اقتحام السفارة العراقية في سويسرا.. الخارجية تكتفي بالإدانة و"تويتر" يكشف المستور.. إليك التفاصيل كاملة
انفوبلس/ تقارير
يوم أمس، أقدم ما وصفتهم وزارة الخارجية بـ"المجهولين" على اقتحام السفارة العراقية في العاصمة السويسرية "بيرن"، واصفةً الحادث بغير المسبوق. هجوم كان غامضا في البداية لكن التوصل لملابساته وخيوطه سرعان ما ظهر للعلن بعد اتهام حزب العمال الكردستاني "بككا" بشنّه، فهل فعلا أقدم الحزب على هذا الهجوم؟ وما هي الدوافع التي أدت لاقتحام مكان دبلوماسي محصّن في دولة تدّعي حماية الحقوق والبعثات؟.
*تفاصيل الحادث
يوم أمس، أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن إدانتها واستنكارها للاعتداء "غير المسبوق" الذي تعرّض له مبنى سفارة جُمْهُوريَّة العراق في العاصمة السويسرية "بيرن".
*اعتداء غير مسبوق
وقالت الخارجيَّة في بيان ورد لشبكة انفوبلس، إنها "تُعرِبُ عن إدانتها واستنكارها للاعتداء غير المسبوق، الذي تعرض له مبنى سفارة جُمْهُوريَّة العراق في بيرن من قبل مجهولينَ تمكنوا من اقتحام المبنى بشكل عِدائيّ، ما تسبب بإلحاق الرعب بين صفوف موظفي السفارة والمواطنين الذين كانوا يتواجدون داخل المبنى لأغراض متابعة شؤونهم القنصليّة".
*دعوة للتحقيق
وأضافت: "نجدِّدُ إدانتنا لهذا الفعل ولأشكال العنف والتخريب كافة التي تطال البعثات الدبلوماسيَّة، لاسيما تلك التي تستهدف أمنها وحرمتها، وندعو الجانب السويسريّ الصديق لاتخاذ الإجراءات التحقيقيَّة اللازمة، للكشف عن هُويةِ الفاعلين وتوضيح ملابسات هذا العمل".
وأكدت الوزارة، على "ضرورة احترام قواعد القانون الدوليّ والالتزام بالاتفاقيات الدوليَّة ذات الصلة، لاسيما اتفاقيَّة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيَّة".
*ليسوا مجهولين!
عقب الهجوم بيوم، انتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر لحظة اقتحام المجاميع للسفارة العراقية في سويسرا، مع تأكيدات من قبل مغرّدين بأن الظاهرين في المقاطع هم مؤيدون لحزب العمال الكردستاني PKK وليسوا مجهولين كما تم وصفهم في الإعلام.
*ردود الفعل
يقول أحد المغرّدين، إن "الأكراد يميلون دائما إلى ألمانيا وهي كذلك تتبادل معهم ذلك الشعور النازي المسيطر على الطرفين، وبدون متابعة من جانب الحكومة العراقية سوف يطلقون سراحهم دون عقوبة كونهم أصدقاء ومتمركزين هناك".
في حين يقول مغرّد آخر على تويتر، إن الخارجية اكتفت بالإدانة رغم علمها بأن المتسببين ليسوا مجهولين، فأعلام الـ"بككا" كانت ظاهرة في المقاطع التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلا عن سبب الضعف العراقي في كل حادثة أو اعتداء يطال أو يمسّ سيادة البلد.
*ما علاقة حزب البعث المُباد بالهجوم؟
من جانبها، أدانت النائب عن كتلة الصادقون النيابية، زهرة البجاري، الاعتداء الذي تعرضت له السفارة العراقية في سويسرا، فيما اتهمت عناصر حزب البعث المُباد بالوقوف وراء تنفيذه .
و قالت البجاري بحسب بيان لمكتبها الإعلامي ورد لشبكة انفوبلس، إن الهجوم على السفارة العراقية في سويسرا تزامن مع تفعيل الأردن لقرارها المشبوه ضد العراق بتفعيل نشاط حزب البعث الإجرامي المحظور ومنحه إجازة لممارسه نشاطه السياسي .
*دلالات عديدة للهجوم
وأضافت البجاري، إن “الهجوم المُباغت الذي تعرضت له سفارة العراق في سويسرا له دلالات عديدة حسب تحليلنا ومنها اختيار سويسرا والهجوم على السفارة كونها المركز المالي العالمي ولإيصال رسالة بأن الحكومة العراقية ضعيفة لاسيما بعد نجاح العراق بالقمة العربية الأخيرة في جدّة ودوره الإقليمي المحوري الإيجابي بين الدول العربية والمصالحة بين السعودية وإيران و تحركاته الأخيرة بالانفتاح على الدول والشركات العالمية .
*هجوم ضمن أجندات البعث
واعتبرت البجاري، إن "هذه التجاوزات على العراق وسفاراته يدخل ضمن أجندات البعث الإجرامي وعملائه"، مطالبة "الحكومة والبرلمان باستدعاء السفير العراقي ومحاسبته لضعف أدائه".