أمر ديواني بإعادة تشكيل الإعلام الأمني.. هل تنقذ التغييرات الشكلية ما تبقى من سمعة الخلية؟
انفوبلس/ تقارير
بعد سنوات من إثارة الجدل والتشكيك في بياناتها الرسمية، أصدر القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني أمراً ديوانياً قرر فيه إعادة أمر ديواني بإعادة تشكيل خلية الإعلام الأمني لتكون برئاسة اللواء الطيار تحسين الخفاجي. انفوبلس سلطت الضوء على إعادة تشكيل الخلية وستُبين ظروف الاستبدال وطبيعة الذاهب والقادم.
*إعادة التشكيل
في صباح اليوم، أصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمراً ديوانياً قرر فيه إعادة أمر ديواني بإعادة تشكيل خلية الإعلام الأمني لتكون برئاسة اللواء الطيار تحسين الخفاجي.
وقال مصدر أمني، إن "الأمر الديواني اشار الى ان اللواء يحيى رسول سيكون نائباً لرئيس خلية الإعلام الأمني، والعميد مقداد ميري حسن سيكون الناطق الإعلامي للخلية".
يشار الى ان الخلية كانت برئاسة اللواء سعد معن، الذي أُقيل من منصبه مديراً للإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية، وتم تكليفه ليكون مستشاراً لوزير الداخلية.
*رئيس الخلية يكشف أسباب اختياره للمنصب
بدوره، كشف اللواء تحسين الخفاجي، اليوم الإثنين، عن أسباب اختياره رئيسا لخلية الإعلام الأمني.
وقال الخفاجي في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، إن "أسباب تعييني لهذا المنصب خلفا للواء سعد معن، جاء بسبب كثرة المهام المناطة للأخير بعد اختياره مستشارا في وزارة الداخلية، وبالتالي هي مسألة طبيعية كون رئيس الخلية السابق ذهب الى منصب آخر".
*هل تنقذ التغييرات سمعة الخلية؟
منذ سنوات، تواجه خلية الإعلام الأمني، المسؤولة عن إصدار المواقف الميدانية المتعلقة بالملف الأمني تحديداً، اتهامات تتعلق بدقة ما تقدمه من معلومات في العديد من البيانات التي تصدرها بين وقت وآخر، فضلاً عن الانتقائية في التعليق على الأحداث الأمنية والصمت عن أخرى.
مراقبون أكدوا، أن التغييرات الشكلية التي أجراها السوداني قد تساهم في إنقاذ شيء من سمعة الخلية، لاسيما وأن العراقيين بدأوا بفقدان ثقتهم في معظم البيانات التي تصدر منها.
*تحقيق حول بيانات الخلية
وفي وقت سابق، أكد مسؤول عسكري في قيادة عمليات نينوى، فتح وزارة الدفاع تحقيقاً موسعاً لمعرفة الحلقات المسؤولة عن تزويد السلاح الجوي معلومات غير صحيحة، أدت إلى قتل رعاة بدل عناصر داعش الإرهابي.
وتحدث عن أن "التحقيقات أثبتت أن الضحايا الذين قُتلوا مدنيون، وبيان خلية الإعلام الأمني كان على ضوء برقية وصلتها من مقر العمليات".
وأضاف، أن "الإعلام الأمني للأسف يتعامل مع الضحايا الأبرياء على أنهم (دواعش)، ولا نعرف إن كان هو الآخر وقع في الخطأ، لكن في الحالتين هناك حالة من الاستهانة، تدفع إلى التحقيق في مقتل رعاة الإبل، لا سيما مع غياب أي مؤشر أمني على الضحايا".
*حجج المعلومات الأولية
ورداً على الجدل الدائر، قال رئيس خلية الإعلام الأمني السابق، اللواء سعد معن، إنه "في الكثير من الأخبار والبيانات نقول إن هذه (معلومة أولية)، والمعلومة الأولية دليل على أن هناك متغيرات في تفاصيل الحادث، ونحن نعمل بشكل شفاف على نقل المعلومة لأي حدث، وبعدها يتم تحديث المعلومة الأولية وفق التحقيقات التي تُجرى في أي حادث من تفجير أو هجوم وغيره".
واعتبر معن أن "السرعة في إعطاء المعلومة عن أي حادث يحصل، ممكن أن تدفع إلى نقص في المعلومة وتكون المعلومات غير ناضجة، خصوصاً في الحوادث الأمنية، ولهذا نحن نقول معلومات أولية من أجل تحديثها بعد الانتهاء من التحقيقات".
*تغييرات شكلية
من جانبهم، رأى مراقبون أمنيون، أن التغييرات التي طرأت على خلية الإعلام الأمني، ما هي إلا تغييرات شكلية، المراد منها تدوير القيادات والمراتب، مؤكدين أن الخلية تحتاج لمستشارين بارزين كي لا يستمر وقوعها في فخ المعلومات المضللة.