الحشد يقطع "دابر الفتنة".. و"أنفاس طائفية" تنبعث من ديالى وتهدد 13 قاطعاً أمنياً
انفوبلس/..
بينما تقترب قوات الحشد الشعبي من قطف ثمار عملية أمنية خاطفة نفذتها في قرى وبساتين محافظة ديالى، بحثًا عن إرهابيين يختبئون هناك، ثمّة دعوات برزت مؤخرًا تُحرّض على إخراج الحشد من المحافظة.
فقد نفذت قوة من اللواء 23 بالحشد الشعبي، يوم السبت الماضي، عملية أمنية لتفتيش قرى وبساتين في أطراف قضاء خانقين بديالى، بحثاً عن الإرهابيين.
وقال آمر اللواء “23” بشير العنبكي، في بيان إنه “تم إطلاق عملية أمنية لتفتيش قرى وبساتين في أطراف خانقين”، مضيفًا أن “الهدف من العملية هو متابعة تحرّكات داعش وملاحقة عناصره وتأمين المنطقة لمنع حدوث الخروقات”.
وتطلق القوات الأمنية بين الحين والآخر، عمليات لملاحقة الارهابيين في مختلف أماكن ديالى خاصة الصحراوية منها.
وعلى وقع العملية الأمنية الأخيرة، دعا سياسيون لطالما عُرفوا بتصريحات تنبعث منها أنفاس طائفية، إلى إخراج قوات الحشد الشعبي من محافظة ديالى، وهو ما أثار استهجانًا شعبيًا وسياسيًا.
واتهمت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أطرافاً سياسية بالسعي لإثارة الفتنة الطائفية عبر المطالبة بإخراج الحشد من ديالى.
وقال عضو اللجنة احمد الموسوي، إن الجهات السياسية الساعية الى اعادة داعش وطرد الحشد الشعبي من محافظة ديالى، عليها السكوت وانهاء الفتنة.
وأضاف، ان الحديث عن سحب الحشد الشعبي والتركيز على الطائفية، دليل على وجود مشروع لإعادة داعش الارهابي الى المحافظة وقيامه بمجازر ضد الأهالي.
وأشار الموسوي وهو نائب عن ديالى، الى ان الحشد الشعبي يصدُّ يومياً عشرات التعرّضات الارهابية في ديالى، ويمنع وصول الارهاب الى المدنيين في المناطق التي يحرسها، فكيف سيتم اخراجه ومنح الدواعش حرية التصرّف؟.
جاء ذلك في رد صارم على تصريح أدلى به مؤخرًا، النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، قال فيه إنه يعمل جاهداً على سحب الحشد الشعبي من مدن المحافظة.
وعن خطر الانسحاب، حذّر الخبير الأمني أحمد اللامي، من تضرر 13 قاطعا في محافظة ديالى بأية خطوة لسحب قوات الحشد، مشيراً الى أن ذلك يعني تهديد حياة نصف مليون عراقي.
وقال اللامي، ان الحشد قوة نظامية مهمة لحفظ أمن ديالى وهي تنتشر في 13 قاطعاً ضمن حدود ديالى وتعد 7 منها هي الأسخن في المشهد، لكنها الآن مستقرة ومعدل الخروقات انخفض الى 90% بدماء وتضحيات مقاتلي الحشد.
وأضاف، ان مطالبة بعض الساسة والنواب بسحب الحشد من المدن، تعني الإضرار بأمن 13 قاطعاً وتهديد حياة نصف مليون عراقي، مؤكداً ان هكذا مطالبات مشبوهة مرفوضة من قبل العشائر والأهالي خاصة في المناطق المحررة لأنهم أعلم بخطورة سحب الحشد على حياتهم.
وعدَّ اللامي، “مطالبة البعض بسحب الحشد هي محاولة جديدة لإعادة سيناريو حزيران الاسود وتسليم المناطق لمصير مجهول”، مؤكداً ان أمن ديالى لا يتحمّل مناورات سياسية بأجندة خبيثة تريد خلط الأوراق واعادة حالة عدم الاستقرار الأمني.
وتشهد ديالى بين حين وآخر، هجمات إرهابية، بيد أن قوات الحشد الشعبي تقف حائلًا أمام محاولات داعش إعادة فرض الأمر الواقع والسيطرة على بعض المواقع.
وعن ذلك، يقول المحلل السياسي مؤيد العلي إن قوات الحشد الشعبي تمثل الضامن الأساسي لعدم عودة عصابات داعش الإرهابية إلى واجهة المشهد، فهي تمنع استفحال الإرهاب في المناطق الرخوة التي يراهن عليها التنظيم، ولعل أبرزها محافظة ديالى.
ويضيف العلي، أن وجود الحشد في ديالى يعد عاملًا مهمًا لتحقيق الاستقرار، وهكذا الحال في باقي المدن التي تعاني من عدم الاستقرار، جراء الخلايا الإرهابية التي تنشط في المدن والقصبات الرخوة، داعيًا إلى محاسبة كل من تصدر عنه تصريحات مسيئة للقوات العسكرية العراقية.