مصطفى سند يتحدث عن "رسالة مجهولة" وشرطة البصرة تنفي استهدافه المباشر
استهداف مسلح أم خلاف عشائري؟
انفوبلس/..
في حادثة أثارت الجدل، أعلن النائب مصطفى سند عن تعرض منزله في محافظة البصرة لاستهداف من جهة مجهولة، فيما كشفت مصادر أمنية أن الحادث كان نتيجة خلاف عشائري بين أفراد من عشيرة (آل عيسى)، ولم يكن موجهاً بشكل مباشر للنائب، حيث أفادت التقارير أن إطلاق النار أصاب منزل ومكتب سند بسبب قربهما من موقع الهجوم.
وأعلن عضو مجلس النواب العراقي، النائب مصطفى سند، اليوم الاثنين، عن استهداف منزله في محافظة البصرة.
وقال سند في منشور على صفحته في فيسبوك، "وصلتنا رسالة البارحة من جهة مجهولة (لغاية الأن)، بس ما عرفناها منين والسبب، لأن إلّي يوصل رسالة مو غايته ينفس عن حقده، لكن يحذرك من الاستمرار بشي، وصراحة هليام أنا خابطهم بالخلاط".
خلاف عشائري بجانب مكتبه
مصدر مسؤول في قيادة شرطة محافظة البصرة، أوضح اليوم حقيقة استهداف منزل ومكتب النائب مصطفى سند في المحافظة، مشيرا الى أن "الحادث لم يكن يقصد به منزل النائب سند، وإنما هناك خلاف عشائري سابق بين أطراف من عشيرة (آل عيسى)"، مبينا أن "أحد الأطراف قام بمهاجمة الطرف الثاني الذي يقع بجوار منزل ومكتب النائب سند".
وبين المصدر، أن "منزل ومكتب النائب سند تعرض إلى بعض الإطلاقات النارية نتيجة قربه من الهجوم، لكنه لم يكن المستهدف الحقيقي من الهجوم".
وأشار المصدر، إلى أن القوات الأمنية تمتلك معلومات كافية ووافية عن القائمين بالهجوم على الطرف العشائري، وهي بصدد استكمال الإجراءات القضائية.
اطلاق نار في وقت سابق
وفي وقت سابق، قام مسلحون مجهولون بأطلاق النار في الهواء، قرب مكتب عضو مجلس النواب العراقي، النائب مصطفى سند، في محافظة البصرة، جنوبي العراق.
وأطلقت النار عجلة سوداء رباعية الدفع، تحمل مسلحين، قرب المكتب، فيما لم يتقدم النائب المذكور بأي شكوى الى السلطات الأمنية في البصرة، عقب الحادث.
من هو مصطفى سند؟
النائب مصطفى جبار سند زبين المرياني، المعروف لدى الأوساط الشبابية بـ"مصطفى سند"، في عام 1985 في محافظة البصرة، شغل سند منصب معاون رئيس مهندسين في شركة نفط البصرة، وعمل في شركات سومو وخطوط الأنابيب، وكذلك في مقر وزارة النفط. كما تم اختياره عضوًا في لجنة منتسبي نفط البصرة المنظمة للحراك المطالب بالحقوق ضمن الأطر القانونية. كان له دور بارز في تنظيم المظاهرات الشعبية، أبرزها تلك التي طالبت بتحسين واقع الكهرباء في البصرة عام 2010، والتي أدت إلى إقالة وزير الكهرباء آنذاك، كريم وحيد. في عام 2011، قاد مظاهرة أخرى أسفرت عن استقالة محافظ البصرة الدكتور شلتاغ، واستمر في تنظيم الاحتجاجات حتى عام 2021.
وفي انتخابات أكتوبر 2021، فاز مصطفى بعضوية مجلس النواب العراقي كنائب مستقل عن الدائرة الأولى في محافظة البصرة، ويُعرف بنشاطه في مكافحة الفساد، حيث كشف عن محاولات هروب متهمين بقضايا فساد، مثلما حدث في أكتوبر 2022 عندما أعلن عن محاولة هروب المتهم الأول بسرقة أمانات الضرائب.
في عام 2021، وبعد فوزه في الانتخابات البرلمانية، أصبح مصطفى سند عضوًا في اللجنة المالية النيابية، حيث يواصل نشاطه في القضايا التي تخص الا
قتصاد العراقي.