"دگوا المحافظة".. سخرية غير مسبوقة إثر تعرض مبنى محافظة ميسان لإطلاق نار
اتهام مباشر للمتجاوزين على الأراضي الحكومية
"دگوا المحافظة".. سخرية غير مسبوقة إثر تعرض مبنى محافظة ميسان لإطلاق نار
انفوبلس/..
في حادثة لافتة، لاقت صدى واسعا وسخرية أوسع، تعرض مبنى محافظة ميسان إلى هجوم مسلح نفذه مجهولون، ما تسبب بأضرار مادية في واجهة البناية، الأمر الذي فجَّر موجة سخط من هذه الحادثة وسريعا ما تم تداول مصطلح "دكوا المحافظة" على مواقع التواصل الاجتماعي.
*تفاصيل الحادثة
أفاد مصدر أمني بمحافظة ميسان، أمس الاثنين، بتعرض مبنى المحافظة لهجوم مسلح.
وذكر المصدر، أن "مسلحين مجهولين يستقلون عجلة فتحوا نيران أسلحتهم على مبنى ديوان محافظة ميسان، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة الهوية".
وبين المصدر، أن "الهجوم تسبب بأضرار مادية في واجهة البناية، فيما قامت القوات الامنية بفتح تحقيق موسع بالحادث لمعرفة ملابساته".
*انتشار أمني
بعد ذلك الاستهداف، انتشرت القوات الأمنية، بشكل مكثف بمحيط مبنى مجلس محافظة ميسان.
وقال المصدر، إن "القوات الأمنية انتشرت بشكل مكثف بمحيط مبنى محافظة ميسان، بعد استهدافه".
وأشار إلى "تفتيش العجلات في الطرق المؤدية إلى مبنى المجلس"، مشيرا إلى أن "القوات الامنية باشرت بفحص الكاميرات القريبة من المجلس، للوصول إلى المجهولين الذين أطلقوا النار على مبنى المجلس".
*موقف الحكومة المحلية
من جهتها، اتهمت الحكومة المحلية في محافظة ميسان، "مجموعة ضالة تضررت مصالحها من فرض القانون" بالقيام بهذه العملية.
وقالت حكومة ميسان في بيان، "تستنكر الحكومة المحلية "التشريعية والتنفيذية" في محافظة ميسان ما تعرضت له بناية المحافظة من إطلاق نار من قبل عجله مارة يستقلها مجموعة ضالة تضررت مصالحها من فرض القانون، وإبراز هيبة الدولة والحفاظ على المال العام وأملاك الدولة من التجاوز عليها".
وأضاف البيان، "سوف تبقى الحكومة المحلية بالمرصاد في مواجهة المتجاوزين على المصالح العامة وأملاك وأراضي الدولة"، مؤكدا: "سنلاحق الفاعلين من خلال الأجهزة الأمنية والاستخبارية والوصول إليهم باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة بحقهم".
ودعا البيان، "أبناء محافظة ميسان الأعزاء للوقوف مع المؤسسات الحكومية في فرض هيبة الدولة والحفاظ على المصالح الوطنية والمال العام من أجل تقديم أفضل الخدمات لأبناء المحافظة".
*رد فعل
في السياق، اعتبر رئيس لجنة الأمن مجلس ميسان قاسم عيسى، الاعتداء على مبنى المحافظة ردة فعل بعد الحملات الأخيرة على المتجاوزين على الأراضي الحكومية.
وقال عيسى في حديث صحافي، إن "التحقيق جار بالحادثة كونها سابقة خطيرة باستهداف مبنى حكومي بتلك الطريقة".
وأكد، إن "المؤشرات تدل على ضلوع بعض مافيات المتجاوزين على الأراضي وراء حادث الاعتداء"، لافتا الى أن "الوضع في محافظة ميسان الآن مستقر والأجهزة الأمنية تسيطر على الموقف بشكل واسع".
*البرلمان على الخط
ودخل البرلمان على خط الحادثة، حيث أعلنت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، إدانتها للاعتداء الأخير الذي طال مبنى محافظة ميسان بإطلاق العيارات النارية من قبل عناصر منفلتة.
وأكدت اللجنة على أن "هذه الاعتداءات تهدد الأمن السلمي في المحافظة وتعرقل عمل المؤسسات الحكومية، مشددة على ضرورة أن تتحمل القوات الأمنية مسؤوليتها في حفظ أرواح المواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والإسراع في إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لكي ينالوا جزاءهم العادل".
وقررت اللجنة تشكيل لجنة فرعية برئاسة رئيس اللجنة وعدد من الأعضاء للوقوف على ملابسات الحادث.
*إيقاف التجاوز
دانَ النائب المستقل رائد المالكي، "بشدة الاعتداء الذي حصل على مبنى ديوان محافظة ميسان، مطالبا الجهات الامنية والقضائية بمحاسبة المعتدين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم".
وقال المالكي: "في الوقت ذاته نؤكد دعمنا ومساندتنا لقرار الحكومة المحلية إيقاف التجاوز على أراضي الدولة من قبل مجموعات استولت على مساحات كبيرة ضمن حدود بلدية العمارة والتجاوز على المساحات الخضراء، الأمر الذي يُعرقل إفراز وتوزيع قطع الأراضي على المواطنين في قضاء العمارة، داعياً الحكومة المركزية الى جعل محافظة ميسان محل اهتمام وعدم تهميشها وفرض سلطة النظام والقانون فيها على الجميع".
وأتم: "كما ندعو جميع المواطنين الى إسناد أجهزة إنفاذ القانون في المحافظة ودعمهم بالتأييد للقرارات الصحيحة التي تُتخذ خدمةً للصالح العام".
*ردود ساخرة
وتعليقا على الحادثة، كتب ميثم أسامة تعليقا على فيسبوك وقال: "الحمد لله لأول مرة ولعلها سابقة في محافظتنا العزيزة تتساوى الحكومة مع المواطن.. المواطن يندك والحكومة تندك" في أشار إلى الدكات العشائرية.
فيما كتب علي سالم، "عندما تتعرض الدولة وأعلى سلطة بالمحافظة الى تهديد ويدكوها فعلى المحافظة السلام".
وعلّق حساب باسم حسنائيل، وقال: "يا ترى ما هي مقومات الأمان والعيش بسلامة إذا كانت بناية أعلى سلطة في المحافظة تتعرض لدكة".