"تشابه ملابس" يضع "كوافير" خلف القضبان بتهمة قتل "أم فهد".. عائلته تناشد وتؤكد امتلاكها أدلة البراءة
هل أُفرج عن "هيثم باسم حسن"؟
"تشابه ملابس" يضع "كوافير" خلف القضبان بتهمة قتل "أم فهد".. عائلته تناشد وتؤكد امتلاكها أدلة البراءة
انفوبلس/..
لم يكن هيثم باسم حسن يعلم أن ملابسه السوداء ستتسبب في إيداعه السجن، وبتهمة لا رحمة فيها وهي "القتل"، فهذا الشاب خرج من مكان عمله بعد نصف ساعة من حادثة مقتل ناشرة المحتوى العراقية "أم فهد" في منطقة زيونة شرقي بغداد، فاستدعته القوات الأمنية وقامت باعتقاله بسبب "تشابه ملابس".
كان هيثم يرتدي زياً أسود كاملاً، ولسوء حظه أن قاتل "أم فهد" كان يرتدي لباساً أسود هو الآخر. وعلى الرغم من بيان فرق الطول بين الشخصين وفارق الوزن أيضاً إلا أن شكوك القوات الأمنية حامت حوله فقامت باعتقاله.
*عائلته تكشف التفاصيل
ناشدت عائلة الكوافير "هيثم باسم حسن" بالإفراج عن ولدهم المعتقل بتهمة قتل ناشرة المحتوى المعروفة بـ "أم فهد"، فيما أكدت امتلاكها الأدلة التي تثبت أن ابنهم كان في مكان عمله "أثناء وقبل وبعد وقوع الحادث".
وقال منتظر باسم حسن، شقيق الكوافير المعتقل، إن "هيثم يعمل كوافير في منطقة زيونة، وبعد سماعه بالحادثة خرج من الصالون الذي يعمل فيه وتوجه لمكان الحادث".
وأضاف، أنه "بعد وصوله قام أحد الضباط باستدعائه وطلب هويته ثم اعتقاله لأنه يرتدي زياً أسود مشابهاً لما كان يرتديه القاتل"، مؤكداً أن "التشابه بالزي فقط رغم وضوح فرق الطول بين الاثنين (شقيقه والجاني)".
وتابع، أنه "تمت إحالة أوراقه للمحكمة لكنها دائما ما تؤجل الحكم بحقه".
وأكد: "لدينا تسجيلات مصورة تثبت وجوده في الصالون وقت وقوع الحادث، وأن خروجه من عمله كان بعد نصف ساعة من جريمة القتل".
وأوضح، أن "أحد الضباط تأكد من وجود شقيقي في الصالون الذي يعمل فيه أثناء وقبل وبعد وقوع الحادثة لكن مع ذلك لم يتم الإفراج عنه".
أما والدة المعتقل، فقد ناشدت رئيسي مجلس الوزراء والقضاء الأعلى ووزير الداخلية بالتدخل والإفراج عن ابنها.
وفي مساء الـ26 من شهر نيسان الماضي، أقدم شخص مجهول يقود دراجة نارية ويرتدي زياً أسود، على تنفيذ عملية اغتيال بحق "أم فهد" بمنطقة زيونة، ثم لاذ بعد ذلك بالفرار.
*هل أفرجت القوات الأمنية عن المعتقل؟
وما إن أخذت قضية المواطن هيثم باسم تتداول بشكل واسع في وسائل الإعلام، وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي، أُشيعت أنباء عن الإفراج عنه يوم أمس الثلاثاء.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن عائلة هيثم أعلنت الإفراج عن ولدهم، بعد التأكد من خلال "الفلاش" و "أقراص السي دي" و "دي في آر" أن ولدهم لا علاقة له بالحادثة.
*إجراءات أمنية
وكانت قد كشفت عائلة غفران مهدي المعروفة بـ"أم فهد"، في (28 نيسان 2024)، تفاصيل الاجراءات الأمنية المتخذة عقب اغتيالها.
وقال شقيق المقتولة في تصريحات، إن "القوات الأمنية سحبت العجلة الشخصية للضحية ومفاتيح المنزل وترفض دخولنا له".
وتساءل شقيق أم فهد، عن "أسباب قيام القوات الأمنية بذلك"، فيما أشار الى أن "القوات الامنية اتخذت هذه الخطوات وتركتنا دون أن تُطلعنا على إجراءاتها".
وأعلنت وزارة الداخلية، فتح تحقيق بمقتل أم فهد، وقالت في بيان مقتضب، إن "وزارة الداخلية شكلت فريق عمل مختص لمعرفة ملابسات مقتل امرأة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي على يد مجهولين في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد".
وبعد تداول أنباء حول اعتقال القاتل، قالت الداخلية في بيان، إنه "لا صحة للأنباء التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن إلقاء القبض على المشتبه به في حادث مقتل امرأة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد، ومازالت التحقيقات مستمرة وفي بدايتها".
*أم فهد
في السادس والعشرين من شهر أيار من عام 2020، كانت المرة الأولى التي يرد فيها اسم "غفران مهدي سوادي" في وسائل الإعلام، وذلك بعد حادثة لامرأة تقود سيارة نوع "لاند كروز" وقامت بالتجاوز على دورية مرابطة للشرطة الاتحادية قرب المسرح الوطني لتبدأ بعدها مسيرة لشخصية مشهورة اسمها "أم فهد" دامت ثلاث سنوات و11 شهراً بالتمام والكمال وانتهت بمقتلها بطريقة غامضة أمام منزلها في منطقة زيونة بمسدس لقاتل بدراجة نارية كان ينتظر وصولها.
وفي مطلع عام 2022 حققت أم فهد شُهرة واسعة وعرفها أغلب العراقيين بعد إقامتها لحفل ضخم في قاعة كبيرة بمناسبة ميلاد ابنها فهد بحضور زوجها وإخوتها، فانتقلت أم فهد بهذا الحدث من منطقة الظل إلى منطقة النور والشهرة وصارت إحدى أشهر شخصيات تطبيق التيك توك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى لتشق طريقها نحو شهرة أوسع عبر نشرها لمقاطع فيديو قصيرة وهي ترتدي ملابس مثيرة وترقص على أنغام الأغاني.
آخر ساعات حياة أم فهد
قبل ساعات قليلة من مقتلها برصاص مجهول داخل سيارتها في بغداد، وثق مقطع فيديو آخِر ظهور لأم فهد في حسابها على "سناب شات".
وظهرت "المهرة أم فهد" ـ وهو اسمها في حسابها على تطبيق "سناب شات" ـ وهي تجلس في صالون تجميل تستعرض تصفيف شعرها على وقع أغانٍ عراقية، وتتفاعل مع الأغنية وتضحك وتبدو سعيدة.
وأتت هذه "السنابات" الأخيرة قبل ساعات معدودة من تداول مواقع التواصل الاجتماعي مشهدا وثقته كاميرا مراقبة في أحد شوارع بغداد، ظهر فيه مسلح على دراجة نارية، ترجل واختبأ خلف سور، قبل أن يهمَّ متوجهاً نحو سيارة، حيث فتح الباب وأفرغ الرصاص في رأس مَن بداخلها، ليتبين لاحقا أن الضحية كانت "أم فهد".