تحليل هام بعد خطاب المتحدث باسم "داعش".. ماذا يخطط التنظيم وعلى ماذا ستتركز "غزواته"؟
انفوبلس/..
أصدر مراقبون عراقيون، تحليلا عن الرسائل الخمس التي بعثها المتحدث الجديد باسم عصابات داعش "أبو عمر المهاجر"، وذلك في الكلمة الصوتية الأخيرة له.
وأعلن "المهاجر" في كلمته الصوتية عن ما اسماها بـ"غزوة في كل الولايات التي ينشط فيها التنظيم الإرهابي ثأراً لمقتل قائديه (قرداش وأبو الحسن المهاجر) حيث وعد بالثأر لمقتلهم وطلب اغتيال القادة بالمرتبة الأولى ثم الجنود، كما بعث المهاجر رسائل شكر لكل "المبايعين".
وشدد "المهاجر" على التخطيط لتحرير اسرى "داعش" طالبا من جميع مقاتليه ان يستهدفوا المحققين او من يعذب السجناء في السجون".
وبالنظر إلى الملفت في خطاب المتحدث باسم العصابات الإرهابية، هو عتبه وتوبيخه للمنشقين عن "داعش" وغير المبايعين لـ"الخليفة الجديد" حيث بدا الانفكاك واضحا بصفوف داعش ولم يستطع "المهاجر" من اثبات عكس ذلك ولو بطبقات صوته التي كانت شبه مرتجفة وهو يتحدث عن الوضع الداخلي للتنظيم.
وعلى الصعيد الدولي.. لم تغفل عصابات داعش عن احداث روسيا واوكرانيا، حيث طلب المهاجر من مناصريه في أوروبا بان يقوموا بعمليات الدهس والطعن والقتل ويختاروا اهداف حساسة وان يستغلوا الأرباك الحاصل بسبب الحرب الروسية الأوكرانية بتنفيذ هذه العمليات".
بعد هذا الخطاب وما تضمنه من تحريض وتخطيط، أكد مراقبون ان داعش تُكمل التخطيط والتجهيز للغزوات بكتب سرية يُعممها الولاة الى القواطع ثم يعلن عنها المتحدث ونحن نعتقد ان الأعداد والتخطيط لهذه الغزوات قد بدأ منذ أسابيع وبهذا الإعلان قد بدأت مرحلة التنفيذ.
ويؤكد المراقبون أيضا، ان "داعش ستحول جميع نشاطاتها التي تنشرها وكالة أعماق على أنها تلبيةً لنداء الخليفة وللغزوة، حيث ستنشط عمليات الكمائن والعبوات الناسفة بحق الضباط في قواطع العمليات وخصوصا الطارمية وديالى وحمرين بأسلوب الاستدراج والكمائن المزدوجة".
وتابعوا، "رصدنا ولأول مرة هكذا لغة خطاب ومفردات بموضوع تحرير السجون الذي لطالما حث عليها جميع خلفاء داعش والمتحدثين السابقين، لافتين إلى أن داعش تعلن وبشكل رسمي عن انشقاق وعدم بيعة ورضا واعتزال وقعود عدد كبير من مقاتليه بعد مقتل قرداش وتطلب وبأسلوب العتب والتحريض عودتهم الى الصفوف وهذا ما يؤكد الاضطراب الذي أشرنا اليه بعد مقتل قرداش وقبل اعلان الخليفة الجديد حيث تأشر وعدة مرات وجود صراعات بين الشاميين والسعوديين والعراقيين على اختيار الخليفة الجديد".
ويوضح المراقبون، ان "عصابات داعش تطلب من مناصريها في اوربا ان يعملوا بأسلوب الذئاب المنفردة وبنفس أسلوب عمليات الفلسطينيين ضد إسرائيل في الأونة الأخيرة وان ينفذوا عمليات دهس وطعن وقتل في داخل اوربا للاهداف الحساسة، فضلا عن استغلال الارباك الحاصل بسبب الحرب الروسية الأوكرانية بتنفيذ عملياتهم".