ملابسات "صفقة" تهريب أسلحة لكردستان.. عالية نصيف بمواجهة المنافذ الحدودية ووزارة الدفاع
انفوبلس..
فجّرت النائب عالية نصيف قنبلةً كبيرة بعد نشرها سلسلة منشورات على صفحتها بمنصة "أكس" حول أسلحة مهرّبة من ميناء أم قصر ومتوجهة إلى إقليم كردستان، موضحةً أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط العملية والتحفظ على حاويات الأسلحة بتوجيه مباشر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
نصيف ذكرت في منشورها: مَدافع أمريكية الصنع كانت متوجهة من ميناء أم قصر إلى إقليم كردستان داخل 16 حاوية مغلقة ومكتوب على كل حاوية عبارة (مواد كيميائية خطيرة)، تم فتح الحاويات المغلقة بأمر من دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وتم إيقاف الشحنة.
وأضافت: شكراً لرئيس الوزراء ولكل مَن ساهم في ضبط هذه الحاويات التي اتضح أنها جزء من صفقة كبيرة تخص الإقليم، والصفقة تحولت إلى (صفعة).
المنافذ ترد
هيئة المنافذ الحدودية ردت على منشور نصيّف ببيان جاء فيه: أن"مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت خبراً عن وجود تهريب حاويات أسلحة من ميناء أم قصر، وبصدد ذلك نود توضيح حقيقة الإجراءات ودحض الاتهامات الباطلة، مبيناً أن"هناك لجنة عليا لإجلاء الحاويات الخطرة بإمرة قيادة العمليات المشتركة لإبعاد خطر هذه الحاويات عن الموانئ البحرية".
وأضاف، أن "اللجنة أعلاه باشرت أعمالها، وطالبت من مديرية الميناء بقوائم بالحاويات الخطرة، وفعلاً تم تزويدهم بذلك، ومن ضمنها حاويات تابعة لوزارة الدفاع ومؤشر إزاؤها (حاويات خطرة) وحسب المنفيست، وعلى إثرها قدم مركز شرطة جمرك أم قصر مطالعة الى قاضي التحقيق، وبعد استحصال الموافقة القضائية والتي نصت على إجلائها الى ساحة الخزن الرسمية، وإجراء الكشف عليها، وبعد الإجلاء تم الكشف على الحاويات، وتبين وجود مدافع من ضمن الحاويات الخطرة تابعة الى وزارة الدفاع، وتم الكشف عليها بلجنة مشتركة وإعادتها بموجب قرار قضائي الى الميناء".
وتابع، أنه "تم تنظيم محضر كشف مشترك، وتم إشراك جهاز الأمن الوطني بالمحضر، وسُلمت جميع الحاويات الى مركز شرطة أم قصر للتحفظ عليها بقرار قضائي لحين حضور ممثل وزارة الدفاع لاستكمال إجراءاتها".
وأشار الى أن "هذا مختصر عن الإجراءات المتخذة والوثائق الرسمية تثبت ذلك، ولكن يتعذر نشرها لخصوصيتها، لافتاً الى أنه"نستغرب من قيام البعض بنشر أخبار كاذبة تعطي انطباعاً سلبياً عن استخدام السلطة الرابعة للتسقيط الإعلامي بدل الرصد الحقيقي، واتباع الأمانة في نشر الأخبار".
وأكد، أن" هذا النشر أساء الى مؤسسة حكومية، وسيكون لها إجراءات قانونية بحق كل من أقدم على هذا الفعل غير المسؤول".
الدفاع تدافع
بيان لوزارة ذكرت فيه: إنه رداً على ما تناولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار كاذبة وعارية عن الصحة مفادها، تهريب أسلحة من الموانئ العراقية باتجاه كردستان العراق نود أن نبين بصدده ما يلي: -
١- إن الأسلحة التي عُثر عليها في الحاويات الموجودة داخل ميناء ام قصر هي عبارة عن مدافع جرى استيرادها من قبل وزارة الدفاع بموجب العقد (fms) المبرم بين وزارة الدفاع والولايات المتحدة الأمريكية.
٢- حسب الإجراءات المعمول بها في الموانئ والخاصة بإبعاد الحاويات المكتوب عليها خطر عن الموانئ البحرية؛ للحفاظ على السلامة، إذ كانت هناك لجنة عليا من قيادة العمليات المشتركة باشرت عملها لإجلاء هذه الحاويات، وقد طلبت من مديرية الميناء قوائم بالحاويات الخطرة، وفعلاً جرى تزويدهم بذلك ومن ضمنها حاويات تابعة لوزارة الدفاع العراقية مؤشر عليها حاويات خطرة وحسب المنفيست، وبعد فحص هذه الحاويات تبين انها تحتوي مدافع خاصة بوزارة الدفاع.
٣- بعد الكشف على هذه الحاويات من قبل لجنة مشتركة، جرت إعادتها الى الميناء والتحفظ عليها في مركز شرطة الميناء لحين حضور ممثل من وزارة الدفاع؛ لإكمال إجراءاتها واستلامها؛ كونها تابعة للوزارة.
٤- هناك تعاون كبير بين وزارة الدفاع وهيئة المنافذ الحدودية فيما يتعلق بالتحفظ على الحاويات لحين إكمال الإجراءات المطلوبة لإجلائها، وبدورنا نشيد بالدور الكبير الذي قام به منتسبو هيئة المنافذ الحدودية وعلى رأسهم رئيس الهيئة اللواء عمر الوائلي، لما قاموا به من جهود كبيرة خاصة بحفظ الحاويات التابعة للوزارة لحين استلامها.
وتابع البيان: مما ذكر آنفاً، تؤكد الوزارة انها ستحتفظ بحقها القانوني للرد على كل من يحاول ان يسيء الى سمعة هذه المؤسسة العريقة وسيكون القضاء العراقي هو الفيصل في هذا الموضوع.
قرار بإيقاف الصلاحيات
تجدر الإشارة إلى صدور قرار بإيقاف الصلاحيات الإدارية والتخصيصات المالية لرئيس هيئة المنافذ الحدودية اللواء عمر الوائلي ونائبه و3 مدراء عامين قبل منشور النائب عالية نصيف بيومين فقط، وفق ما جاء بوثيقة صادرة عن هيئة المنافذ.
مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لم يرد حتى الآن على الأنباء المتداولة بهذا الشأن، وكذلك الحال بالنسبة لحكومة إقليم كردستان، ولكن مراقبين وجهات إعلامية أيدوا ما جاء على لسان نصيف مؤكدين أن القوات الأمريكية لم تتوقف عن دعمها غير العلني لقوات البيشمركة متجاوزةً السلطات الاتحادية.