العراق مهتم بـAT-6C Texan II الباكستانية وJF-17 Block 3 الصينية.. ماذا تعرف عن قدراتهما؟
انفوبلس/..
مساعٍ حثيثة يبذلها العراق لتعزيز القدرات التسليحية لقواته الجوية، إذ يهدف لشراء عدد من الطائرات المقاتلة من فرنسا وباكستان والصين، فيما تقترح الحكومة العراقية أسلوباً فريداً لدفع ثمن المقاتلات الجوية الجديدة عبر إمدادات النفط بدلاً من المال.
*تطوير سلاح الجو
في يوم الثلاثاء الماضي، كشف تقرير لموقع "تكنولوجيا سلاح الجو" البريطاني المتخصص بالأخبار العسكرية، عن خُطى العراق بشكل متسارع نحو تطوير سلاحه الجوي، وقال إن "العراق من خلال ميزانية دفاعية تبلغ 5.2 مليار دولار في العام 2023 يهدف الى تعزيز قدراته الدفاعية في ظل عدم الاستقرار الإقليمي وعودة إحياء تنظيم (داعش)، حيث يخطو البلد خطوات واسعة في تحديث سلاحه الجوي، بما في ذلك امتلاك طائرات رافال الفرنسية، وذلك كجزء من برنامجه للإصلاح العسكري".
ونقل التقرير عن دراسة لشركة "جلوبال داتا" تحت عنوان "سوق الدفاع العراقي 2023-2028"، قوله إن "إجمالي الإنفاق العسكري العراقي خلال هذه السنوات المحددة في التقرير، مقدّر بنحو 27.3 مليار دولار"، مشيراً إلى أن "العراق أبرم مؤخراً عقداً مع "شركة داسو" للطيران لشراء 14 طائرة رافال".
*طائرات أمريكية متقادمة
ولفت التقرير الى أن "العراق من خلال تخصيص 3.2 مليار دولار لهذا العقد، يستهدف استبدال طائرات أف-16 آي كيو الأمريكية المتقادمة، التي أثبتت صعوبة صيانتها".
*أسلوب فريد
وأشار التقرير الى أن "الحكومة العراقية اقترحت دفع ثمن المقاتلات الجوية الجديدة من خلال إمدادات النفط بدلا من المال، وهو ما يسلط الضوء على الأسلوب الفريد للعراق في التعامل مع تمويل صفقات الاستحواذ الدفاعية".
*طائرات صينية وباكستانية
بالإضافة الى صفقة "رافال"، ذكر التقرير البريطاني أن "العراق أعرب أيضا عن اهتمامه بشراء 24 طائرة من طرازAT-6C Texan II من "مجمع الطيران الباكستاني" و 12 طائرة أخرى من طرازJF-17 Block 3 من "مجموعة شانغدو لصناعة الطائرات" الصينية.
ولفت التقرير إلى أن "المخصصات المقدَّرة لعقد الطائرات الباكستانية يبلغ 693.8 مليون دولار، بينما تمت الموافقة على شراء الطائرات الصينية مقابل 664 مليون دولار".
ومجمع الطيران الباكستاني هو المرفق المسؤول عن صيانة وتجميع وتصنيع طائرات الجيش الباكستاني. ويقع في كامرا بولاية البنجاب، ويُعد ثالث أكبر مصنع تجميع في العالم.
*الميزات
حلّقت النسخة الثالثة من الطائرة الصينية المقاتلة JF-17طيرانها الأول في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019 في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين، وهي طائرة مشتركة مع باكستان.
JF-17 Block 3 هي طائرة نفاثة متوسطة الوزن تعمل في جميع الأحوال الجوية ويمكن تزويدها بصواريخ جو – جو من الجيل الرابع مثل PL-10 قصيرة المدى وPL-15 خلف مدى الرؤية.
من مميزات الطائرة أنها تحتوي على بعض خصائص طائرة J-20 المقاتلة الشبحية في الصين وترقيات في الأجهزة الإلكترونية التي ستزيد من فعاليتها القتالية بشكل كبير،ويشمل ذلك شاشة عرض ثلاثية الأبعاد عريضة وشاشة عرض قُمرة قيادة مدمجة بالإضافة إلى نظام متطور للإنذار بصاروخ الأشعة تحت الحمراء يستخدم في الطائرات المقاتلة J-20، وذلك حسب الإعلام الصيني.
التقارير تفيد أن الطائرة مزودة برادار نشط صيني الصنعAESA ورادار مطور يسمح لها برؤية أبعد وإشراك نحو 30 هدفًا في وقت واحد وتزويدها بمزيد من الذخائر تفوق غريمتهاJF-17 Block II.
بينما طائرات بيتشكرافت T-6 تكسان الثانية (بالإنجليزية:Beechcraft T-6 Texan II) وهي طائرة تدريب أنتجت في عام 2000 بالولايات المتحدة. من صناعة هوكر بيتش كرافت. كان أول طيران لها في 2000. دخلت الخدمة في 2001 ، صنع منها 636 طائرة.
وتتكون من طاقم واحد وسعة راكب واحد، بطول 33 قدم 4 بوصة (10.16 م)، وسرعة العبور فيها 320 ميل/س (278 عقدة؛ 515 كم/س).
*تقوية الفعالية العملياتية
وبحسب التقرير البريطاني، فإن "عمليات الاستحواذ هذه، ستساهم في تعزيز قدرات القوات الجوية العراقية، مما يسمح بتقوية الفعالية العملياتية وتمتع العراق بإمكانيات دفاعية أكثر قوة".
*علاقات دبلوماسية
إلى ذلك، قال التقرير إن "العراق أقام علاقات دبلوماسية مع الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بهدف دعم جهود التطوير التي يقوم بها التحديث، من خلال شراكات استراتيجية سهّلت إبرام عقود متعددة للمعدات العسكرية، مما مكّنَ العراق من الوصول الى التقنيات والخبرة".
وبرغم أن التقرير أشار الى أن "المستثمرين الأجانب قد يواجهون تحديات في قطاع الدفاع العراقي، بما في ذلك بسبب الفساد والأنظمة الجمركية والضرائب العالية"، إلا أنه لفت الى "احتمال أن توفر قطاعات معينة فرصا لتحقيق الأرباح، بما في ذلك قطاع سلاح الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الصاروخي وأنظمة الحرب الإلكترونية التي قد تُتيح أمام المستثمرين الأجانب إمكانيات الربح من خلال سعيهم إلى الانخراط في سوق الدفاع العراقي".
وختم التقرير، أن "استثمار العراق في المعدات العسكرية المتطورة، يعكس التزامه بالأمن القومي وعزمه على حماية مصالح شعبه والمساهمة في استقرار المنطقة".
*البرنامج الحكومي
وكان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أشرف صباح اليوم الثلاثاء، على تنفيذ طائرات القوة الجوية العراقية تمرين "أبابيل/1"، وذلك بمشاركة طائرات "رافال" المقاتلة من سلاح الجوي الفرنسي، كما حضر التمرين قائد سلاح الجو والفضاء الفرنسي الجنرال ستيفان ميل.
وقال السوداني،إن "الأداء اليوم خطوةٌ نحو استكمال بناء قوّاتِنا المسلحة، وتجسيد برنامجنا الحكومي في رفع كفاءة الجيش إلى مستويات عالية من المهنية والاحتراف"، ولفت إلى أنه لأول مرّة نشهد تنفيذ مثل هذا التمرين في سماء العراقِ الجديد.