جريمة "مروّعة" في بابل.. شجار منتسب أمني مع مجهولين بالأيدي يتطور إلى دهس وموت: هذه التفاصيل
انفوبلس/ تقرير
شهدت محافظة بابل مؤخراً، جريمة مروعة، حيث لقي منتسب أمني مصرعه دهساً بعد شجار مع أشخاص مجهولي الهوية يحملون أسلحة نارية قاموا برميه تحت عجلات السيارات في شارع 40 قرب الجامع الكبير.
وقالت مصادر أمنية لـ "انفوبلس"، إن "عصابات خارجة عن القانون قامت بضرب المنتسب في الجيش العراقي اليتيم عباس وهران حبيب البرقعاوي ورميه تحت عجلات السيارات المارّة كأنه حيوان وليس بشراً في شارع 40 قرب الجامع الكبير جوار إعدادية الخنساء بمحافظة بابل".
وأضافت، إنه "تم نقل البرقعاوي إلى المستشفى وبعد أيام توفي". لافتة إلى، أن "المنتسب الأمني بقي في العناية المركزة لمدة 14 يوماً"، مشيرة إلى أن "العصابة تحمل أسلحة متوسطة عندما قامت بضربه".
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يظهر كيفية قيام العصابة بالتشاجر مع المنتسب في الجيش العراقي ورميه تحت عجلات السيارات المارّة ليؤدي فيما بعد لوفاته في المستشفى. كما انتشر أيضا لحظات رقوده في العناية المركزة وتشييعه من قبل ذويه وأقاربه.
*بيان قيادة شرطة بابل الغريب!
أصدرت قيادة شرطة محافظة بابل، في الـ 6 من الشهر الجاري، بياناً أعلنت فيه تكريم أحد منتسبيها لإلقائه القبض على صاحب العجلة الذي قام بدهس المنتسب في الجيش العراقي عباس وهران حبيب البرقعاوي بعد رميه من قبل العصابة تحت عجلات السيارات، دون التطرق إلى تفاصيل الحادثة.
وقالت القيادة في بيانها، "كرّم قائد شرطة بابل اللواء خالد تركي الشمري، المفوض إحسان علي شعبان سعيد الطائي المنسوب إلى قسم حماية المنشآت، وذلك بعد ملاحقة سائق عجلة تسبّب بدهس شخص بحادث سير ضمن مركز مدينة الحلة ولاذ بالفرار". مضيفة، "يأتي هذا التكريم لتحفيز المنتسبين على تقديم المزيد من العطاء في أداء الواجب وحثّهم على بذل الجهود القصوى في الاستجابة السريعة للقضايا المتعلقة بالأمن وإنفاذ القانون والحفاظ على أمن المواطنين والممتلكات".
ولم يتحدث البيان عن العصابة التي رميت المنتسب البرقعاوي تحت عجلات السيارات المارّة، أو الإشارة الى تفاصيل الحادثة الأليمة التي أفجعت عائلة وأقارب المنتسب.
وأدت الحادثة لموجة غضب كبيرة في محافظة بابل، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصوراُ للحادثة الأليمة، مطالبين الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الداخلية، لتشكيل تحقيق جدِّي في الموضوع وكشف المتورطين بقتل المنتسب عباس وهران حبيب البرقعاوي.
ووصف مراقبون وخبراء أمنيون، هذه الحادثة بالفظيعة، مستغربين من الصمت الحكومي "المُريب" حول مصرع المنتسب الأمني، كما أكدوا على ضرورة كشف التفاصيل الكاملة للحادثة.
وفي الشهر الماضي، أعلنت وكالة الاستخبارات، القبض على عصابة خطيرة نفذت جرائم منظّمة في بابل. وقالت الوكالة في بيان، إنه "استمرارا للعمليات الاستخبارية النوعية التي تنفذها وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية للحد من نشاط عصابات الجريمة المنظّمة التي تعمل على استهداف المواطنين الآمنين فقد تمت ملاحقة عصابة للسطو المسلح في محافظة بابل مكونة من 3 متهمين نفذت عدة جرائم خطيرة مرتدين الزيّ العسكري لإيهام المواطنين بأنهم قوات أمنية".
وأضافت، إنه "وبعد متابعتهم بشكل مستمر ونصب كمين أُلقي القبض عليهم واعترفوا صراحةً بجرائمهم واتُخِذت بحقهم الإجراءات القانونية".
*جرائم في بابل
كما شهدت محافظة بابل، جرائم عديدة خلال العام الحالي 2023، حيث أقدم شخص، على قتل 4 أفراد من عائلة واحدة في محافظة بابل. وقالت مصادر أمنية، إن "شخصا أقدم على قتل والد زوجته وأمها وشقيقها وزوجته بأسلوب إطلاق النار عليهم ضمن منطقة الطهمازية التابعة لمحافظة بابل". مشيرة إلى أن "الحادث يعود لخلافات عائلية، والقاتل لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة".
كما أن محافظة بابل شهدت واحدة من أفظع 10 جرائم شهدها العراق في 2022، حيث قُتِل نحو 20 شخصًا من عائلة واحدة بينهم أطفال على يد قوة أمنية قادمة من بغداد بإمرة ضابط رفيع المستوى لديه صلة قرابة مع أفراد العائلة المجني عليها.