نائب يوجه 11 سؤالا للحكومة بعد الكشف عن بدء العمل في مشروع "طريق الحج المسيحي" ووزارة الثقافة تواجه تساؤلات.. تعرف على المشروع
انفوبلس/..
بعد أن كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة والسياحة والآثار، عن بدء العمل بمشروع "طريق الحج المسيحي" بالتنسيق مع الفاتيكان، وجه رئيس كتلة حقوق النيابية، 11 سؤالاً إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء ووزير الثقافة بشأن المشروع، مطالباً مكتب رئيس الوزراء بالرد خلال خمسة عشر يوما على أن تكون الإجابات معززة بجميع الوثائق والمستندات.
ووجّه رئيس كتلة حقوق النيابية، النائب سعود الساعدي، 11 سؤالا إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء ووزير الثقافة بشأن مشروع طريق الحج المسيحي.
وخاطب الساعدي في بيان، مكتب رئيس الوزراء بشأن مشروع طريق الحج المسيحي، مستفهماً عن الجهة التي تبنّت اختيار هذه التسمية.
كما تساءل عن “الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع وهل أنه جزء من متطلبات نشر ما تسمى بالديانة الإبراهيمية في العراق؟".
ودعا الساعدي مكتب رئيس الوزراء إلى “إيضاح الكلفة التخمينية لهذا المشروع وآليات تمويله”، متسائلا “هل ستتحمل الحكومة ذلك التمويل على الرغم من عدم رصد تخصيصات مالية له في مشروع قانون الموازنة أم توجد جهات خارجية ستتولى دعم وتمويل هذا المشروع؟".
كما طالب، بـ"معرفة شروط ومواصفات وعرض المشروع (تندر العقد) ومن هي الجهة التي قامت بإعداد أوليات المشروع من خرائط وكشوفات واختيار موقع المشروع وغيرها”، مطالبا أيضا “الشركات الـ10 التي تقدمت للعرض المعلن في المشروع وفق التصريح الذي أدلى به مستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة والسياحة والآثار".
كما تضمنت أسئلة الساعدي، "معرفة الآلية القانونية التي سيُصار إلى إكمال المشروع من خلالها وهل تم الالتزام بتعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم (2) لسنة 2014 من عدمه؟”، وتساءل “هل صدر قرار من مجلس الوزراء يتعلق بالموافقة على هذا المشروع من عدمه؟".
وختم رئيس كتلة حقوق النيابية بيانه بـ"مطالبة مكتب رئيس الوزراء بالرد خلال خمسة عشر يوما على أن تكون الإجابة معززة بجميع الوثائق والمستندات".
أسئلة أخرى الى وزير الثقافة
وفي ذات السياق، وجّه الساعدي أربعة أسئلة إلى وزير الثقافة أحمد فكّاك البدراني.
وطالب الساعدي، "بمعرفة دور وزارة الثقافة في تنفيذ مشروع طريق الحج المسيحي أو الإشراف عليه؟ فضلا عن بيان الجدوى الاقتصادية التي سيحصل عليها العراق من المشروع".
كما طالب رئيس كتلة حقوق، “بإيضاح شروط وعرض المشروع والجهة التي قامت بإعدادها، وما هي الآلية القانونية التي سيصار إلى إكمال المشروع من خلالها؟".
خطة من ثلاثة محاور
وكان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة والسياحة والآثار في العراق، أعلن قحطان الجبوري، قد أعلن في 18 شباط 2024، عن بدء العمل في مشروع طريق الحج المسيحي. وأوضح الجبوري أن هناك خطة تم إعدادها تشمل ثلاثة محاور لتطوير هذا المشروع.
وأشار الجبوري، إلى أن العمل على طريق الحج المسيحي قد بدأ من داخل وخارج العراق، مع تنفيذ عمل متكامل على المستوى القريب والمتوسط والبعيد المدى.
وأضاف، أنه هناك تواصل مع كنائس مختلفة في العالم ومع جهات في الفاتيكان والوقف المسيحي في العراق، معلناً عن تشكيل شركات مختصة في هذا المجال.
وأكد الجبوري، على وجود أكثر من 10 شركات تقدمت للعرض، وسيتم اختيار الأفضل من بينها لتنشيط السياحة في إطار طريق الحج المسيحي وفي مجالات السياحة الأخرى.
ولفت، إلى أن الفترة المقبلة تبشر بالخير بعد استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، حيث تسعى الحكومة إلى تقديم أفضل الخدمات بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
تنسيق لاستقبال 11 ألف حاج مسيحي
يذكر أن مسؤول في وزارة الثقافة، قد أكد في كانون الأول 2021، "وجود تنسيق عالي المستوى لاستقبال 11 ألف حاج مسيحي سيفدون من خارج العراق لزيارة مدينة أور الأثرية في الناصرية، بناءً على اتفاق مع الفاتيكان".
وقال مدير عام دائرة المخطوطات في الوزارة، أحمد العلياوي، إن "وزارة الحج المسيحي في الفاتيكان أكملت كافة الاستعدادات لتفويج 11 ألف حاج مسيحي إلى ذي قار، لزيارة مدينة أور، مسقط رأس النبي إبراهيم".
وأضاف، إن "تنسيقاً عالي المستوى يجري داخل العراق وعلى مستوى إدارة محافظة ذي قار بشأن ذلك، ووزارة الثقافة جزء من ذلك لأنها المسؤولة عن التراث والآثار"، مبيناً أن "سكن الحجاج المسيحيين قد يكون خارج الناصرية، مثلما حصل عند زيارة البابا فرنسيس للمدينة قبل أشهر، والمهم لدينا هو وصولهم".
وزار البابا فرنسيس العراق في آذار 2021، وأقام مراسم دينية "قداسات" في أور وبغداد والموصل، وتعد مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم عليه السلام".
لها علاقة بـ"اتفاقية ابراهام"
ويحذر مراقبون للشأن السياسي، من أبعاد الأنشطة المتعلقة بـ "اتفاقية أبراهام" او "الديانة الإبراهيمية" بعد فشل التطبيع المباشر مع الكيان "الإسرائيلي" حين لجأت أمريكا إلى طرق ملتوية تحت عنوان (الزيارات الدينية).
وتنص على أن المواقع اليهودية "الدينية" في العالم من حق المستوطنين زيارتها وإعمارها وإدارتها، ثم تطبيق "الديانة الابراهيمية" في البلدان، علماً أن الإمارات بدأت بتطبيق هذه الديانة الجامعة لمشتركات الأديان الثلاث (الإسلامية، المسيحية، اليهودية) مع حذف كل ما يمس اليهود والقتال والحرب.