اشتباكات مسلحة مع مطلوبين في الديوانية تؤدي إلى استشهاد المفوض حيدر البديري واعتقال المتهمين.. تعرف على تفاصيل العملية ونتائجها
تضحية في الميدان
انفوبلس/..
نعَت قيادة شرطة الديوانية، أمس الجمعة، منتسباً برتبة مفوض، استُشهد خلال محاولة إلقاء القبض على أحد المطلوبين وفق المادة 4 إرهاب في قضاء الشنافية، مؤكدة اعتقال المتهم بعد إصابته خلال تبادل إطلاق النار معه.
وذكر بيان لقيادة شرطة محافظة الديوانية، إنه "بمزيد من الحزن والأسى يعزي قائد شرطة محافظة الديوانية، اللواء نجاح محمود سلطان، تشكيلات شرطة الديوانية باستشهاد المفوض (حيدر حمير عبد الأمير) المنسوب إلى مديرية الاستخبارات الذي استُشهد صباح الجمعة، أثناء تأديته الواجب".
وذكر البيان، إن "الشهيد حيدر حمير عبد الأمير، تعرض لإصابة أثناء تنفيذ عملية إلقاء القبض على أحد المجرمين المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة (4/ ارهاب و406) في قضاء الشنافية، والذي أُلقي القبض عليه من قبل أبطال الأجهزة الأمنية بعد تعرضه للإصابة".
وفي الوقت الذي أشاد فيه قائد شرطة الديوانية، بالموقف البطولي والشجاع للشهيد حيدر حمير عبد الأمير، وهو يتصدى بكل بسالة للعصابات الإجرامية، دعى البارئ عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".
تفاصيل العملية
وكان مصدر أمني مطّلع، قد ذكر في حديث صحفي، أن "أحد أبطال استخبارات محافظة الديوانية (حيدر حمير البديري) استُشهد في قضاء الشنافية أثناء الواجب، خلال اشتباك مسلح مع عناصر مطلوبين للقضاء وفق المادة ٤ إرهاب.
وذكر المصدر الأمني، إن "الواجب تم تنفيذه عند الساعة 9:30 من صباح هذا اليوم، وتلقت المفرزة بوابل من الرصاص، عند وصولهم للمتهمين، وكانت الحصيلة الأولية إصابة ثلاثة أفراد من المطلوبين، والقبض على أحدهم".
وأضاف المصدر، أن "هذه العملية انتهت باستشهاد أشجع رجال الاستخبارات، والذي يعرفهُ السلك الأمني بتصديه لأشرس العصابات".
وكانت قيادة شرطة الديوانية، قد ذكرت في بيان، عقب استشهاد المفوض (حيدر حمير عبد الأمير) أن "قائد شرطة محافظة الديوانية اللواء نجاح محمود سلطان، يشرف وبشكل شخصي ومباشر على تنفيذ عملية إلقاء القبض بحق المجرم المتسبب باستشهاد المفوض البطل حيدر حمير عبد الامير، في قضاء الشنافية والمطلوب إلى القضاء العراقي بعدة قضايا تتعلق بالقتل والإرهاب".
وتم استلام جثمان شهيد الواجب، حيدر حمير البديري، أحد أبطال استخبارات الديوانية من مستشفى الديوانية التعليمي، وسط حضور مهيب من قبل ذويهِ وكل أهالي الديوانية.
تشييع الشهيد المغدور، إنطلق من (مضيف آل الشهد) في قضاء آل بدير، وبتشييع رسمي من قبل قيادة شرطة الديوانية في مركز مدينة الديوانية.
عدم وجود سيارة إسعاف
وكان مصدر في قيادة شرطة الديوانية، قد ذكرت أن "القوة التي داهمت المطلوبين لم ترافقها سيارة إسعاف، مما تسبب بتأخير علاج المفوض حيدر حمير البديري، الذي استُشهد بعد إصابته بوقت قصير، ولو كانت هنالك سيارة إسعاف، ربما قد تتمكن المفارز الطبية مع إسعافه".
وذكر المصدر، إن "أغلب المنتسبين لم يتم شمولهم بدورات تتعلق بالمداهمات واعتقال المطلوبين منذ مدة طويلة، بالإضافة الى عدم الاعتماد على سبل حديثة وأدوات لازمة للمداهمات كالطائرات المسيرة، سعياً للحفاظ على أرواح المنتسبين في القوات الأمنية، علاوة على نقص الوقود المخصص للسيارات العسكرية".
حوادث مشابهة
يذكر أن ما حصل ليس الحدث الأول من نوعه، حيث أعلنت وزارة الداخلية، في كانون الأول الماضي، استشهاد منتسبين خلال اشتباك مسلح مع مطلوبين متحصنين داخل منزل، في ناحية الدغارة بقضاء سومر في محافظة الديوانية.
وذكر بيان للوزارة، أن "قوة مشتركة ضمن قيادة شرطة محافظة الديوانية نفذت عملية أمنية لتحرير مختطفة داخل منزل، على يد عصابة مجرمة فتحت النار على القوة المنفذة للواجب، فور وصولها، وتمكنت قواتنا الأمنية من قتل أحد أفراد هذه العصابة، فيما أصابت اثنين آخرين من عناصرها وألقت القبض على أربعة منهم بينهم اثنتين من النساء وجميعهم مطلوبون وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي".
وأضاف البيان "كما تمكنت القوة من تحرير المختطفة من داخل المنزل الذي كانت تتحصن فيه هذه العصابة المجرمة في ناحية الدغارة، وأسفر الحادث عن استشهاد ضابط و3 منتسبين نتيجة الاشتباك مع عناصر هذه العصابة".