جاء ليرى ابنته الطالبة في كلية الطب فقُتل ظُلماً.. جريمة تركية مروعة ضحيتها "حسن أحمد كشمولة"
قصف جوي طال مركبته ومعه اثنان آخران
جاء ليرى ابنته الطالبة في كلية الطب فقُتل ظُلماً.. جريمة تركية مروعة ضحيتها "حسن أحمد كشمولة"
انفوبلس/..
يوما بعد آخر، تزداد رعونة تركيا، طالما لم تلقَ رادعاً عن عملياتها في العمق العراقي، والتي كان آخرها ما حدث من قصف في قضاء بنجوين التابع لمحافظة السليمانية شمالي البلاد، وأدى إلى مقتل موظف تابع لشركة "آسياسيل" للاتصالات يدعى "حسن أحمد كشمولة" الذي جاء ليرى ابنته الطالبة في كلية الطب لكنه رجع جثة "متفحمة"!
*القصة
قبل 3 أيام وتحديداً يوم الجمعة الماضي، أعلن مدير ناحية نالباريز في قضاء بنجوين شرقي السليمانية، هيمن إبراهيم، أن طائرة بدون طيار استهدفت سيارة على الطريق المؤدية للحدود الإيرانية، لافتاً إلى أن ثلاثة أشخاص قُتلوا في القصف. لكنه أشار إلى، أنه من غير المعروف ما إذا كان القتلى رجالاً أم نساء "لأنهم احترقوا بالكامل".
وتابع إبراهيم، "كان الهجوم عبارة عن استهداف طائرة بدون طيار لأنه ترك آثارا على الطريق والسيارة احترقت بالكامل".
بعد ذلك بيوم واحد (أي أول أمس السبت)، أعلنت شركة آسياسيل، أن ضحايا هذا القصف كانوا من كوادرها، مشيرة إلى أن الضحايا الثلاث من القومية العربية ومن أهالي الموصل.
وقالت شركة آسياسيل في بيان صحفي، إن "طائرة مسيرة استهدفت يوم (الجمعة)، عجلة كانت تقل ثلاثة أشخاص قرب منطقة (نالباريز) التابعة لقضاء بنجوين، بينهم سائق السيارة الذي كان موظفا في شركة آسياسيل في محافظة نينوى".
*جاء لزيارة ابنته فرجع جثة هامدة
وأضاف البيان، أن "الضحية اسمه (حسن أحمد كشمولة)، من القومية العربية وهو من أهالي الموصل، جاء لزيارة ابنته في منفذ باشماخ الحدودي حيث كانت طالبة في كلية الطب بجامعة (سنندج) في إيران، وكان ينوي إعادتها إلى الموصل. أما الاثنان الآخران اللذان كانا داخل السيارة هما صديقه يدعى (زياد مصطفى خضر) وابنته، وهما من سكنة حي الرشيدية في الموصل والفتاة من مواليد عام 2006، جاءوا للغرض ذاته".
وأشار البيان، إلى أن "هؤلاء الضحايا، كانوا يسكنون محافظة دهوك بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في الموصل، وجميعهم من القومية العربية، أنهى هذا الهجوم للأسف حياتهم".
*شقيق الضحية يعلق
من جهته، قال نزار أحمد كشمولة، شقيق الضحية، إن شقيقه حسن أحمد كشمولة الذي عمل مهندساً في شركة آسيا سيل بمحافظة دهوك فقد حياته في الحادث، مضيفاً أن "صديقه وابنته كانا في السيارة ذاتها وفقدا حياتهما" أيضاً.
وأوضح، إن الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الحادث، من أهالي الموصل، لكنهم يسكنون محافظة دهوك.
*أسماء الضحايا:
-حسن أحمد، مهندس في شركة آسياسيل
-زياد مصطفى، صديق حسن أحمد
-ريان زياد مصطفى
*مستويات جديدة
وكان عضو حركة أزادي القريبة من حزب العمال الكردستاني لقمان حسن، قد قال إن "القصف وصل إلى مستويات ومراحل جديدة، فسابقا كان يستهدف قرى نائية وعجلات بعيدة عن مراكز المدن، ولكن الآن يتم استهداف مناطق سكنية".
وأضاف، إن "القصف التركي على طريق بنجوين، هو قصف استهدف طريقا دوليا يربط الإقليم مع إيران، ويؤثر على الحياة التجارية والاقتصادية للمواطنين".
وبين، إن "هناك عمليات استهداف تركية ممنهجة تستهدف الإقليم، وهي بمثابة الضغط ورسالة على الاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة القصف الأخير الذي بات يستهدف السليمانية وضواحيها".
*مطالب بالطرد
طالب عضو مجلس النواب، محمد الصيهود، بطرد القوات التركية من العراق وتقديم شكوى أممية ضد حكومة أنقرة.
ويؤكد، أن "البرلمان العراقي لن يسكت عن هجمات تركيا في البلاد وستكون هناك مناقشة نيابية بخصوص ذلك"، فيما أدان "الهجوم التركي في قضاء بنجوين الذي أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين".
وحذر النائب العراقي من استمرار التوغل التركي في البلاد، قائلا: "القوات التركية الغازية قد توغلت بعمق أكثر من 90 كم في شمال البلاد وهذا يُعد احتلالاً واضحاً للعراق وعلى الجهات الحكومية المعنية التحرك الفوري ضدها".