غير!
وتابع أبو كلل: "الخونة والنفعيون لا يُرتجى منهم خير للوطن، وإن أظهروا غير ذلك فنفوسهم جُبلت على الخيانة والمصلحة الشخصية لا غير!".
مراقبون للشأن السياسي، أكدوا أن حديث أبو كلل، موجه الى محافظ واسط محمد جميل المياحي، الذي قدم استقالته من عضوية المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني في 26 تموز 2020، بعد انتخابه محافظاً لواسط.
انتخابه محافظاً لواسط
وانتخب مجلس محافظة واسط، في تشرين الثاني/ 2018، القيادي السابق في تيار الحكمة محمد جميل المياحي، محافظاً لواسط.
وقال مصدر في المجلس، إن "مجلس محافظة واسط عقد جلسة خُصصت لاختيار محافظ جديد". لافتا إلى، أن "المجلس صوت بالأغلبية على اختيار القيادي في تيار الحكمة بواسط محافظا".
وكشف القيادي في تيار الحكمة في واسط وائل العبودي، في وقت سابق، عن ترشيح المياحي لمنصب محافظ واسط خلفا للمحافظ السابق محمود الملا طلال الذي فاز بعضوية مجلس النواب.
استقالته من تيار الحكمة
وقدم محافظ واسط، محمد جميل المياحي، استقالته من عضوية المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني في 26 تموز 2020، مشيراً في نص الاستقالة، الى أن "وجوده في الموقع الحكومي الرسمي يتطلب إجراءات ومواقف لا تتسق مع الإطار العام مع أي توافقية سياسية وتوازنات على حساب الواقع الجديد الذي تطلبه الناس".
وذكر المياحي في استقالته التي قدّمها الى أمين المكتب السياسي لتيار الحكمة، أنه "في الوقت الذي أثمّن جهودكم المخلصة في خدمة بلدنا العزيز ونتيجة للظروف الموضوعية والخاصة أرجو قبول استقالتي من عضوية المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني فقد انضممنا لهذا المشروع والكيان السياسي بقناعة تامة ونقدم استقالتنا أيضاً بقناعة تامة".
وأضاف، أن "وجودنا في الموقع الحكومي الرسمي يتطلب إجراءات ومواقف لا تتسق مع الإطار العام مع أي توافقية سياسية وتوازنات على حساب الواقع الجديد الذي تطلبه الناس كما ليس باستطاعتنا تحقيق بعض المتطلبات السياسية والتنظيمية التي تتداخل مع العمل الحكومي ولكي لا نحرجكم مع القوى السياسية التي تتضرر من بعض إجراءاتنا ومن أجل أن تكون لدينا حرية مقبولة في إدارة الأمور أصبحت الحاجة ملحّة لاتخاذ تلك الخطوة".
تيار الحكمة يرد
تيار الحكمة: التيار هو الذي مكَّن الأخ محمد جميل من الوصول إلى هذا الموقع الذي هو انعكاس لاستحقاق التيار وثقله الانتخابي في محافظتنا العزيزة واسط، فقد تم منحه فرصة الوصول إلى هذا المنصب
تيار الحكمة الوطني بزعامة السيد عمار الحكيم، أصدر بياناً على خلفية خروج محافظ واسط الحالي، محمد جميل المياحي، من التيار، حيث ذكر الحكمة، في البيان، أنه "تعليقاً على التساؤلات المطروحة عن موقف تيار الحكمة الوطني من محافظ واسط الحالي محمد جميل المياحي، فإننا وبناءً على مخرجات اجتماع المكتب السياسي الأخير المنعقد بتاريخ أيلول 2020، نود التذكير بما هو معروف لدى الجميع بأن تيار الحكمة الوطني هو الذي مكَّن الأخ محمد جميل من الوصول إلى هذا الموقع الذي هو انعكاس لاستحقاق التيار وثقله الانتخابي في محافظتنا العزيزة واسط، فقد تم منحه فرصة الوصول إلى هذا المنصب تحقيقاً لمتبنّيات التيار في تمكين الشباب وإعطائهم دورا تنفيذياً ميدانيا".
وأضاف البيان، أن المياحي "اختار لاحقاً أن يكمل طريقه بشكل آخر وفق ما هو يراه مناسباً لوضعه وقناعته ومستجداته بعيداً عن تيار الحكمة، وبدورنا وعلى غرار ما درج عليه السياق عند مغادرة أي أحد لصفوف التيار ولأي سببٍ كان، فإننا نوصيه بالتزام العمل والأداء الصحيح الذي يرضي الله والشعب وتغليب المصلحة الوطنية على أية مصالح أخرى والعمل على خدمة المحافظة وأهلها وأداء الأمانة مهما كان تغيير المسار ومهما كانت خياراته ومبرراته".
وأشار إلى أنه "يتوجب على مَن يشغل هذا الموقع أن يحفظ حقوقَ أبناء المحافظة ويصونها ويؤدي واجبه المطلوب لحين إجراء الانتخابات واختيار ما يراه أبناء هذه المحافظة الكريمة مناسباً لهم".
المياحي يوضح أسباب استقالته
محافظ واسط محمد المياحي، بين في وقت لاحق، أن سبب استقالته من تيار الحكمة بعد تسنّمه منصب المحافظ بسبب وجود أشخاص في تيار الحكمة عملوا على جعل المحافظ (كبش فداء) لتحقيق مصالحهم الشخصية، مؤكدا عرضه الاستقالة وتسمية محافظ جديد في حينها.
وقال المياحي، إن "الظروف التي مرت بها المحافظة عام 2020 وما تبعها من أحداث أكدت عدم وجود دعم إلى الحكومات المحلية من قبل حكومة الكاظمي"، مؤكدا "عدم وجود خلاف مع رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، وإنما الخلاف مع قيادات في التيار".
ولفت إلى أن "الانسحاب من الحكمة انتهى بالتراضي، ولا يوجد تقاطع عقيدي مع الحكيم شخصيا أو مع تيار الحكمة"، مشيرا إلى أن "العمل في منصب المحافظ وتقديم الخدمة لأكثر من مليون و500 ألف مواطن في واسط يتقاطع مع الانتماء إلى الأحزاب السياسية".
اعترض على نتائج الانتخابات رغم فوزه
ورفض محافظ واسط ورئيس قائمة واسط أجمل، الفائزة بأغلبية مقاعد مجلس المحافظة، محمد جميل المياحي، نتائج الانتخابات، وفيما أكد أن مبدأ قائمته في إدارة مجلس المحافظة هو المشاركة، أكد أنها ستطعن بأصوات مقعد الكوتا.
وقال المياحي، في بيان، "نعلن انفتاحنا على جميع الفائزين في الانتخابات المحلية، وندعو إلى تعاون الجميع من أجل عدم تكرار سيناريوهات المجالس السابقة، وسنطعن بنتائج الانتخابات المعلنة بالسبل القانونية لأن مؤشراتنا تؤكد حصولنا على حوالي 107 آلاف صوت".
وأضاف، "سنطعن كذلك بنتائج كوتا الكرد الفيليين لأننا نجزم أن مرشحنا حصل على أكثر من الأصوات المعلنة بفارق 800 صوت".
وتابع، إنه "لم نتعامل مع الفائزين كأفراد بل كمؤسسات وننصح بأن تُدار المحافظات بحسب الاستحقاقات الانتخابية وبعيداً عن بيع وشراء الأعضاء، فالحكومات المحلية لا تُدار بطريقة النصف زائد واحد والتجربة السابقة خير شاهد".