انتهاء الفترة المجانية لدخول الخليجيين إلى العراق.. ما الذي تغيّر؟
انفوبلس/..
ابتداءً من اليوم السبت 1 نيسان 2023، لم يعد بإمكان المواطنين الخليجيين دخول العراق مجاناً، بل سيكون دخولهم وفق ضوابط حُدِّدت مؤخراً تضمنت منح تأشيرة بمبلغ مقداره 75 دولارا أمريكيا.
وأظهرت وثيقة موجَّهة من مكتب رئيس مجلس الوزراء إلى وزارة الداخلية، جاء فيها: "إشارة إلى كتابكم ذي العدد 1879 في 7 آذار 2023 والمتضمن توصيات لجنة الأمر الديواني المرقم 23511 في 2023، وجه رئيس مجلس الوزراء بمنح سمات دخول لمواطني دول الخليج العربي باعتماد الضوابط التالية:
أولاً: معاملة مواطني الدول الخليجية - موضوع البحث - أسوة بالدول المشمولة بقرار مجلس الأمن الوطني رقم (1) لسنة 2021 بمنح سمة اعتيادية بمبلغ 75 دولارا أمريكيا في المنافذ الحدودية (الجوية، البرية، والبحرية).
ثانياً: تخويل بعثاتنا في تلك الدول صلاحية منح سمة دخول متعددة بمبلغ 150 دولارا أمريكيا استنادا للمادة (7/ثانياً) من قانون إقامة الأجانب رقم (76) لسنة 2017 على أن يقوم مكتب التدقيق الأمني بإنجاز الطلبات خلال 72 ساعة.
ثالثاً: المصادقة على البندين (د،ذ) من توصيات اللجنة أعلاه.
رابعاً: تسري الضوابط أعلاه اعتباراً من 1 نيسان 2023 وتشمل مواطني الدول التالية: (المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، دولة قطر، مملكة البحرين)".
في منتصف كانون الأول من العام الماضي، قررت السلطات العراقية، أن يكون منح سمة الدخول لمتابعة بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الخامسة والعشرين والتي أُقيمت في محافظة البصرة، بشكل مجاني ومباشر.
وقال مدير الإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية اللواء سعد معن في بيان مقتضب، "تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبمتابعة من قبل وزير الداخلية، تقرر بأن تكون سمة الدخول إلى العراق لمتابعة بطولة خليجي 25 بشكل مجاني ومباشر".
وفي منتصف كانون الثاني الماضي، أعلن محافظ البصرة أسعد العيداني، استمرار العمل بمجانية دخول الخليجيين الى العراق حتى بعد انتهاء بطولة الخليج العربي.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إن "التسهيلات التي رافقت البطولة على الحدود ستستمر إلى ما بعدها".
جاء ذلك خلال إقامته مأدبة غداء، على ضفاف نهر دجلة بالعاصمة بغداد، على شرف وفد اتحادات كرة القدم الخليجية المشاركة في خليجي البصرة 25، وعدد من نجوم كرة القدم في دول الخليج، ونخبة من الإعلاميين الخليجيين.
*ما الذي تغيّر؟
يرى مختصون، أن القرار السابق بمنح تأشيرة دخول مجانية للخليجيين وفّر فرصة كبيرة لإنعاش الواقع الاقتصادي والسياحي في العراق.
خليجيون جاؤوا بهدف تشجيع منتخبات بلادهم في بطولة الخليج التي انتهت بتتويج المنتخب العراقي، أكدوا أن قدومهم أوضح لهم صورة يجهلونها عن العراق.
وأبدى خليجيون تطلعاً ورغبة لزيارة أماكن تاريخية قرؤوا عنها في كتب التاريخ أو سمعوا عنها من آخرين.
الباحث في الشأن الاقتصادي العراقي سلام زيدان، رأى أن قرار رفع التأشيرة عن دول الخليج "زاد من السياحة فقط".
وقال زيدان، إن رفع التأشيرة زاد من أعداد مواطني دول الخليج القادمين إلى العراق "للاطلاع على السياحة الثقافية والدينية والتاريخية وغيرها".
أما عن جذب الاستثمارات، فيقول زيدان: إن "هذا الموضوع معقد جداً، ودخول رؤوس الأموال إلى العراق يحتاج إلى مزيد من الاستقرار الداخلي وتسهيل بيئة الاستثمار التي تشهد في هذه الفترات المزيد من المشكلات المتعلقة بالابتزاز والتشريعات والقوانين والفساد المالي والإداري وغيرها".
*تسوّق محموم
زيارات الخليجيين إلى العراق خصوصاً البصرة تلك المحافظة الواقعة في أقصى جنوبي البلاد، أنعش الأسواق المحلية هناك، إذ أدى التسوق الخليجي المحموم إلى شحة بعض المواد، كما أحدث ارتفاعاً في الأسعار.
*آفاق واسعة
يلفت مدير شؤون الإقامة بمديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة في وزارة الداخلية العميد ضرغام التميمي، إلى ارتفاع بأعداد المقيمين الأجانب مقارنة بالأعوام السابقة.
ويبين التميمي إلى أن هذا الارتفاع الكبير بأعداد المقيمين عائد إلى الاستقرار الأمني الذي تشهده البلاد ما جعلها قبلة واعدة للعمل والاستثمار، منوهاً إلى أن بطولة خليجي البصرة فتحت آفاقا واسعة للاطلاع على الأمن والاستقرار.
وأضاف، أن دول الخليج أصبحت تتعامل حالياً بشكل مختلف مع العراق لاسيما بشأن دخول مواطنيه إلى أراضيها.