اعتقال أجنبيان بوثائق مزورة حاولا التخريب في حقل الحلفاية بميسان وسط تكتم أمني.. وتسريبات عن إحباط عمل مخابراتي ضد شركة بتروجاينا
انفوبلس/..
ألقت القوات الأمنية القبض على متهمَين كانا ينويان زعزعة أمن حقل الحلفاية النفطي في محافظة ميسان عبر الدخول بموافقات أمنية مزورة.
وذكر بيان لوزارة الداخلية: "أن مفارز الفوج الثاني التابع الى لواء المغاوير ضمن المديرية العامة لشرطة الطاقة، ألقت القبض على متهمين كانا ينويان الدخول إلى حقل الحلفاية النفطي في محافظة ميسان بموافقات أمنية مزورة لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى".
وأضاف: "تم تسليمهما إلى أحد مراكز الشرطة المحلية في محافظة ميسان تمهيدا لتطبيق الإجراءات القانونية بحقهما".
وأعلنت المديرية العامة لشرطة الطاقة، أن الفوج الثاني التابع الى لواء المغاوير، تمكن من إلقاء القبض على متهمَين اثنين كانا ينويان الدخول الى حقل الحلفاية النفطي في محافظة ميسان بموافقات أمنية مزورة لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى.
وذكر البيان، أنه تم تسليمهما الى أحد مراكز الشرطة المحلية في محافظة ميسان تمهيدا لتطبيق الإجراءات القانونية بحقهما.
مصادر أمنية مطلعة، أكدت أن المتهمَين اللذَين تم القبض عليهم، من جنسيات أجنبية موجودون داخل العراق، وهنالك تكتم أمني على الحادثة لغاية الآن، فيما تحدثت المصادر عن العملية التي أسفرت عن إحباط عمل مخابراتي يستهدف شركة بتروجاينا النفطية.
وأظهرت صور للمتهمَين نشرتها وزارة الداخلية، ويرتديان بدلات العمل، مع أحذية عسكرية.
وحولت شركة بتروجاينا النفطية، حقل الحلفاية في محافظة ميسان إلى مجمع ضخم يغطي مساحة 288 كيلومترا وهو ما يبلغ ثلاثة أضعاف حجم مدينة باريس.
وذكرت مصادر مطلعة، أن "المجمع الذي بدأ العمل به منذ عام 2009 يحتوي على أكثر من 300 بئر نفطي وثلاث منشآت معالجة مركزية للنفط الخام، ومحطتين لتوليد الطاقة، ومحطة معالجة المياه، ومطار مدني، ومخيمًا للمكاتب والمعيشة، ومحطة معالجة الغاز الطبيعي قيد الإنشاء".
وقال المدير العام بالإنابة للاستكشاف والإنتاج في حقل الحلفاية، يان هوي، في حديث صحفي، إن "حقل الحلفاية يُعد أكبر مشروع تتولى بتروجاينا تنفيذه في الخارج بصفتها مشغلًا"، مضيفا أنه وحتى الآن "وبعد ثلاث مراحل من البناء، بنينا هنا حقلا نفطيا كبيرا وحديثا، بإنتاج سنوي يبلغ 20 مليون طن".
من جانبه قال رئيس حقل الحلفاية النفطي عن شركة بتروجاينا فانغ جيا تشونغ "لم تخلق بتروجاينا ثروة اقتصادية ضخمة للعراق على مدى السنوات العشر الماضية فحسب، بل شاركت أيضًا بنشاط في مشاريع الرفاهية الاجتماعية والصناعية المحلية، وبناء رياض الأطفال، وتوفير المياه والكهرباء والطرق وغير ذلك من البنية التحتية والتدريب".
وأضاف، أن "الشركة حولت مشروع الحلفاية إلى عرض مقنع للقيمة الحقيقية لمبادرة الحزام والطريق، التي تعزز التعاون المتكافئ والشامل والمربح للجانبين"، مشيرا إلى أن "المشروع وضع أساسا جيدا للتعاون الودّي في إنتاج الطاقة بين الصين والعراق".
وأوضح تشونغ، أن "مشروع الحلفاية وفّر العديد من فرص العمل للعراقيين وشجّع المزيد من الشركات الصينية على دخول السوق العراقية".