وضع حجر أساسها السوداني محافظاً في 2009 وافتتحها في رئيساً للحكومة في 2023.. قصة مستشفى الحكيم في ميسان
انفوبلس/..
بعد أكثر من 14 عاماً بين التأسيس والافتتاح، أعلنت الحكومة العراقية، عن افتتاح مستشفى الحكيم التعليمي في محافظة ميسان، الذي يضم أقساماً تغطي 20 تخصصاً طبياً وعلاجياً، في خطوة على مسار إكمال المشاريع المتوقفة والمتلكئة، التي وضعتها حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في أولويات برنامجها.
وافتتح السوداني، اليوم الخميس، المستشفى الذي سبق وأن وضع حجر الأساس له، خلال فترة إشغاله منصب محافظ ميسان عام 2009 خلال حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، واليوم افتتحها كمجمع طبي متكامل لرعاية المواطنين، بعد التأخير الحاصل لأسباب أهمها الأزمة المالية خلال السنوات السابقة.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، اليوم الخميس، أن مستشفى الحكيم التعليمي في ميسان يضم أقساماً تغطي 20 تخصصاً طبياً وعلاجياً.
وذكر المكتب في بيان تلقته شبكة INFOPLUS أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح صباح اليوم، مستشفى الحكيم التعليمي سعة 492 سريراً في مدينة العمارة، وذلك خلال زيارته اليوم لمحافظة ميسان".
وأضاف البيان، أن "هذا الافتتاح يأتي ضمن أولويات البرنامج الحكومي لتطوير قطّاع الخدمات الصحّية في عموم المحافظات، وتوسعة القدرة الاستيعابية لعلاج المواطنين في المستشفيات العامة، إذ كان مشروع المستشفى من المشاريع المتلكئة التي واجهت عقبات في التنفيذ، وجرى استئناف العمل فيه وفقاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء".
ولفت إلى أن "المستشفى يضم أقساماً تغطي 20 تخصصاً طبياً وعلاجياً، و17 صالة للعمليات، بالإضافة إلى مركز للديلزة، وآخر لعلاج الأمراض السرطانية، ومركز للقسطرة وعلاج أمراض القلب، إلى جانب قسم كبير للطوارئ والحروق والعيادة الاستشارية".
عودة بعد توقف
وأجرى وزير الصحة، الدكتور صالح مهدي الحسناوي، أمس الأربعاء، زيارة تفقدية إلى مستشفى الحكيم في ميسان بحضور المحافظ علي دواي، للوقوف على المراحل الأخيرة لإنشاء المستشفى قبيل افتتاحها ضمن خطة زيارته لمتابعة عمل المؤسسات الصحية.
وقام الحسناوي، بجولة في أروقة المستشفى لمتابعة العمل فيها بمراحله النهائية"، مشيدا بـ"حجم الجهود المبذولة لإكمالها بعد توقف دام لأعوام ضمن البرنامج الحكومي لإكمال مشاريع المستشفيات المتلكئة".
وشدد على أن "العمل تم على أكمل وجه والمستشفى ستقدم خدماتها الصحية لشريحة واسعة من أهالي المحافظة كونها تضم اختصاصات كثيرة، وسيتم افتتاحها بالقريب العاجل"، موضحا أن "الزيارة جاءت لمتابعة عمل المؤسسات الصحية في ميسان والوقوف على احتياجاتها وتذليل العقبات للنهوض بواقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطن الميساني".
14 عاماً بين حجر الأساس والافتتاح
وخلال افتتاح المستشفى، قال رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إن "المستشفى سبق وأن وضعت حجر الأساس له، خلال فترة إشغالي منصب محافظ ميسان عام 2009 وخلال حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، واليوم نفتتحها كمجمع طبي متكامل لرعاية المواطنين، وهذا الأمر فيه دلالات كثيرة، أهمها أن فترة (14) سنة مدة طويلة جدا لتنفيذ مشروع المستشفى، ولذلك كان أحد أهم أولويات هذه الحكومة هو إكمال المشاريع المتوقفة والمتلكئة"
وأضاف السوداني، إن "الجهود تظافرت بين وزارة الصحة والمحافظة، واستطعنا تقديم هذا المنجز المهم لأهالي محافظة ميسان الكرام، الذين يستحقون كل الخدمة والرعاية، وسوف نستمر في وضع القطاع الصحي في أولويات برنامجنا الحكومي، لقناعتها الراسخة في أهمية هذا القطاع للمواطن في كل مكان".
وتابع، إنه "لا يمكن أن نتأخر في تقديم الخدمات الطبية والصحية والعلاجية للمواطن العراقي، لذلك كان هذا الملف ضمن أولويات عمل الحكومة، ووضعنا الخطط على عدة مستويات، بدءاً من إكمال المشاريع المتلكئة والمتوقفة من خلال لجان مختصة، وفي مقدمتها لجنة الأمر الديواني 45 التي تشرف باستمرار على معالجة كل المشاكل والمعوقات التي تواجه تنفيذ المشاريع.
أجهزة حديثة وبرنامج للتشغيل المشترك
ونوه إلى أن "الأعداد التي تم إنجازها كبيرة وكثيرة، في مختلف المحافظات والمدن وتستمر هذه العملية لحين إنجاز كل المشاريع في هذا القطاع الحيوي والمهم".
ونبّه إلى أنه "بعد إنجاز هذا الصرح العمراني الطبي، أعددنا خططا لتشغيله وتوفير ملاكاته وإدامة العمل على الأجهزة المتخصصة فيه، وتوفرت في المستشفى أجهزة طبية لأول مرة تدخل هذه المستشفيات على مستوى المحافظة والعراق".
السوداني أشار في حديثه، إلى أن "هناك خطة وُضِعت في البرنامج الحكومي، وتم تضمينها في موازنة الـ 3 سنوات، وهي التشغيل المشترك من خلال عقود، يتم العمل عليها بشكل متواصل من قبل السيد وزير الصحة/ في التعاقد مع مؤسسات متخصصة بإدارة المستشفيات، ومبدأ التشغيل المشترك سيشمل 6 مستشفيات في 6 محافظات من ضمنها مستشفى الحكيم التعليمي في ميسان".
وأوضح السوداني، أن "الحكومة وضعت في أولويات الموازنة، تغطية أو زيادة نسبة التغطية للأدوية، وتمت زيادة التخصيصات المالية، وكذلك مراجعة مخصصات المستلزمات الطبية، وسوف نغطي احتياجات وزارة الصحة".
وكشف السوداني، أنه " قررنا في موازنة 2023 إنشاء (15) مستشفى بسعة 100 سرير على مستوى الأقضية في كل المحافظات، وسيكون حصة ميسان، مستشفى سعة 100 سرير في قضاء المجر الكبير".
مراكز للسرطان والإدمان
وتابع، أن "هنالك تخصيصات مالية وضعت للمراكز التخصصية لأمراض السرطان والقلب، وهذه المراكز تقدم العلاج للمواطن بهذه الأمراض الحساسة".
ولمعالجة الإدمان ومواجهة مشكلة وآثار انتشار ظاهرة المخدرات، اتخذت الحكومة قرارا آخر في اجتماع تخصصي مع الدوائر المعنية، بإنشاء 5 مراكز تخصصية لعلاج الإدمان في بغداد والمحافظات".
وأكد السوداني، أنه "هنالك ورشة واسعة من المشاريع الصحية والبرامج والسياسات الجديدة، نهدف من خلالها تحسين الواقع الصحي لأبناء الشعب العراقي، في جميع المحافظات، وفي مقدمتها تنفيذ (قانون الضمان الصحي) الذي سيغير من فلسفة النظام الصحي نحو الأفضل في تقديم الخدمة والرعاية".
تأخر إنجاز المشروع
وأشار مسؤول في دائرة صحة ميسان في وقت سابق، إلى أن المحافظة تعاني من عدم اكتمال مشروع المستشفى التركي الذي تعاقد عليه مجلس الوزراء منذ عام 2009، رغم أن نسبة الإنجاز وصلت لـ 92% والموضوع باقٍ على ما هو عليه.
وانطلقت أعمال الشركة التركية في مدينة العمارة منذ عام 2009 والشروع بإنجاز مستشفى جراحي بمعية مجمعات طبية وكلية طب وغيرها، إلا أن المشروع بقي قيد الإنجاز لغاية افتتاحه اليوم من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وكانت إدارة محافظة ميسان، قد طالبت وزارة الصحة في 2016، في الإسراع بإنجاز مشروع المستشفى التركي المتلكئ نتيجة عدم دفع مستحقات الشركة المنفذة بسبب الأزمة المالية آنذاك.