الأمن الوطني يقتل "حسن هادي" أحد أشهر تجار المخدرات في العراق بعد محاصرته بالنجف
تعرف على التفاصيل
الأمن الوطني يقتل "حسن هادي" أحد أشهر تجار المخدرات في العراق بعد محاصرته بالنجف
انفوبلس/..
في عملية نوعية ودقيقة، تمكن جهاز الأمن الوطني، من قتل المدعو "حسن هادي" الذي يعتبر أحد أخطر تجار المخدرات في العراق والصادرة بحقه ثماني مذكرات قبض وتحري، فيما جرى اعتقال أحد مرافقيه وإحالته إلى التحقيق.
*بيان تفصيلي
يوم أمس، أعلن جهاز الأمن الوطني، قتل أحد أخطر تجار المخدرات ويعتقل آخر في محافظة النجف بعد مواجهة مسلحة.
وذكر الجهاز في بيان، أن "مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة النجف وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من قتل أحد أخطر تجار المخدرات المدعو (حسن هادي) والصادرة بحقه (٨) مذكرات قبض وتحري بعد مقاومته للقوة المنفذة والاشتباك معها".
وبيّن، أن "مفارزنا رصدت تحركاته أثناء دخوله المحافظة لغرض المتاجرة في المخدرات، وعلى الفور تمت مداهمة منزله لتنفيذ عملية إلقاء القبض"، مردفاً: "إلا أنه قام بإطلاق النار والاشتباك مع القوة مما أدى إلى مصرعه".
فيما استطاعت مفارز الجهاز، وفق البيان، من "القبض على متهم آخر مطلوب للقضاء كان برفقة التاجر المقتول أثناء تنفيذ العملية، حيث جرت إحالته إلى الجهات التحقيقية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وفق القانون".
وباتت قضية المخدرات تشكل تحدياً خطيراً في العراق، حيث تزايدت في السنوات الأخيرة تجارتها وتعاطيها، خصوصا في مناطق جنوب ووسط البلاد، والتي باتت طريقا أساسيا للتهريب والتجارة بها، لاسيما مادة الكريستال.
*بين النجف والديوانية
ووفق مصادر امنية، فان "قوة امنية في النجف أجهزت على أخطر تاجر مخدرات متنقل بين النجف الديوانية المدعو (حسن الزاملي)".
*استدراج
واوضحت المصادر، ان "الزاملي قتل بعد استدراجه من الديوانية وحصول مواجهة مسلحة عنيفة مع الاجهزة الامنية المتمثلة بعناصر الأمن الوطني في قرية الغدير وسط النجف".
*عسكري في الدفاع!
ولفتت الى ان "الزاملي كان عسكريا في وزارة الدفاع واستغل هروبه من العسكرية للتجارة في مجال المخدرات".
*مطاردات مستمرة
وتجدر الإشارة إلى أنّ القوات الأمنية نفّذت في الأشهر الماضية حملات واسعة ومتلاحقة ضد عصابات المخدرات وتجّارها في البلاد، وقد أدت إلى اعتقال العشرات من التجار والمتعاطين، كما ساهمت بمحاصرة شبكات استيراد المخدرات بصورة كبيرة.
كما أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اعتقال نحو 9 آلاف تاجر وناقل للمخدرات في عموم مدن البلاد، ومصادرة قرابة 10 ملايين حبّة كبتاغون، إلى جانب أكثر من 400 كيلوغرام من المخدرات، منذ مطلع العام الحالي، مؤكدة أن عمليات الحرب على تجارة وترويج المخدرات متواصلة.
*"عراق خالٍ من المخدرات"
والشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن خطة لـ"عراق خالٍ من المخدرات"، معتبرا أنه "سيتم التعامل مع الملف على أنه تهديد إرهابي"، وذلك بعد اتساع كبير في تجارة وتعاطي المخدرات بالبلاد، رفعت معها معدلات الجريمة المنظمة إلى مستويات قياسية.
وذكر بيان لدائرة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، أنه "جرى ضبط أكثر من 400 كلغ من المواد المخدرة، واعتقال نحو 9 آلاف من المتاجرين بها ومتعاطيها منذ مطلع العام الحالي ولغاية مطلع شهر مايو/ أيار من العام الماضي".
وقال البيان، إن "قوات الأمن نفذت منذ مطلع العام الحالي ولغاية مايو/ أيار الماضي عمليات أمنية نوعية في بغداد والمحافظات الأخرى بموجب قرارات قضائية، أسفرت عن إلقاء القبض على 8676 متهماً بتجارة ونقل وتعاطي المخدرات، وتم تجريم 4494 مُداناً منهم من قبل المحاكم المختصة، كما تم ضبط 406,783 كيلوغراما من المخدرات بمختلف الأنواع، إلى جانب ضبط 9 ملايين و275 ألف حبّة مخدرة من حبوب الكبتاغون، مع 456 قطعة سلاح ناري، و118 قنبلة، و808 سيارات تابعة لعصابات وشبكات المخدرات"، مؤكدا وجود 4182 متهماً بجرائم المخدرات قيد التحقيق.
وحسب عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية السابق علي البياتي، فإن الأعداد المعلنة رسميا للعام الماضي 2022 تمثلت باعتقال 14 ألف شخص بين متعاطٍ ومتاجر، بينهم 500 من النساء والأحداث، حيث تقوم عصابات الاتجار باستغلالهم لغرض الترويج والنقل.
ووفق إحصائية رسمية لمجلس القضاء الأعلى، فإن عدد الملقى القبض عليهم خلال العام 2021 بلغ 11789 متهماً منهم 328 تحت سن الـ 18.
*نجاح مهم
العقيد محسن اللامي من مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية ببغداد، قال، إن "الحكومة تتحرك باتجاه إنشاء جهاز مختص لمكافحة المخدرات، شبيه بجهاز مكافحة الإرهاب".
وأضاف اللامي، إن "القوات الأمنية تحقق نجاحاً مهماً على صعيد تفكيك شبكات وعصابات التهريب، لكن من المبكر جدا الحديث عن تراجع تجارتها بسبب حجم التحدي الكبير من جهة الحدود". ولفت إلى، أن "العراق دولة غير منتجة لأي نوع من أنواع المخدرات أو التأثيرات العقلية، وما يصل من خلال العصابات المختصة بالمخدرات يأتي عبر دول الجوار".
وتحدث عن، أن "غالبية جرائم القتل والسرقة والسطو والاعتداء بمختلف أنواعه تتم من خلال متعاطين للمخدرات، وهو ما يمكن اعتباره تهديداً أمنياً لا يقل عن التهديد الذي شكّله تنظيم داعش بالسابق".
ويُعد الفقر والبطالة عاملين رئيسيين لانتشار المواد المخدرة في العراق، إذ تشير وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى أن هناك 4 ملايين عاطل عن العمل في العراق، بينما تؤكد وزارة التخطيط أن 14% من الشباب العراقي عاطلون عن العمل ولا يملكون أي مصدر للدخل.