أعداد "مُحيّرة" لعناصر البيشمركة.. ٢٠٠ ألف مسجلون ونحو ٨٠ ألف على أرض الواقع!.. كم تبلغ ميزانيتهم؟ ولماذا خفّضتها واشنطن؟
انفوبلس/ تقارير
يكثر الحديث عن الفضائيين في إقليم كردستان لاسيما أولئك الموجودين في المؤسسات الأمنية وعلى رأسهم البيشمركة التي أظهرت إحصائيات صادمة تفاوتاً كبيراً في أعداد أفرادها الحقيقيين وأفراد المسجلين الذين تجاوزا الـ200 ألف رغم أنهم لا يتعدَّون الـ80 ألفاً على أرض الواقع. فما هي الأعداد الحقيقية للبيشمركة؟ وكم تبلغ ميزانيتهم؟ وهل يكفي الربع مليار دولار الممنوح من واشنطن لتغطية رواتبهم؟
*كم عدد أفراد البيشمرگة؟
وعن الأعداد الحقيقية للبيشمركة، كشف عضو حراك الجيل الجديد آرام محمد، السبت، أن هنالك أعدادا كبيرة من الفضائيين في وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان.
وقال محمد في تصريح له، إن “عناصر البيشمركة الحقيقيون لا يتجاوزون الـ80 ألفاً من المنتسبين والضباط كحد أعلى".
وأضاف، إن “الأعداد المسجلة لدى وزارة البيشمركة تتراوح من 150 إلى 200 ألف عنصر وهنالك حوالي ١٢٠ ألف فضائي، وهي أعداد كبيرة وضخمة، فيما يتم استخدم أغلب الأسماء الفضائية كعناصر حزبية تابعة لأحزاب السلطة".
*قسمان من الفضائيين
وأشار عضو حراك الجيل الجديد إلى أن “هناك قسمان من الفضائيين، الأول ليس لهم وجود على الأرض، والثاني أسماء حقيقية، لكن لا يلتحقون بالمعسكرات، وإنما يتم استخدامهم من قبل الحزبين الحاكمين في الإقليم، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني لأغراض انتخابية".
من جانبه، كشف النائب عن حركة التغيير غالب محمد عن وجود الآلاف من الأسماء الفضائية في جميع المؤسسات بإقليم كردستان، داعياً في الوقت ذاته، إلى توطين رواتب الموظفين في الإقليم وربطها مع بغداد مباشرة.
*42 ألف من يعملون تحت إشراف البيشمركة من أصل 150 ألفاً!
إلى ذلك، كشف تقرير جديد صادر عن مركز دراسات الشرق الأوسط أن 42 ألفاً فقط هم مَن يعملون تحت إشراف وزارة البيشمركة من أصل 150 ألفاً مقاتلاً، مشيرا إلى أن أكبر العقبات أمام إصلاح قوات البيشمركة هي انعدام الثقة بين الحزبين الكرديين الحاكمين وهيمنة النخب العسكرية والسياسية داخل هذه القوات.
وذكر التقرير الذي ترجمته شبكة انفوبلس، أنه رغم "إقرار برلمان إقليم كردستان قانون يعود لعام 1992 يمنع تعبئة جيش من قبل أي حزب إلا أن الوحدة 80 التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والوحدة 70 التابعة للاتحاد الوطني مازالت موجودة بشكل منفصل عن قوة الإقليم ".
وأضاف، إن "هاتين الوحدتين اللتين غالبا ما يتم اتهامهما بارتكاب الانتهاكات هما جزء من الصراع على النفوذ السياسي حيث استخدم الحزبان هاتين الوحدتين ضد بعضهما البعض خلال الصراع بينهما في أعوام 1994 الى 1998 ".
*كل حزب يمتلك نحو 60 ألف جندي
وتابع، إن "إجمالي عدد الجنود في قوات البيشمركة يُقدر بـ 150 ألف عنصر، لكن 18 وحدة فقط والتي يبلغ مجموع أفرادها 42 ألفا فقط هم مَن يعملون تحت إشراف وزارة البيشمركة كما أن الضباط في الوحدات التابعة للوزارة يخضعون في النهاية لقادة الأحزاب المعنية و لا يزال عدد البيشمركة التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني يتجاوز 100 ألف حيث يُعتقد أن لكل حزب حوالي 60 ألف جندي تقريبا".
واشار التقرير إلى، أنه "يُعد تطهير البيشمركة من خصائصها الحزبية والميليشيات التابعة للحزبين أمرًا حيويًا لإضفاء الطابع المؤسسي على حكومة إقليم كردستان والتي تُدار باعتبارها احتكارًا ثنائيًا منذ التسعينيات لكن كلا الحزبين الحاكمين مصرَّين على تأمين الوضع الراهن وحماية امتيازاتهما".
*ربع مليار أميركي لتغطية رواتب البيشمركة
وفي إطار الدعم الأميركي للبيشمركة، اقترح "مايكل روبين" الزميل الأول في معهد أمريكان إنتربرايز (AEI) والمتخصص في شؤون المنطقة، بأن تتوقف الإدارة الأمريكية عن تمويل البيشمركة في إقليم كردستان العراق، مستعرضاً العديد من النقاط التي تثبت بأن هذه الميليشيا لا تستحق هذا الدعم، وأبرز هذه النقاط، الجُبن الذي أظهره مسؤولوها وعناصرها في مواجهة تنظيم داعش الوهابي الإرهابي. مؤكداً بذلك ما ذكره الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إحدى الخطابات السابقة، عن استنجاد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني "مسعود بارزاني" - الخائف من سيطرة تنظيم داعش على الإقليم - بالشهيد الفريق قاسم سليماني لحمايته وحماية الإقليم، وهذا ما حاول حزب بارزاني نفيه حينها.
من جانبه، دعا موقع (اي كورد) الولايات المتحدة الى وقف تمويل البيشمركة الكردية واصفاً نجلَي بارزاني مسرور وشقيقه وايسي بعُدي وقُصي الجيل الجديد واللذين ينفذان عهد الرعب.
وذكر تقرير الموقع الذي ترجمته شبكة انفوبلس، أنه "حان الوقت بالنسبة للكونغرس الامريكي إن لم يكن للبيت الابيض تذكير مسرور ووايسي بأن المساعدة الأمريكية التي تصل قيمتها إلى أكثر من ربع مليار دولار ليست استحقاقا بل إنها ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتمثل ضربة قاضية لأمل الأكراد في الديمقراطية ولذا حان الوقت لوقف تمويل البيشمركة".
*كم تبلغ ميزانية البيشمركة؟
يصل المبلغ الإجمالي لرواتب البيشمركة، سنويا نحو 228 مليار دينار (19 مليار دينار) شهريا.
وقبل الموازنة الثلاثية، كشف عضو اللجنة المالية النيابية شيروان ميرزا، عن حصة إقليم كوردستان في الموازنة العامة لعام 2020، والمبلغ المرصود لرواتب قوات البيشمركة.
وقال ميزرا، وهو نائب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، إن "حصة الإقليم تم تحديدها بنسبة 12.67% في موازنة 2020 وأيضاً تم تحديد ميزانية للبيشمركة بـ 76 مليار دينار شهرياً، والتي تبلغ سنوياً 912 مليار دينار.
وأضاف، إن "هناك مادتان في الموازنة تتعلقان بتصفية الديون والحسابات بين الإقليم وبغداد منذ العام 2014 وحتى العام 2018، وأما بخصوص الديون والتزامات إقليم كردستان التي جرى الحديث بشأنها، فإن فيها مادة تلزم الإقليم بالكشف عن كل البيانات، لكي نعلم لماذا اقترض الإقليم، وما هي القروض المتراكمة؟ وتكون خلال مدة 30 يوماً".
*تخفيض أميركي لميزانية الإقليم
وفي مطلع العام الحالي، خفضت الولايات المتحدة الأمريكية الميزانية المخصصة لقوات البيشمركة من 20 مليون دولار إلى 15 مليون دولار شهريا، هذه الأموال تذهب لدعم رواتب 54 ألف من مقاتلي البيشمركة من الألوية المشتركة التابعة لوزارة شؤون البيشمركة في إقليم كوردستان
وبحسب مسؤولي البيشمركة، فقدت خفضت الولايات المتحدة الأميركية مبلغ الأموال التي تُنفق شهريا لدفع رواتب قوات البيشمركة من 20 مليون دولار إلى 15 مليون دولار.
وأصبحت التوترات السياسية المحلية بين الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان عقبة أمام عملية إصلاح البيشمركة.
المساعدات الأميركية كانت لدعم رواتب ما يقرب من 54 ألفا من البيشمركة، الذين يأتمرون بأوامر وزارة البيشمركة التابعة لحكومة الإقليم، إلا أن نحو(100) آخرين من مقاتلي البيشمركة يخدمون في وحدات التابعة للحزبين الكرديين (البارتي واليكيتي) ويأتمرون بأوامرمباشرة منهما.
*الأعداد المُعلنة للموظفين المدنيين والعسكريين في كردستان
المدني: 430 ألفا و 231 شخصا
العسكري : 217 ألفا و 979 شخصا
الشرطة والأسايش: 104 آلاف و 699 شخصا
العدد الكلي: 752 ألفا و959 شخصا
ويبلغ إجمالي مرتباتهم الشهرية قرابة (730 ملیار دینار)، بنسبة 80%
عدد القوات الأمنية:
البيشمركة والداخلية: 217 ألفا و979 شخصا
الشرطة والأسايش: 104 آلاف و699 شخصا
المتقاعدون العسكريون: 110 آلاف و 729 شخصا
إجمالي القوات المسلحة: 433 ألفا و407 أشخاص