شعيب الباكستاني يخوض مطاردة في الأعظمية ويصيب شرطياً.. الأمن يطيح به ويتوصل لـ"شبكة مجرمة"
تعرف على قصة المواجهة
شعيب الباكستاني يخوض مطاردة في الأعظمية ويصيب شرطياً.. الأمن يطيح به ويتوصل لـ"شبكة مجرمة"
انفوبلس/..
تزامناً مع قرب موعد الإفطار وأثناء عملية تأمين الحماية لمأدبة الإفطار الجماعي ضمن جامع أبو حنيفة في منطقة الأعظمية في العاصمة بغداد، شنَّ شخص يحمل الجنسية الباكستانية واسمه "شعيب أختر بابا" هجوماً بسلاح من نوع مسدس على الزائرين والقوات الأمنية، في حادث ستستعرض تفاصيله الكاملة شبكة انفو بلس في هذا التقرير.
*تفاصيل الحادثة
أمس السبت، أفاد مصدر أمني، بالقبض على شخص باكستاني الجنسية أطلق النار على المواطنين أثناء الإفطار في منطقة الأعظمية شمالي بغداد.
وقال المصدر، إنه "أثناء عملية تأمين الحماية لمأدبة الإفطار الجماعي ضمن جامع أبو حنيفة قام أحد الأشخاص يدعى (شعيب) باكستاني الجنسية بإطلاق النار على المواطنين من سلاح نوع (مسدس)، وتمت ملاحقته داخل الأزقة، ليقوم بإطلاق النار وإصابة أحد المنتسبين".
وأضاف، إنه "تم القبض على المتهم وتسليمه أصوليا الى مركز شرطة الأعظمية، لمعرفة الملابسات والجهة التي تقف خلفه".
*معلومات عن المُنفِّذ
في هذا الصدد، كشف مصدر أمني تفاصيل إضافية عن الباكستاني الذي أطلق النار باتجاه دورية الشرطة في الأعظمية، مساء السبت، قائلاً إنه من تولد 2002، واسمه “شعيب أختر بابا”، وقد أطلق النار على المفوض “هيمن كريم أحمد” فوج طوارئ الرصافة، بواسطة سلاح ناري صوتي جرى تحويره.
وأضاف، إن الحادث وقع مقابل جامع أبو حنيفة النعمان، أثناء تفتيش الزائرين القادمين إلى المنطقة، قبيل الإفطار.
*الداخلية ومعلومة أولية
بعد القبض على المنفذ، قال مقداد ميري المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن مفارز الوزارة تمكنت من اعتقال باكستاني مسلح، أطلق النار ليصيب منتسباً بجروح متفاوتة، مبيناً أنه لم تُعرف حتى الآن الدوافع وراء هذا الفعل، ما إذا كانت جنائية أو إرهابية.
العميد مقداد ميري، قال "كان هناك شخص يحمل الجنسية الباكستانية رفع مسدساً، قرب جامع أبو حنيفة النعمان في منطقة الاعظمية شمالي العاصمة بغداد"، مبيناً أن "أحد المنتسبين المتواجدين هناك شاهده وحاول اعتقاله، إلا أن الباكستاني لاذ بالفرار مما استدعى مطاردته من قبل دورية تابعة لوزارة الداخلية".
وعند مطاردته من قبل المفرزة، وفق المتحدث، "أطلق الباكستاني النار على الدورية، ما أسفر عن إصابة أحد المنتسبين بجروح متفاوتة جراء العيار الناري"، لافتاً إلى أن "المفرزة تمكنت من اعتقاله والآن الباكستاني يخضع للتحقيق، وحتى الآن لم تتم معرفة دوافع الباكستاني ما إذا كانت جنائية أو إرهابية".
*شبكة في بغداد الجديدة
الباكستاني "شعيب" الذي خاض المطاردة في الاعظمية، وأطاحت به الداخلية، قاد قوات الأمن إلى شبكة "مجرمة" في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية، فإن "حادث إلقاء القبض على متهم آسيوي الجنسية في منطقة الأعظمية الذي أطلق النار على أحد منتسبي قيادة شرطة بغداد الرصافة قرب جامع أبي حنيفة (رض)، بينت التحقيقات أن المتهم الملقى القبض عليه هو أحد أفراد شبكة مجرمة نفذت مجموعة من عمليات السطو المسلح والسرقة مكونة من (5) متهمين".
وأضافت، "إذ شرعت مفارز الاستخبارات بالبحث والتحري والوصول إلى مكان تواجد هذه الشبكة ضمن منطقة بغداد الجديدة"، مبينة أن" أحدهم قام بإطلاق النار من خلال مسدس على القوة المنفذة للواجب، وكان رد فعل القوة فورياً وإصابة هذا المتهم وإلقاء القبض على جميع أفراد هذه الشبكة التي تبين أنها دخلت العاصمة بغداد عن طريق التهريب ولا يمتلك أفرادها أي مستمسكات أصولية او أوراق إقامة، كما ضبطت بحوزتهم مسدساً ودراجة نارية".
واشارت الى، أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وإحالتهم الى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل".
*سوابق الشبكة
بينت التحقيقات بعد جمع المعلومات وتحليلها ومراجعة كاميرات المراقبة من قبل وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ووحدة استخبارات الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية، أن المتهم الملقى القبض عليه هو أحد أفراد شبكة مجرمة نفذت مجموعة من عمليات السطو المسلح والسرقة مكونة من (5) متهمين.
وبحسب بيان للداخلية، فإن "مفارز الاستخبارات شرعت بالبحث والتحري والوصول إلى مكان تواجد هذه الشبكة ضمن منطقة بغداد الجديدة، حيث قام أحدهم بإطلاق النار من خلال مسدس على القوة المنفذة للواجب، وكان رد فعل القوة فورياً وإصابة هذا المتهم وإلقاء القبض على جميع أفراد هذه الشبكة التي تبين أنها دخلت العاصمة بغداد عن طريق التهريب ولا يمتلك أفرادها أي مستمسكات أصولية أو أوراق إقامة، كما ضبطت بحوزتهم مسدساً ودراجة نارية".
وأشارت إلى، أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وإحالتهم الى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل".
*تحذير
وبعد هذه الجريمة، حذر المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق من خطورة ازدياد الأيادي العاملة الأجنبية الوافدة للعراق.
وأشار المحامي حازم الرديني نائب رئيس المركز إلى انه خلال السنوات الثلاث الأخيرة تضاعفت العمالة الأجنبية بشكل كبير نتيجة الاستقرار الأمني الذي يشهده البلد والحركة العمرانية وكان لهذه الزيادة أضرار سلبية على مستوى ازدياد البطالة المحلية لكونهم دخلوا سوق العمل العراقية دون تخطيط والكثير منهم وضعهم القانوني فيه مشاكل والمفروض تكون هذه العمالة بالجوانب التخصصية التي تفتقدها السوق المحلية حصرا.
وأضاف، إنه نجد كثرة مدبرات المنازل من جنسيات اجنبية وبالذات الأفريقية وهذا أيضا سيكون له عواقب اجتماعية بالمستقبل على الأُسر العراقية لكونهم يحملون ثقافات وعادات وتقاليد تختلف كليا عن مجتمعنا وبالتالي ترك الأطفال تحت رعايتهم سيدخلهم بمشاكل نفسية بين عادات وتربية الاهل وبين الثقافات الأجنبية.
وطالب وزارتي الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية بتطبيق قانون العمل رقم 37 لسنة 2015 الذي نظم العمل داخل العراق للعمالة الأجنبية وأنه لا يحق لأي أجنبي العمل داخل العراق إلا بعد الحصول على رخصة من دائرة العمل وكذلك ضرورة فرض أن تكون مدبرات المنازل بالنسبة لشركات تشغيل الأيادي العاملة المرخصة رسميا من المحليين او العرب او ممن يتكلمون اللغة العربية بالنسبة للأجانب حفاظا على الأُسر العراقية من العادات والتقاليد الدخيلة على مجتمعنا.