نواة الجهاد العسكري الأولى في العراق.. بدر تحتفل بمرور 43 عاماً على تأسيسها.. أدوار مهمة في المجال العسكري قبل 2003 والسياسي فيما بعدها.. تعرف على تاريخها وحاضرها
انفوبلس..
أَحيَت منظمة بدر، أمس الجمعة، الذكرى الـ43 لتأسيسها بإشراف الشهيد السيد محمد باقر الحكيم بوصفها أولى حركات المقاومة الجهادية الإسلامية في العراق.
وخلال ما يزيد على الـ4 عقود، مرّت المنظمة بالعديد من التحولات المهمة، حيث بدأت كتجمع ثم أصبحت لواءً ثم صارت فيلقاً حتى عام 2003 وبعد سقوط النظام البعثي أصبحت "بدر" منظمة دخلت بكل قوة في المعترك السياسي ومارست أدواراً مهمة في المراحل التاريخية للعراق حتى يومنا هذا.
تأسست "بدر" عام 1982 بإشراف رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد الشهيد محمد باقر الحكيم، وكانت من أكثر الأجنحة تنظيماً للمعارضة إبان حكم النظام البعثي. وقد تمركز فيلق بدر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تلقى دعماً واهتماماً كبيراً من قبل الإمام الخميني "قدس سره"، وقد زار مقره والتقى عدداً كبيراً من أفراده.
الفيلق كان يضم مجموعة من المقاتلين المعارضين وقادة وضباطاً في الجيش العراقي السابق، كانوا قد لجأوا الى إيران فاحتضنتهم وقامت بدعمهم.
التأسيس
في البداية تم تشكيل لواء بدر، ثم بعد ازدياد الأعداد المنتمية إليه تحول الى فيلق بعد أن تجاوز عدده الـ50 ألف مقاتل، وتحول بعدها فيلق بدر الى منظمة بدر، معللاً ذلك انتهاء دوره كقوة عسكرية بعد سقوط الدكتاتورية في بغداد، واتجاهه للعمل السياسي باعتباره من أبرز القوى التي تمتلك تاريخاً جهادياً ضد النظام. وبذلك امتلك قاعدة جماهيرية تؤهله لتمثيلٍ أكبر في البرلمان العراقي. ودخلت منظمة بدر المعترك السياسي بقيادة القيادي السابق في المجلس الأعلى، والأمين العام الحالي هادي العامري.
البدايات
في العام 1979 أصدر السيد الشهيد محمد باقر الصدر فتواه بوجوب مواجهة النظام، ومن هنا بدأت المجاميع والكوادر تنظم نفسها، وتقوم بعدة عمليات ضد المؤسسات الأمنية والحزبية، وعندها قام النظام بحملة اعتقالات وإعدامات طالت عوائل المجاهدين. وبسبب الضغط الكبير عليهم هاجر العديد منهم الى الجمهورية الإسلامية متخذين منها قاعدة للمواجهة، وكان من أبرز المهاجرين السيد الشهيد محمد باقر الحكيم، الذي التفَّ حوله العراقيون المهاجرون هناك. ومن هنا، بدأت فكرة تشكيل جناح رسمي مسلح يستقطب كل فئات الشعب العراقي.
شغل رئاسة أركان الفيلق إسماعيل دقائقي، أحد الأعمدة المهمة في قيادة حرس الثورة الإيراني، وكان يساعد دقائقي في القيادة بدر فريدون جوبان الملحق العسكري الإيراني بالعراق (1990-1994).
فيلق بدر
يُعرف فيلق بدر بأنه الجناح المسلح للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق، لكنه في الواقع تأسس قبل تأسيس المجلس الأعلى بعدة أشهر حيث تأسس الأخير في السابع عشر من تشرين الثاني من عام 1982، وكان الفيلق بقيادة عراقية وإشراف مباشر من قبل حرس الثورة الإسلامية وقيادة الشهيد إسماعيل دقائقي.
تكوّن الفيلق من فئتين رئيسيتين في بداية تشكيله، الأولى هي فئة "المجاهدين" وهم العراقيين المعارضين لنظام صدام والمتواجدين في الجمهورية الإسلامية قبل عام 1980 أو لجأوا إليها بوصفهم معارضين بعد هذا العام، والفئة الثانية هي فئة "الأحرار" وهم العراقيين الأسرى الذين أعلنوا انقلابهم على النظام الصدامي وانخراطهم في محاربته.
ويعد الشهيد القائم أبو مهدي المهندس أحد أبرز قيادات فيلق بدر، بالإضافة إلى قيادات أخرى مثل أبو أيوب البصري أبو ميثم الصادقي ومحمد الطيب وأبو حسام السهلاني والقيادي الحالي في الحشد الشعبي أبو علي النجار والأمين العام لمنظمة بدر ورئيس تحالف الفتح الحالي هادي العامري وغيرهم.
تجدر الإشارة إلى أن الشهيد أبو مهدي المهندس كان قد فاز برئاسة أركان فيلق بدر بانتخابات جرت عام 1998 ولكنه انسحب من منصبه قبل سقوط النظام البعثي اعتراضاً على مؤتمر لندن الذي عُقد عام 2002 للمعارضة العراقية وشهد مقاطعة كبيرة وتضمن معلومات تؤكد وجود ضغط أمريكي لمنع تدخل فيلق بدر فيما اذا حدثت ضربة عسكرية اميركية للعراق.
خاض الفيلق خلال عقدين من الزمن معارك وعمليات كبيرة ضد النظام البعثي، كانت بعضها معارك مباشرة كمعركة الزورة، وبعضها الآخر تمثل بعمليات خاصة كدخول قيادات بدرية إلى العراق لتنفيذ مهام محددة عبر الأهوار فضلا عن العمليات الخاصة بالانتفاضة الشعبانية وإعادة التنظيمات داخل العراق بعد عام 1991، وكذلك دخول قادة بارزين مثل أبو أيوب البصري وأبو ميثم الصادقي ومرافقيه للقاء السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر في تسعينات القرن الماضي.
معركة الزورة الشهيرة
شارك الفيلق بالعديد من المعارك ضد النظام السابق التي كانت تتم بإشراف عدي وقصي صدام حسين، ومن أشهرها معركة (الزورة) التي حصلت في أهوار مدينة (ذي قار) وهي واحدة من المعارك التي أبلى فيها المجاهدون بلاءً حسناً وكانت صفعة للنظام الاستبدادي، استمرت حوالي سبعة أيام بلياليها لم يتوقف القتال فيها. تكبدت قوات النظام خسائر كبيرة، وقامت باستدعاء قوات احتياطية لدعمها بعد أن وقفت عاجزة عن دخول هذه المنطقة، وواصل الفيلق شن الهجمات في عدة مناطق وخصوصاً في الأهوار جنوب العراق، وظل النظام قلقاً منها حتى قام بقطع المياه عنها لغرض تجفيفها والقضاء على المجاهدين الذين يعتبرونها ملاذاً آمناً لهم.
كما ساهم فيلق بدر بشكل واضح في أحداث 1991 أو ما يُعرف بالانتفاضة الشعبانية في مدن جنوب العراق، بعد حرب الخليج الثانية، حيث حشّد المئات من المؤيدين وكان دوره مهماً وبارزاً في تلك الانتفاضة.
منظمة بدر
في عام 2004، تم تغيير اسم "فيلق بدر" إلى "منظمة بدر للإعمار التنمية" وبدأت عندها مرحلة العمل السياسي، مع عدم إلغاء الجانب العسكري حيث بقي يعمل ويمارس مهامه لكن بطريقة جديدة تتلائم مع وضع العراق خلال فترة الاحتلال الأمريكي، وتجدر الإشارة هنا إلى عدة حوادث أبرزها تنفيذ قيادات وعناصر بدرية لعمليات عسكرية ضد الاحتلال الأمريكي بالضد من الموقف الرسمي للمنظمة آنذاك وكان على رأس تلك القيادات هو أبو منتظر المحمداوي.
وفي عام 2012 انفصلت منظمة بدر عم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق لخوض الانتخابات منفردة، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي كبير على وجود المجلس الأعلى في العملية السياسية بينما ازدهرت المنظمة سياسيا بشكل ملحوظ بعد هذه الخطوة.
وفي عام 2021 أصبحت منظمة بدر أكبر أحزاب تحالف الفتح بعد حصولها على 22 مقعداً نيابياً من أصل 48 مقعداً يمتلكها التحالف في مجلس النواب العراقي.
تلبية دعوة المرجعية
بعد سقوط الموصل كانت منظمة بدر قيادةً ومجاهدين، من أولى الملبّين لفتوى المرجعية وكانت لَبَنة أساسية في الحشد الشعبي لما تملكه من خبرة متراكمة، وقيادة لها باع كبير في مواجهة حرب العصابات، فعادت منظمة بدر لحمل البندقية الى جانب العمل السياسي، وكان لها دور كبير في تحرير العديد من المناطق في جبال حمرين وفي مكحول، والدور الأبرز في تحرير مدينة الموصل، وقد قدمت العديد من الشهداء.
منظمة بدر تعتبر خزان المقاومة العراقية، وأحد شرايين الحشد الشعبي، وتقوم بدور أساسي في تحرير الأراضي وطرد إرهابيي دواعش، إضافة الى دورها السياسي حيث كانت من أوائل الداعين لخروج قوات الاحتلال الأمريكي، وأوائل من صوّت في البرلمان على خروج كل القوات العسكرية الأمريكية من العراق.
الكتائب: بدر النواة الأولى
في بيان سابق، باركت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله بذكرى تأسيس منظمة بدر، وقالت: "نبارك لمنظمة بدر المعطاء ذكرى تأسيسها والتي شكلت النواة العسكرية الجهادية الأولى في العراق ومنها انطلقت جموع المجاهدين الذين تركوا بصمات واضحة على طريق الشهادة والجهاد لمواجهة النظام الطاغوتي".
وأضاف البيان: "نحن نستذكر التاريخ الجهادي والبطولي لمنظمة بدر المظفرة وما قدمته من شهداء وتضحيات من أجل إنقاذ العراق من نظام البعث الدكتاتوري وصنيعة الاستكبار داعش الإجرامية، فما زالت تحافظ على النهج الذي رسمه لها الشهداء لتوفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن".
وتابع: "لقد ساهم البدريون مع فصائل المقاومة العراقية في تشكيل قوات جهادية ضد قوى التكفير الوهابي التي اجتاحت العراق عام 2014، فانطلقوا بعد فتوى المرجعية بمرحلة جديدة من أجل حماية شعبنا الأبيّ وحفظ هيبة الدولة، فانتهت بهزيمة داعش ودحره من البلاد".
كلمة العامري
واستذكر الأمين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري، الموقف الشجاع والجريء والمبدئي للشهيد الإمام محمد باقر الصدر (قدس سره) في التصدي للطغيان والدفاع عن مظلومية الشعب العراقي.
وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال المركزي بمناسبة 43 لتأسيس منظمة بدر، تحت شعار "بناء دولة رشيدة"، لفت العامري إلى أن بدر كانت الخيار الوحيد أمام الشعب العراقي للدفاع عن نفسه أمام نظام متوحش لا يفهم إلا منطق القوة.
ولفت العامري إلى، أن تأسيس بدر كان استجابةً لفتوى الشهيد الصدر الأول (قدس سره) بوجوب الجهاد من أجل إنقاذ الشعب العراقي، وقال إن المنظمة استطاعت أن تؤسس “للحالة الجهادية ويكون لكلِ أبناء الشعب العراقي حيث ضم في صفوفه العربي والكردي والتركماني وكذلك ضمَ الشيعي والسني والمسيحي على حدٍ سواء”.
وقال، “لم يكن بدر مجرد فيلق مقاتل بل كان مدرسة للرجولة والشجاعة وحب الوطن، مدرسة للعقيدة الراسخة والأخلاق السامية”. ولفت إلى، أن “رجال بدر عادوا وقد تقدم بهم العمر ليساهموا مساهمة فاعلة في بناء الحشد الشعبي امتثالاً لفتوى المرجعية الدينية العليا الممثلة بالإمام السيد السيستاني بالجهاد الكفائي”.
وأكد العامري، على ضرورة الاستمرار في بناء المشروع الرسالي وإقامة نظام عادل فَذٍّ وشريف، وشدد على ضرورة ترسيخ العلاقة مع المرجعية الدينية العليا، والامتثال لتوجيهاتها، والإصغاء لنصائحها، فهي مصدر النصيحة الحَقَّة والتسديد والشرعية.
كما أكد العامري على، ضرورة دعم رئيس الوزراء من أجل تنفيذ المنهاج الحكومي وتحقيق البرامج الحكومية الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة وتقديم الخدمات اللازمة لكل مكونات الشعب العراقي.
ودعا العامري، المحافظين ومجالس المحافظات، إلى السعي الجاد لإنجاز المشاريع الخدمية والاستثمارية كافة والنهوض بمحافظاتهم بالشكل الذي يُليق بها بعيدا عن التجاذبات السياسية.
ووصف العامري إجراء انتخابات مجالس المحافظات، بالإنجاز الكبير للاستمرار في البناء الديمقراطي السليم، داعياً إلى ضرورة المحافظة على الاستقرار الأمني ودعم خطوات الحكومة في ذلك، لأنه لا تنمية ولا ازدهار بدون الاستقرار الأمني.
وأكد العامري على، “المحافظة على القيم والعادات والأخلاق الرفيعة والتصدي بحزم لكل الحالات الشاذة والظواهر السلبية الدخيلة التي بدأت تغزو المجتمع العراقي كالمخدرات وما شابه”.
وأكد على، تحقيق السيادة الوطنية الكاملة من خلال خروج القوات الأجنبية كافة، وقال “أملنا بالحكومة الموقرة إعطاء هذا الموضوع اهتماماً خاصا يتناسب مع أهميته وحساسيته، وضرورة الوصول الى جدول زمني معلوم وملزم لكل الأطراف واستثمار الفرصة الحالية التي أعطتها فصائل المقاومة مشكورة”.
وأعلن العامري دعم كل إجراءات الحكومة في معالجة النظام المصرفي في العراق، وقال “نعتقد بسلامتها وسيرها في الاتجاه الصحيح آملين المزيدَ من هذه الإجراءات وبما يتيح للمصارف العراقية أن تمارس دورها في المساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة”.
وأمل العامري “السعي الكامل من قبل الحكومة الموقرة من أجل تحقيق السيادة الاقتصادية الكاملة التي لا تقل أهمية عن السيادة الوطنية وإنهاء معضلة إيداع الإيرادات النفطية العراقية في البنك الفدرالي الأمريكي”.
وتابع، “أملنا من الحكومة الموقرة والتي بذلت جهودا كبيرة ولازالت تَبذل، إعطاء أولويةٍ خاصة لاستيعاب الشباب وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم لضمان مستقبلهم”.
وأكد العامري على دعم الجميع للسلطة القضائية واحترام قراراتها، والشروع الجاد بالإصلاحات الاقتصادية وعلى رأسها التخلص من الاقتصاد الريعي وتنمية القطاع الزراعي والصناعي والسياحي.
كما دعا العامري إلى “التعجيل بانتخاب رئيس لمجلس النواب وحسم الموضوع داخلياً بطرح مرشح واحد متفق عليه”.
كلمة رئيس الوزراء
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الخميس الماضي، أن إنهاء تواجد التحالف الدولي من بين أهم الملفات التي تتبناها الحكومة في برنامجها.
وقال السوداني في كلمة له ألقاها بمناسبة الذكرى الـ 43 لتأسيس منظمة بدر، أن “منظمة بدر قدمت في الحرب ضد الإرهاب خيرةَ رجالها وقادتها شهداءَ في سبيل تثبيت المكتسباتِ التي تحققت ضمن نظامٍ ديمقراطي تعددي يضمنُ الحرّياتِ والحقوق”.
وأضاف: “كرّسنا جهودَنا في الحفاظ على هذه الثوابت والمكاسب منذ أنْ تسلّمنا مسؤوليتنا بتشكيل الحكومة، على إثر انسدادٍ سياسي، وحرصنا على أنْ تكون حكومتُنا ممثلة لجميع المكونات والأطياف، بلا تمييز أو انحياز، وأن تعمل من أجل خدمة جميع العراقيين، كما أطلقنا على حكومتنا تسمية حكومة الخدمة الوطنية، لأنَّ أبناءَ شعبِنا صبروا كثيراً وهم ينتظرون منا الارتقاء بواقعِهم الخدمي والمعاشي”.
وتابع “وضعنا مجموعةَ أولويات في برنامجنا الحكومي، وهي ذاتُها الاحتياجاتُ الأساسيةُ لكلِّ عراقي، وسنواصل العمل في تحقيق إصلاحات شاملة في جميع القطاعات، ونحارب الفساد الماليَّ والإداريَّ الذي عطّل المشاريع وأضاع الثروات”.
وأكد: “أوفينا بالكثير من المستهدفات الخاصة بالتزامنا في تقديم الخدمات الشاملة وإكمال ما تعطّل وتلكأَ من مشاريع، وأنجزنا انتخابات مجالس المحافظات في أجواء مستقرة وظروفٍ آمنة، ونأمل من جميع القوى التي شكلّت الحكومات المحليةَ العمل بروح الفريق الواحد، ونبذ الاختلاف السياسي المستمر”.
ولفت إلى أن “مجالس المحافظات حلقة مهمة من حلقات التحوّل في النظام الإداري نحو اللامركزيةِ الإدارية، استناداً إلى الدستور، فقد عملت حكومتنا على تصفير الأزمات الداخليةِ والخارجية، والانتقال بالعلاقة مع التحالف الدولي لشكل جديد وإنهاء تواجده من بين أهمِّ الملفات التي عملنا عليها، وثبتناها في البرنامج الحكومي”.
واشار إلى أن “التحديات التي نواجهُها اليوم تتطلبُ من جميعِ القوى السياسية التكاتف والتعاون من أجل العبورِ نحو ضفافِ الأمن والتنمية، حيث انطلقت حكومتنا بمشاريع اقتصادية وتنموية كبرى، والاستقرار السياسيّ والأمنيّ يجعلُ العراقَ بيئة جاذبة للإعمار والاستثمار من قبل الشركاتِ العالمية الكبرى، وأن المحافظة على الاستقرار في العراق مسؤولية جميع القوى السياسية”.
ونوه إلى أن “الفلسطينيين في غزة، يتعرضون منذُ أشهر، إلى أبشع عمليات القتل والتدمير على يد قوات الاحتلال، أمام صمتٍ دولي مخزٍ وتخلٍّ عن المسؤوليات الأخلاقية من قبل الدول الكبرى”.
المندلاوي ممثلا لمجلس النواب
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة، محسن المندلاوي، الخميس الماضي، أن تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق.
وقال المندلاوي في كلمة له ألقاها بمناسبة الذكرى الـ 43 لتأسيس منظمة بدر، “كوادر منظمة بدر كانوا وما زالوا يقدمون التضحيات ويجاهدون في سبيل العراق، فلقد وقف العراقيون أمام محاولات عديدة لجر البلاد الى الطائفية، ولبَّوا النداء العظيم المتمثل بفتوى المرجعية الدينية العليا ضد الإرهاب، وكان النصر حليف العراقيين بكل مناسبة”.
وأضاف، إن “العراق يمر اليوم بتحديات عديدة وكبيرة تتمثل بالفساد والمخدرات التي تنهش بأبنائنا، فضلا عن تحقيق الامن والاستقرار، وهذه التحديات تتطلب روحية الجهاد يدعمها ويشارك بها المجتمع العراقي”.
ولفت إلى أن “العراقيين يتطلعون إلى سيادة متكاملة الاركان لبلادنا، وهذا يتم عبر إنهاء تواجد التحالف الدولي في العراق، والتحول الى العلاقة الخارجية المبنية على الاحترام المتبادل وتحيق مصلحة بلادنا، فلا يمكن أن ننعم بالاستقرار او الأمن او التقدم دون سيادة كاملة للبلاد”.