عملية ديالى تكسب تأييد الأهالي بعد الجهود الأمنية في ملاحقة المطلوبين.. تعرّف على نتائجها وأبرز المعتقلين
انفوبلس/ تقارير
مع دخول العملية الأمنية لبسط القانون بمحافظة ديالى أسبوعها الثاني، باتت نتائجها تظهر للعيان بعد الجهود الكبيرة للقوات الأمنية في ملاحقة المطلوبين، جهود أسهمت في تهدئة نفوس أهالي المحافظة لاسيما بعد اعتقال العديد من المتورطين بالجرائم الأخيرة، فما هي أهم نتائج هذه العملية؟ ومن هم أبرز المعتقلين؟.
*بدأ العملية
بعد توجيهات السوداني، وصلت قوات خاصة كبيرة الى محافظة ديالى، وبدأت تنفيذ خطة فرض القانون فيها في مناطق بعقوبة (مركز المحافظة) وقضاءي الخالص والمقدادية، واعتقلت العشرات من المطلوبين للقضاء.
*زيني وحمودي حمد
بعض المتهمين الذين تم اعتقالهم مرتبطون بجهات متنفذة، منهم المدعو صباح زيني، وهو شقيق أحد النواب، ومتهم بتنفيذ أعمال عنف في المحافظة، ما دفع الجهات التي يرتبط بها إلى تنفيذ حملة تشهير بأداء القوات الأمنية التي تنفذ العملية بالمحافظة، والمطالبة بمحاسبتها قانونياً وإطلاق سراحه.
القوات الأمنية تمكنت أيضا، من اعتقال حوالي 40 مطلوبا بينهم إرهابيون خلال الأسبوع الماضي في محافظة ديالى، ومن ضمن المتهمين المدعو (حمودي حمد)، الذي ذاع صيته في ديالى بتهم إدارة شبكة إجرامية لتهريب أدوية منتهية الصلاحية ومشتقات نفطية وتخريب الاقتصاد الوطني.
*نتائج العملية
تواصل القوات الأمنية تنفيذ عمليات الدهم والتفتيش في بعض مناطق المحافظة، ووفقاً لمصادر أمنية فيها، فإن "القوات الأمنية اعتقلت الخميس الماضي أكثر من 20 مطلوباً بتُهم مختلفة"، مبينة في تصريحات صحفية تابعتها شبكة انفوبلس، أن "عمليات الاعتقال تمت في مناطق سكنية وعدد من البساتين في قضاء الخالص، شمال شرقي مدينة بعقوبة (مركز المحافظة)".
وأضافت، أن "المعتقلين مُدانون بارتكاب جرائم مختلفة، وأنهم غير منتمين لداعش الإرهابي".
وأكد قائد شرطة ديالى اللواء علاء غريب، في إيجاز صحافي، أن "العمليات الأمنية والعسكرية لن تتوقف في المحافظة، وسنستمر بضرب الإرهابيين"، مشيراً إلى أن "ديالى تحولت إلى بؤرة للتهريب باعتبارها حلقة وصل بين المحافظات وإقليم كردستان، بالإضافة إلى كونها محافظة حدودية، وكانت طريقاً لعمليات التهريب باتجاه دول الجوار وبالعكس".
*عمليات الأمن الوطني
اليوم الاثنين، أعلن جهاز الأمن الوطني، أن "عدد جرائم القتل والخطف في ديالى خلال الـ 6 أشهر الأخيرة بلغت 8 حوادث وتم تشخيص الجُناة والقبض على أغلبهم، مع القبض على 105 متهمين بتهريب المشتقات النفطية في المحافظة بينهم ضباط ومنتسبون"، مشيراً إلى أن "الكميات المضبوطة من تهريب المشتقات النفطية في ديالى تصل إلى مليوني لتر".
وتابع، أنه "تم ضبط أكثر من 1500 طن من الأدوية الممنوعة من الاستيراد والمواد الغذائية التالفة والقبض على 12 متهماً في المحافظة".
*اجتماع أمني اليوم
عقد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اجتماعاً موسعاً في مقر قيادة عمليات ديالى التي وصلها صباح اليوم الاثنين، على رأس وفد أمني رفيع المستوى.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن الشمري "نقل في بداية الاجتماع تحيات وسلام رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة إلى جميع القطعات والأجهزة الأمنية وإلى حكومة ديالى المحلية وحثّهم على الاستمرار في فرض القانون وتأمين مناطق المحافظة".
وشدد الشمري، على "تكثيف العمل الاستخباري وإلقاء القبض على المطلوبين ومتابعة شبكات التهريب والجريمة المنظمة وتقديمهم للعدالة".
*مشروع أمني يخص القرى المهجّرة
ودعا الشمري محافظ ديالى، إلى "الإسراع بنصب منظومة كاميرات متطورة داخل مراكز المدن"، مشدداً في الوقت ذاته على "عودة أهالي القرى المهجرة"، مبيناً أن "هناك مشروعاً جاري العمل به بحسب توجيه رئيس الوزراء مع ديوان الوقف السني وهيئة الحشد الشعبي لإعادة القرى المهجرة وتوفير الأجواء الآمنة والمناسبة لهم".
*لجنة الأمن والدفاع تتدخل
يقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي نعمة، إن لجنته "عقدت أكثر من اجتماع خلال الشهر الجاري لمناقشة الخروقات الأمنية التي حدثت في ديالى والطارمية ومناطق حزام بغداد بشكل عام".
وأضاف نعمة، إن "لجنة الأمن والدفاع شخّصت تشخيصا دقيقاً ما يجري من خروقات أمنية، وعملت على استضافة وزير الداخلية وقائد عمليات بغداد وديالى وسومر ومدير استخبارات الداخلية والدفاع وقدموا خلالها إيجازا كاملا عن الخروقات الأخيرة وأكدوا جاهزية القطعات الأمنية للرد على الهجمات الإرهابية".
*توصيات للسوداني
ويؤكد نعمة، إن "هناك توصيات رُفعت إلى رئيس مجلس الوزراء لتدوير القادة الأمنيين والقوات الأمنية ودعم الحشد في بعض المناطق من أجل استقرار الوضع في ديالى والطارمية التي تمثل خاصرة لثلاث محافظات".
ولفت، إلى أن "هناك بعض المجاميع الإرهابية التي تتحرك على شكل عصابات ما تزال تمارس نشاطاتها في ديالى"، مبينا إن "القوات الأمنية تلاحق هذه العصابات، بجهد استخباري ونوعي".
*ديالى.. هدفاً لـ"داعش"
بدوره، يقول العضو الآخر في اللجنة أحمد الموسوي، إن "محافظة ديالى تمثل هدفاً مهما للعصابات الارهابية، وبدأت تلك العصابات تلعب على وتر الطائفية من خلال شنّ عمليات تُثير الفتنة، والحوادث الأخيرة دليل على ذلك".
وأضاف الموسوي، إن "التعرّضات الأخيرة تتحملها القطعات الماسكة، لافتقارها للكاميرات"، مبينا إن "عصابات داعش الإرهابية تعوّل على ردّات الفعل، إذ نجحت العصابات الإرهابية بزعزعة الأمن في ديالى من خلال توجيه الاتهامات لأبناء العشائر فيما بينهم".
وأشار، إلى أن "هناك نظرة عامة على محافظة ديالى بأن مشكلتها متعلقة بالتهريب فقط، إلا إن نسبة التهريب في ديالى مقارنة بالانبار والبصرة وغيرها من المحافظات لا تتجاوز 10%".
وأوضح الموسوي، إن "لجنة الأمن والدفاع اتفقت مع وزارتي الدفاع والداخلية على تزويد ديالى بالمعدات الفنية العسكرية"، مستدركا، "نعمل على الضغط تجاه مجلس النواب لتوفير التمويل المالي لديالى".
*تأييد شعبي لجهد القوات الأمنية
يؤكد أحد ضباط قيادة عمليات ديالى، أن الأهالي يطالبون باستمرار العملية وعدم توقفها، إلا أنهم متخوفون من "الضغوط السياسية التي يمارسها المتضررون من بسط الأمن والقانون"، مبينا أن "المهم بالعملية هو اعتقال المتورطين بالجرائم وأعمال العنف وعمليات التهريب، وهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية".
وشدد على أنه "في حال اعتُقل هؤلاء وتمت محاسبتهم قانونياً، فإن المحافظة ستشهد استقراراً أمنياً"، محذراً من "استجابة الحكومة للضغوط التي تمارسها الأطراف المدافعة عنهم، وما لذلك من آثار خطيرة على أمن المحافظة".