"أبو سهام" لم يفلت من العقاب.. المخابرات أتت به من داخل سوريا بعد مطاردة 9 سنوات
أحد جزّاري سبايكر في قبضة العدالة
"أبو سهام" لم يفلت من العقاب.. المخابرات أتت به من داخل سوريا بعد مطاردة 9 سنوات
انفوبلس/..
تسع سنوات من الهروب خارج العراق والتخفي والتنكر بهوية مزورة، لكن كل تلك الإجراءات لم تساعد "أبو سهام" الذي يُعد أحد جزّاري "سبايكر" على الإفلات بعيداً عن قبضة العدالة، حتى تمكن رجالات بلاد الرافدين من الإطاحة به بعملية نوعية ودقيقة.
وارتكب تنظيم "داعش" الإجرامي، مجزرة بحق نحو 1700 عسكري وطالب في الكلية العسكرية المعروفة باسم "سبايكر" بمحافظة صلاح الدين في يونيو/ حزيران 2014، عندما اجتاح مناطق في شمال وغرب العراق.
وأطلق عناصر "داعش" النار على الضحايا من مسافات قريبة في العراء على ضفاف نهر دجلة، ومن ثم رموا جثثهم في النهر.
*بيان تفصيلي
يُعد "عزت إبراهيم محمد ربيع" المكنى "أبو سهام" أحد عناصر تنظيم داعش الإجرامي المتورطين بشكل مباشر بارتكاب جريمة سبايكر في صلاح الدين.
وبعد مطاردات الأمن العراقي للمتورطين بهذه الجريمة النكراء، هرب "أبو سهام" خارج العراق وتحديداً إلى سوريا، ولم يكتفِ بذلك طالما بقيت مخاوف الإطاحة بشخصه مستمرة، فعمد إلى انتحال صفة "مزورة"، لكن كل المحاولات باءت بالفشل وانتهى به الأمر في قبض رجالات العراق رغم مرور نحو 9 سنوات على ملاحقته.
ويوم أمس، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، القبض على أحد منفذي جريمة سبايكر بعد 9 سنوات من المطاردة في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقالت القيادة في بيان: إنه "وفاءً لدماء شهداء جريمة العصر "سبايكر" وشبابها الذين قُتِلوا صبراً، ولأُسرهم الكريمة الأصيلة، وبجهود متواصلة استمرت شهورا وبعملية نوعية نفذها فرسان قيادة العمليات المشتركة وبتنسيق مباشر مع جهاز المخابرات الوطني العراقي ودقة المعلومات التي قدمها، وفي إطار الجهود الكبيرة بتعقب زمر الإرهاب والجريمة، تم يوم الجمعة (أمس) إلقاء القبض على المتهم الهارب عن جريمة سبايكر الإرهابي (عزت إبراهيم محمد ربيع) المطارد من قبل أجهزتنا المختصة طيلة تسع سنوات في مناطق شمال شرقي سوريا".
وأضاف البيان، إنه "على الرغم من الصعوبات التي واجهت فرساننا في تقصّي أثر المتهم لانتحاله صفة "مزورة" ومحاولته الهروب إلى إحدى دول الجوار بعد أن أدرك خطورة الملاحقة أثناء وجوده في سوريا لكن فاته أن هناك رجالا عقدوا العزم في القضاء على الإرهاب التكفيري والتخلص من زمره العفنة من أمثال هذا المجرم".
*لم يكن الأول
ولم يكن "أبو سهام" أول من أطاح به الأمن العراقي عن جريمة سبايكر، بل هناك الكثير من المجرمين الذين تم اعتقالهم خلال فترات زمنية مختلفة.
كما قضت محاكم عراقية بإعدام عشرات الأشخاص لتورطهم في هذه المجزرة، ونُفذ الحكم فيهم.
وذكرت الحكومة العراقية، سابقاً، أن 57 من أعضاء حزب البعث شاركوا في المجزرة، فيما صرّحت الهيئة القضائية بالقول: "لقد تبين بالدليل القاطع، الذي لا يقبل الشك، أن هؤلاء المجرمين جميعاً من أعضاء حزب البعث المحظور".
وبعد انتصار القوات العراقية على تنظيم "داعش" في معركة تكريت عام 2015، تم العثور على مقابر جماعية تحتوي على بعض الطلاب الذين قُتِلوا وبدأ استخراج الجثث التي تحلّلت.