مصطفى سند يعيد فتح ملف محمد جوحي.. أساء للشهداء وأصبح موظفا رفيعا في رئاسة الوزراء!
انفوبلس/ تقرير
تحدث النائب المستقل مصطفى سند مؤخراً، عن شخصية محمد جوحي الذي أساء للشهداء سابقاً وكان أحد قادة ثورة تشرين في العراق وأصبح موظفاً رفيعاً في رئاسة الوزراء بحكومة محمد شياع السوداني الحالية، وهذا التقرير سنتعرف أكثر عليه هو وعمه رائد جوحي.
مصطفى سند يعيد فتح ملف محمد جوحي
وفي مقطع نشره على التليكرام تابعته "انفوبلس"، قال سند، ان "محمد حامد جوحي هو ابن اخ رائد جوحي مدير مكتب رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ورئيس جهاز المخابرات"، مشيرا الى ان "محمد وعمه رائد قدموا أنفسهم كقادة في ثورة وتظاهرات تشرين بطريقة وخطابات متناقضة".
وأضاف سند، انه "خلال ثورة تشرين ظهورا بماركة وهي لبس الكاسكيتة والكوفية على الكتاف"، لافتا الى ان "المذكورين لديهم خطابات سابقة تسيء الى الرئاسات الثلاثة وبعدها تم تكريس أنفسهم داخلها".
وبحسب سند، تم نقل محمد جوحي من قبل عمه رائد الى رئاسة الجمهورية وثم تنسيبه الى رئاسة الوزراء لغاية الان، حيث يتقلد منصب سكرتير الفريق الحكومي في حكومة محمد شياع السوداني"، مبينا ان الأخير "ساهم في اقصاء اناس أبرياء وتغيير قرارات مهمة في رئاسة الوزراء".
وفي وقت سابق، أساء محمد جوحي، الى شهداء العراق أمثال الشهيد أبو مهدي المهندس.
وقبل ذلك، كتب الناشط علي فاهم في تغريدة على منصة "أكس" (تويتر سابقاً) تابعتها "انفوبلس"، "محمد جوحي ابن اخ رائد جوحي، تم نقله سنة ٢٠٢١ من وزارة الصحة إلى رئاسة الجمهورية ثم تنسيبه في مكتب رئيس الوزراء في المكتب الاستشاري تحديداً ولازال إلى هذا اليوم موجودا"، متسائلا، "شعنده لهسة في مجلس الوزراء يا حكومة الإطار؟منو يحمي؟".
كما قال المدون مؤتمن الناصر في تدوينة عبر الفيسبوك مع صورة لمنشور محمد حوجي على صفاء السراي، تابعتها "انفوبس"، "أنا لا اخاطب أحد غير اتباع هذا القائد الذي اساء له هذا الشخص في السطر الاول المحدد، ويقصد به الاساءة للقائد الشايب رحمه الله ،أليس من المفترض ان يتحاسب هذا الناشر؟ أو يُكرم بمنصب في مكتب رئيس الوزراء!.. هل وصل التحاصص لهذا الحد!".
وأضاف، "محمد جوحي ابن شقيق عراب صفقة القرن رائد جوحي والمدان بالكثير من السرقات والتآمر.. هل هذه هي العدالة؟ ابناء هذا القائد يُخذلون والذي يسيء لقائدهم يُكرم بمنصب؟
وتابع، "المنشور حقيقي وتم نشره في 3 كانون الثاني 2021 في ذكرى حادثة الاستشهاد، علما المنشور ورابطه وتصوير المنشور موجود حتى لانتجنى على الناس .. نسخة منه الى رئيس الوزراء الاطاري.. نسخة منه لقادة الإطار.. نسخة منه لجمهور الإطار.. نسخة منه لكل شريف لايرضى بالاساءة لقادته.. علما ان اقل اجراء بحقه هو طرده من المكتب ومحاسبته.. ننتظر الاجراء".
كما قال المدون ابن الجبوب في تغريدة، " فبعد الإبقاء على نبيل جاسم وتعيين عمر الحاج يتم تعيين التشريني محمد جوحي أخ الفاسد رائد جوحي سكرتير لجنة في مكتب رئيس الوزراء؟ لا نعلم من يفتح الأبواب لتلك الشخصيات القذرة، أبو مصطفى مازلنا نُحسن الظن بك ولكن إن أستمر الوضع على هذا النحو اِعلم أنك ستكون في مرمى سهام أقلامنا".
*رائد جوحي.. من هو رجل الظل وعرّاب سرقة القرن في العراق؟
وُلد رائد جوحي عام 1971 في ميسان بالعراق، شغل العديد من المناصب في السياسة والقضاء، وتولّى العديد من المهام الإدارية في العراق، حتى أصبح من القضاة المشهورين، درس في جامعات العراق وحصل على البكالوريوس، ثم استمرَّ في تعليمه وحصل على الماجستير.
في 4 مارس/ آذار 2023، أصدر القضاء العراقي أوامر بالقبض على 4 مسؤولين سابقين، بينهم وزير مال سابق ومقرّبين من رئيس الوزراء السابق، لاتهامهم بـ"تسهيل" الاستيلاء على 2.5 مليار دولار من الأمانات الضريبية.
والمسؤولون الأربعة الذين تستهدفهم مذكرات بالقبض عليهم وبحجز أموالهم، كانوا جزءًا من فريق رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وهؤلاء موجودون في الخارج استنادًا إلى مسؤول بهيئة النزاهة الاتحادية، أحدهم كان رائد جوحي، ذراع الكاظمي اليمنى وشخصية لطالما تصدّرت المشهد العراقي.
عهد الكاظمي
الظهور القوي لرائد جوحي كان خلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، والذي جاء نتيجة ضغوط شعبية في تظاهرت تشرين عام 2019.
تقلّد جوحي منصب مدير مكتب رئيس الوزراء في يونيو/ حزيران 2020، وكان واضحًا أنه الذراع اليمنى للكاظمي، حيث كان يخاطب الوزراء ويؤنّبهم، وهو أمر يخضع بالضرورة لرئيس الوزراء وحده وليس لمدير مكتبه، كون الوزراء في مرتبة إدارية أعلى منه ضمن التسلسل التراتبي في العراق.
إذ أرسل جوحي كتابًا إلى وزير الصناعة وقتها منهل عزيز، أشار فيه إلى عدم تنفيذ الوزير العديد من الأوامر والتوجيهات الصادرة عن رئيس الوزراء، مذكّرًا بالصلاحية الدستورية للأخير في إقالة الوزراء ومتابعة أدائهم، وأن الامتناع عن تنفيذ الأوامر يعدّ مخالفةً لأحكام الدستور والنظام الداخلي، ويتحمّل الوزير المختص مسؤوليته المترتبة وكذلك المسؤولية الجزائية.
وشدد الكتاب على اعتبار الإجراءات المتخذة خلافًا لأوامر الكاظمي باطلة وعديمة الأثر، وأن على الوزير تنفيذ أوامر وتوجيهات رئيس الوزراء وإلغاء كافة القرارات الصادرة بهذا الشأن خلال 72 ساعة، وبخلافه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، ما أثار حفيظة تحالف قوى الدولة التي رأت في الأمر محاولة لفرض الوصاية على الوزراء، وهو أمر يتجاوز دور مدير المكتب.
بعد عامَين على ذلك، تمَّ تعيين رائد جوحي في أحد أكثر المناصب الحسّاسة في العراق: جهاز المخابرات. يعد الجهاز من المؤسسات السيادية التي ترتبط برئيس الوزراء مباشرة، لكنه لم يقضِ فيه إلا عدة أشهر، بعد قرار من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإقالته، قبل إصدار مذكرة قبض بحقّه في مارس/ آذار 2023 بتهمة الضلوع في سرقة القرن.