انفوبلس تستعرض حقيقة الاعتقالات في مكتب رئيس الوزراء وجهاز المخابرات.. وهل الجميع متهمون بشبكة جوحي؟
ما علاقة سعد البزاز؟
انفوبلس تستعرض حقيقة الاعتقالات في مكتب رئيس الوزراء وجهاز المخابرات.. وهل الجميع متهمون بشبكة جوحي؟
انفوبلس/..
منذ أن تم الكشف عن تفاصيل قضية محمد جوحي واعتقاله مع بعض المتورطين بشبكته التجسسية، بدأت تُثار مزاعم تتكرر يومياً عن اعتقالات داخل مكتب رئيس مجلس الوزراء وحتى في جهاز المخابرات الوطني.. فما حقيقة ما يُشاع؟
يوم أمس تحدثت بعض وسائل الإعلام عن إقدام القوات الأمنية على اعتقال المصور الخاص برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
ثم بعد ذلك، أُشيعت أنباء أيضا عن اعتقال 3 ضباط كبار في جهاز المخابرات، من المتورطين أيضا بقضية محمد جوحي في محافظة المثنى.
*ما الحقيقة؟
لكن مصدر أمني، قال في حديث صحفي، إن "هذه الأنباء غير دقيقة وتفتقر للصحة".
إلى ذلك، استنكر جهاز المخابرات الوطني العراقي، أمس الإثنين، تجاوزات وصفها بـ"الخطيرة" استهدفت قيادته وضباطه ومنتسبيه، وحذر من "ضرر كبير" قد يلحق بالأمن القومي العراقي.
وأفاد بيان للجهاز، أنه "تابع تصريحات وتقارير ومنشورات صادرة عن شخصيات سياسية ووسائل إعلام ومواقع إلكترونية، روجت لإساءات استهدفت بعض قيادات الجهاز وضباطه ومنتسبيه، تضمنت اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، حاولت التشكيك في أداء الجهاز ومهنيته".
وأضاف البيان، "في الوقت الذي نستنكر فيه هذه التجاوزات الخطيرة، نؤكد حق الجهاز في مقاضاة مطلقيها ومروجيها وملاحقتهم قانونيا، نظرا لما يمكن أن يترتب عليها من ضرر كبير للأمن القومي العراقي، خصوصا أن الجهاز يؤدي دورا محوريا إلى جانب المؤسسات الأمنية الأخرى في مواجهة مختلف التحديات والمخاطر".
ودعا جهاز المخابرات، وسائل الإعلام والمدونين وناشطي التواصل الاجتماعي، إلى توخي الدقة في التعامل مع القضايا ذات العلاقة بمؤسسات الدولة، لا سيما الأمنية منها، وطالب النخب الوطنية والأوساط السياسية بمواجهة هذه الممارسات غير المسؤولة ورفض التعامل معها.
اعتقلت السلطات الأمنية العراقية، في 19 آب/ أغسطس الماضي 2024، شبكة تنصت وتزوير تابعة لمكتب محمد شياع السوداني بينهم موظفون وضباط، في سابقة لم تشهدها الحكومات المتعاقبة، فيما تتصاعد الأصوات المحلية المطالبة بالدقة والنزاهة في اختيار الموظفين للمناصب الحساسة.
*مذكرات قبض
وصدرت أوامر اعتقال بحق مسؤولين كبار في مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لتورطهم في إدارة شبكة تنصت، تم الكشف عنها داخل القصر الحكومي في العاصمة بغداد، بحسب مصادر سياسية.
ومن أبرز الذين صدرت أوامر اعتقال بحقهم، السكرتير العسكري للسوداني الفريق أول عبد الكريم السوداني، ومدير مكتب السوداني إحسان العوادي، وأحمد إبراهيم السوداني، مدير مكتب رئيس جهاز المخابرات الذي يترأسه السوداني.
حديث المصادر السياسية، أكده تقرير لموقع إخباري حديث ينشر أخباره باللغة الإنجليزيةThe New Region عندما كشف عن صدور أوامر قبض بحق كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على خلفية الكشف عن شبكة للتنصت داخل القصر الحكومي وعلى رأسهم السكرتير العسكري للسوداني عبد الكريم السوداني ومدير مكتبه إحسان العوادي ومدير مكتب المخابرات لديه إبراهيم السوداني. مشيرا الى أنه تم إلقاء القبض حتى الآن على 7 متهمين من بينهم مدير الإدارة محمد جوحي.
لا تزال تبعات اعتقال نائب المدير العام في الدائرة الإدارية لمكتب رئيس الوزراء "محمد جوحي" بتهمة قيادة شبكة للتجسس والابتزاز وانتحال صفة جهات ومؤسسات إعلامية تتوالى، فبعد نفي مجلس القضاء الأعلى، التحقيق بقضية "شبكة محمد جوحي"، دخل مجلس النواب، امس الثلاثاء، على خط التحقيق، مبينا أن الأيام المقبلة ستنكشف نتائج التحقيق ولن نتهاون بأي شكل من الأشكال مع المجرمين والإفلات من العقاب.
إذ قال رئيس حركة حقوق النائب حسين مؤنس، إن "فضيحة التجسس انتهاك خطير لا يمكن السكوت أو التغاضي عن هذه الأفعال"، لافتا الى أنه "يجب أن يكون للبرلمان والجهات المعنية دورا وصوتا واضحا في القضية"، مشيرا إلى أن "البرلمان ينتظر إجراءات القضاء وهناك نواب قدموا العديد من الشكاوى بحق المتهم محمد جوحي".
وتابع مؤنس، إن "الأيام القادمة سيُعلن عن نتائج التحقيق ولن نتهاون بأي شكل من الأشكال مع المجرمين والإفلات من العقاب".
ونفى مجلس القضاء الأعلى، الأحد الماضي، التحقيق بما يُعرف بقضية "شبكة محمد جوحي" في مكتب رئيس مجلس الوزراء، مبينا أن "المعلومات المتداولة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص التحقيق بما يُعرف بقضية (شبكة محمد جوحي) غير دقيقة، كون هذه المعلومات مبنية على التحليل والاستنتاج بعيدا عن الحقيقة".
ويُعد الكشف عن شبكة التنصت داخل مكتب رئيس الوزراء، أكبر فضيحة تضرب محمد شياع السوداني منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2022. وإذا ثبت تورط السوداني بشكل مباشر في أنشطة هذه الشبكة، فإن ذلك قد يكلفه منصبه كرئيس للوزراء، وينهي طموحاته السياسية المستقبلية.
*السوداني غيت
وكتب المحلل السياسي عباس العرداوي، في منشور على منصة أكس "زعيق بعض النواب والمستشارين والمدونين هو لنقل قضية السوداني غيت من المساحة القضائية الى المساحة السياسية ليسهل تسويتها".
*جوحي
وحسب وثيقة حكومية مُتداولة، فإن محمد جوحي جرى نقله عام 2020 من وزارة الصحة إلى رئاسة الجمهورية، في زمن برهم صالح، وبعد تسلم السوداني منصبه تم نقله إلى مكتب رئيس الوزراء، للعمل بصفة نائب مدير عام شؤون الموظفين في المكتب.
وطبقاً لتقارير صحافية وتصريحات سياسية، فإن محمد جوحي تربطه صلة قرابة برائد جوحي، بمدير مكتب رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي.
ويشير النائب مصطفى سند إلى أن “الشبكة كانت تمارس عدة أعمال غير نظيفة ومنها التنصت على هواتف عدد من النواب والسياسيين إضافة إلى أنها تقوم بتوجيه جيوش إلكترونية وصناعة أخبار مزيفة وانتحال صفات لسياسيين ورجال أعمال ومالكي قنوات”.
وأوضح، أن “الشبكة اعترفت على أعمالها وتم تدوين أقوالهم ابتداءً وقضائيةً”، مبيناً أن “من ضمن الاعترافات الكثيرة انتحال رقم سعد البزاز، مالك قناة الشرقية الفضائية، وإرسال صورة مفبركة للقناة تحتوي صورة أربعة نواب لخبر كاذب، وإرسال الصورة على أرقام هواتف جميع النواب على الخاص”.
ولفت الى أن “هناك عدة ضغوطات تمارس من أجل إخراجهم لكن لم يخضع القاضي المختص لتلك الطلبات، وبدورهم، قام النواب المتضررون بتقديم الشكاوى”.