ضباط شرطة يتعرضون للنقل بعيداً عن النجف إثر رضوخهم لتهديدات التيار الصدري حيال أحد المطلوبين.. تعرّف على ما حدث وردود الأفعال
انفوبلس/..
بـ"تُهمة إهانة الرتبة الأمنية"، جرى نقل ثلاثة ضباط كبار من قيادة شرطة محافظة النجف الأشرف إلى محافظات البصرة والأنبار وصلاح الدين، وذلك على خلفية رضوخهم لتهديدات التيار الصدري حيال أحد المطلوبين في المحافظة.
*التفاصيل
خرج أحد الأشخاص في مقطع مصور وهو يصرخ: "أخوان في العائلة الصدرية هذا بيت طارق يومية ينداس من قبل شرطة النجف".
وأضاف، "قائد الشرطة مترصد التيار الصدري.. كافي يا قائد الشرطة تريد تسوي انفلات أمني فهمني يومية دايس هذا البيت لأن قاتل الأمريكان".
وهدد الشخص في المقطع المصور، قائد شرطة النجف بالقول: "نسوي دمها للرجاب خليها ببالك احنا التيار الصدري عائلة وحدة ومن يوصل لأي مجاهد فلا خير بينا إذا انام عند أهلنا".
وطالب هذا الشخص ومعه مجموعة من أنصار التيار الصدري، بـ"إقالة قائد شرطة النجف"، مردفاً: "انت ما تعرف ثقل التيار.. التيار الصدري يدوس على أكبر رأس.. لا نخاف من واحد ولا نستحي".
جاء ذلك عقب اقتحام مفرزة أمنية من قيادة شرطة النجف، منزل القيادي في التيار الصدري، طارق الجندي، لاعتقاله بعد صدور أمر قبض بحقه.
*ضغوط صدرية
ضغوط التيار الصدري، على قيادة شرطة النجف توالت، حتى دفعت الضباط المنفذين والمشرفين على العملية بتقديم اعتذار لأنصار التيار، في جلسة تم نشر تفاصيلها عبر التواصل الاجتماعي وأخذت حيزاً واسعاً بين الأوساط الشعبية.
وقال أحد الضباط، وفق ما ظهر في المقطع الذي يبدو أنه صور بشكل سري، "سادتنا حجاجنا ومجاهدينا الأبطال في التيار الصدري حصل خطأ وهو غير مقصود، ونحن لا نستهدف هذا الرجال لا من بعيد ولا من قريب لذلك نقدم اعتذارنا للتيار الصدري ونرجو قبول الاعتذار".
*إجراء سريع
قوبل هذا المشهد، بإجراء سريع من وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الذي قرر بدوره نقل الضباط "المعتذرين" إلى محافظات البصرة وصلاح الدين والانبار.
وجاء في وثيقة مذيلة بتوقيع قائد شرطة محافظة النجف، محمد سامي، أنه "بناءً على أمر وزير الداخلية المبلَّغ إلينا بكتاب من مكتب سيادته... تقرر نقل العميد حيدر غازي من مقر قسم شرطة قضاء الكوفة إلى قيادة شرطة البصرة/ مديرية شرطة شمال البصرة، ونقل العقيد ميثم عبد شلاكه من قسم شرطة النجدة إلى قيادة شرطة محافظة صلاح الدين/ مديرية شرطة طوز خورماتو، بالإضافة إلى نقل العقيد جبار عبد الكاظم من قسم شرطة قضاء النجف الشمالي إلى قيادة شرطة الانبار/ مديرية شرطة حديثة".
وجاء هذا القرار "بتهمة إهانة الرتبة الأمنية".
*ردود
فجّرت هذه المسألة، ردود فعل متباينة في الشارع العراقي بين متضامن مع الضباط المنقولين، كونهم تعرضوا لضغوط أجبرتهم على فعلتهم، وبين رافض عن خطوتهم، معتبرين فيها إهانة حقيقية لسُمعة القوات الأمنية العراقية.